by the sea.. زواج أنجلينا جولي وبراد بيت على المحك

تطل النجمة أنجلينا جولي، الحائزة على أوسكار، بثالث تجاربها الإخراجية، في فيلم by the sea كمؤلفة ومنتجة وبطلة، بعد أن أخرجت فيلمي In the Land of Blood & Honey في 2011، وunbroken في 2014، ويشاركها البطولة زوجها براد بيت، للمرة الثانية منذ أن ظهرا معًا  في فيلم Mr & Mrs Smith، قبل 10 أعوام.

أنجلينا نجحت في النبش داخل حكاية الكاتب الأمريكي رونالد “بيت” وزوجته فينيسا “جولي”، حين أقلعا إلى مارسيليا في السبعينيات، للبحث عن حرية لم يعرفاها في أمريكا، لينقذا زواجهما، فيقضيان عطلة رتيبة على شاطئ كالانكويس.

وتجد “فينيسا” في ثقب بجدار الغرفة المجاورة، متنفسا لإحباطها الزوجي والجنسي وذلك في التلصص على رفيقيهما السائحين المتزوجين حديثًا، ليا (ميلاني لوران) وفرانسوا (ميلفيل بوبود).

وخلال 122 دقيقة، مدة الفيلم، ترتسم على وجهك ضحكة مبكية في غير مرة، وتدمع عيناك وجعًا في أخرى، باعتماد أنجلينا على التضاد في بناء نصوصها التي تتنقل من البكاء إلى الضحك بدون سبب، ومن الحب إلى الرغبة في الانتقام، لتوصيل معاني إنسانية تضرب في صميم علاقة كل زوجان تعيسان.

وتلخص “أنجلينا” الفيلم ببضع مشاهد في يوميات: “نكد، تدخين، شرب، تلصص”، وبينما تلجأ إلى ندرة الحوار والهدوء في التعبير، تؤكد أن من يتقن الإقناع لا يرفع صوته، فقط بالنظر إليهما، تتسلل بيسر إلى دواخلهما، لتعرف ما يستقر في باطنهما، في تأثر واضح بالسينما الإيطالية والفرنسية في الستينات والسبعينات.

“جولي” تعمقت بالأسي في قلب السواد الحالك، حيث الزوجان اللذان يمثلان معالجة مختلفة للموضوع، فـ (ليا وفرانسوا)، يصطدمان بالأسى للمرة الأولى، بحيرة وارتباك، و(رونالد وفينيسا)، توصلا بمرور الوقت لطريقتهم الخاصة لاجتيازه وإقفال قضاياهما غير المحسومة، وحاولت “جولي” بالتكامل المطلوب بين الإخراج والسيناريو والتمثيل، استكشاف سبب تحول الحب إلى نكد، هل لرفض أحدهما الإنجاب؟ أم أنه الروتين اليومي؟.. أسئلة لن تحظى بأي رد في النهاية، بل تعمق هالة الغموض، لتحملنا أنجلينا إلى فيلم يمكن القول إنه يتناول مشاكل العلاقة الزوجية دون أن يتحدث عنها فعلًا، وفي هذا تكمن ربما عظمة الفيلم، في رفضها تحويل موضوعه إلى وثيقة عنه.

أنجلينا لحظة كتابة الفيلم لم تخطط للقيام ببطولته، وعليه؛ نعمت بقسط لا بأس به من الحرية لتفعل ما تريد، وغاصت في تفاصيل انطوت على وقاحة وجرأة لم تفض إلى إغضاب الجمهور، وهذا كله يباركه الدافع الأساسي في معالجة علاقة إنسانية في فيلمها، بعيدًا عن كل سطحي ورديء، لا لمجرد إضافة فيلم ثالث إلى تاريخها الإخراجي كما يعتقد البعض، لأن أنجلينا كتبت سيناريو by the sea قبل حتى بدايتها كمخرجة.

وعدم اعتبار الفيلم غير تجاري فقط، صار فرصة للأبطال ليتصرفوا بحرية وليصبحوا أجرأ، وكذلك السيناريو منح مساحة من الحرية لممثليه لتجربة ما هو غير مألوف في التمثيل، خاصة ميلاني وميلفيل، من خلال المفاجآت الوسادية والحميمية، ولكن كله في وقار بعيد عن التكلف.

ورغم دخولها الـ40 تستوقفنا مشاهد “جولي” العارية في حوض الاستحمام، والتي رفضت حذفها، في تحد للأضواء التي تأكل الفتيات العشرينية لحمًا وترميها عظاما على عتبة الأربعين، لتبرهن على أنه لا يزال لديها ما تقوله بجسدها من خلال تعرية مفاتنها بلا حرج أو تردد، لا سيما بعد خضوعها لعملية استئصال ثدييها، لتدلل على أن التمثيل حرفة يضطلع الجسد فيها بدور الوساطة بين التفكير والأداء.

حالة أنجلينا في الفيلم النفسية انعكست على أزيائها، ليطفو ما تحت الجلد على السطح، فارتدت أزياء من أواخر الستينيات، وهي الفترة الأبهج في زواجها، ربما في علامة لعدم مزاجيتها في التحرك إلى الأمام بحياتها وتقبل التغييرات غير المبهجة التي طرأت عليها، والفضل في الأزياء التي أعادتنا لسينما أوروبا في الستينات والسبعينيات يرجع إلى المصممة إلين ميروجنيك، التي استوحتها من المصمم الشهير إيف سان لوران.

“براد بيت”، ظهر في أفضل حالات التحول الجسدي والنفسي، لتثب “جولي” تفردها كمخرجة لديها حقًا ما تقوله، وأنها من الفنانين المتكاملين، على الرغم من عنف سينماها جسديًا ونفسيًا، وهو ما قد يحد من انتشار أفلامها التي تغوص عميقا في مفاهيم غير مطروقة بكثرة.

ميلاني لوران، ممثلة مخرجة وكاتبة فرنسية، تتوهج وتثبت جدارتها مجددًا، بعد أن اكتسبت شهرتها خلال دورها في فيلم Inglourious Basterds، إذ تتصدى في by the sea لدور من المؤكد أنه كان ليرفض من ممثلات استسلمن لحماقات النجومية ببعدهن عن الحميمية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]