استشهاد 13 أسيرًا فلسطينيًا بسجون الاحتلال خلال عامين
قال المختص بشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عبد الناصر فروانة، إن 13 أسيرا فلسطينيًا استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2018.
وأشار إلى أن من بين الأسرى الـ18، استشهاد 3 منذ مطلع العام الجاري جراء الإهمال الطبي وسوء الأوضاع الصحية واستمرار الاستهتار الإسرائيلي.
وذكر فروانة في تصريح صحفي للغد أن الأسرى الثلاثة هم نور الدين جابر البرغوثي وسعدي الغرابلي وداوود الخطيب، إضافة إلى 4 سجناء فلسطينيين كانوا في أقسام الجنائيين، وتوفوا بسبب تردي الأوضاع الصحية والإهمال الطبي.
وأكد أنه ما لم يتم اتخاذ خطوات فعلية نحو ملاحقة الاحتلال قانونيًا ومحاكمته في المحاكم الدولية، فإن ثقافة الإفلات من العقاب ستبقى سائدة لديه وتشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم، وهذه مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة.
وأشار إلى أن جميع المعطيات والوقائع تؤكد تدهور الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال الإسرائيلي وسوء الرعاية الطبية واستمرار الإهمال الطبي المتعمد، في زمن “كورونا” وما قبل انتشار الفيروس في المنطقة.
وتابع: والأخطر حالة الاستهتار الإسرائيلي غير المسبوق بحياة الأسرى وأوضاعهم الصحية، ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وأوضاعهم الصحية في ظل تفشي الفيروس بين الجنود والسجانين وتزايد أعداد المصابين بين صفوف الأسرى.
وشدد فروانة على أن الوضع الخطير الذي يواجهه الأسرى يستدعي تحركا فلسطينيا على جميع الصعد، بعيدا عن الردود التقليدية والبيانات المستنسخة ومفردات تحميل الاحتلال المسؤولية.
وأضاف: “علينا أن نفكر جديًا في كيفية إيلام الاحتلال واللجوء إلى أدوات مؤثرة ومشروعة توجعهم كما أوجعنا استشهاد الأسير داوود الخطيب ومن قبله المئات”.
وأكمل: إن الحقيقة المُرة التي يجب أن يدركها الجميع، أن سلطات الاحتلال لم تعد تلتفت إلى ردود الفعل التقليدية والتي تعقب استشهاد كل أسير.
وطالب فروانة جميع الفصائل والقوى والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية، لتحمل المسؤولية تجاه رفع المعاناة عن الأسرى وضمان الإفراج عنهم والبدء بخطوات مختلفة ومؤثرة وضاغطة على الاحتلال لوقف جرائمه بحقهم.
