أظهر استفتاء أجرته مؤسسة «يوجوف» لاستطلاعات الرأي، أن 57٪ من البريطانيين يؤيدون حظر ارتداء النقاب، بينما 25٪ هم من يعارضون قرار الحظر.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن أعمار المصوتين الذين يؤيدون قرار المنع تتراوح بين 18-24.
وليست هذه هي المره الأولى التي يتم فيها التطرق إلى قضية حظر ارتداء النقاب في بريطانيا، ففي 2006 تطرق السياسي البريطاني جاك سترو إلى هذا الأمر، حيث صرح إلى أنه يفضل التعامل مع النساء التي لا ترتدي النقاب، الأمر الذي اعتبر وقتها تعديا على حريات المسلميين في الغرب حتى أن سترو تراجع عن تصريحاته بعد 4 أيام من اطلاقها.
وفي هذه السنة أجرت مؤسسة إبسوس موري استطلاعا للرأي العام البريطاني حول تصريحات سترو، وكانت النتيجة هي 77٪ ايدوا حرية ارتداء المسلمات للنقاب، بينما 51 فقط كانوا مع تحجيمه.
ويظهر هذا الفرق الشاسع بين الاستطلاعين عام 2006 و2016، تحول الرأي العام البريطاني في رؤية النقاب، وربما رؤية المسلمين عموما خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها الدول الأوروبية على بد التنظيمات الاسلامية المسلحة كتنظيم داعش الإرهابي.
يذكر أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني السابق كان ينوي القيام بسلسلة من الإجراءات لحظر ارتداء المسلمات للنقاب في المؤسسات الحكومية والمدارس والأماكن العامة، وكان من المفترض تطبيقها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ويعاني المسلمين بشكل عام في الوقت الحالي من التضيق على حرياتهم، ففي فرنسا حظرت العديد من المدن الفرنسية ارتداء البوريكيني (زي البحر الخاص بالمحجبات)، وعلى الرغم من صدور حكم قضائي فرنسي بمنع هذا الحظر إلا أن المدايقات مازالت مستمرة.
