أكد مراسل الغد من العاصمة بغداد، أن زيارة بابا الفاتيكان إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق تعد تاريخية بكل المقاييس، ولها أصداء إيجابية على عدة مستويات، مشيرا إلى أن جميع العراقيين يتعطشون إلى السلام.
وتأتي الزيارة بعد سنوات من الصراع والاقتتال الطائفي بين مكونات الشعب العراقي، وكذلك بسبب التدخلات الخارجية والإقليمية والصراعات بالإنابة التي أثرت على هذا البلد.
وترأس البابا فرنسيس اليوم الأحد قداسا حضره نحو 10 آلاف مصل، وكان البابا قد وصل إلى مدينة أربيل، قادما من بغداد والموصل في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها إلى إقليم كردستان.
وأضاف مراسلنا أن العراقيين يأملون من الزيارة أن تكون الحجر الأساس ليع السلام والتعايش والتسامح بين مختلف المكونات خصوصا المسحيين الذين تعرضوا لمزيد من الضغوطات والأيزيدين الذين تعرضوا للقتل على يد تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح مراسلنا أن العراقيين يتطلعون إلى أن تؤثر الزيارة الباباوية على الطبقة السياسية الحاكمة، والتي أدخلت العراق في الكثير من الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان من ساحة كنيسة حوش البيعة في الموصل صلاة على أرواح الضحايا الذين قتلوا خلال الحرب، إبان سيطرة تنظيم داعش على المدينة.
وأكد البابا أن الهوية الحقيقية للموصل هي العيش المشترك وأن السلام أقوى من الحرب.
ويشمل جدول زيارة البابا أيضا زيارة لمدينة قرقوش وقداسا كبيرا يضم 10 آلاف شخص في ملعب في أربيل.
