قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، هاني المصري، إن القدس هي ضرة التاج وعاصمة فلسطين الأبدية، ويجب أن تجري الانتخابات فيها تصويتا وترشيحا أسوة ببقية الأراضي الفلسطينية.
وأضاف المصري، خلال مشاركته في النشرة الإخبارية عبر شاشتنا، أن ذلك لا يعني أن نضع رقابنا ومصير الانتخابات في يد إسرائيل، وذلك بعد استنفاذ كل الطرق لإقناع المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإجراء هذه الانتخابات.
وتأتي كلمات المصري تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والتي أكد فيها أن المعركة الآن هي معركة القدس وليس الانتخابات، موضحا أنه يتم دراسة إمكانية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة باتخاذ قرار بشأن ضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس.
وتابع المصري حديثه: “لا نريد ان تتحكم إسرائيل في إجراء الانتخابات، وعلينا أن نستعد لإيجاد بدائل، كعمل صناديق اقتراع في القدس الشرقية خاصة في البلدة القديمة، أو إقناع المؤسسات الدولية أن تسمح بأن تكون صناديق الاقتراع فيها، لنوصل رسالة للجميع بأن القدس جزء من الأراضي المحتلة”.
كما أوضح المصري أن عدم إقامة الانتخابات يعني أن إسرائيل هي صاحبة الأمر والنهي في هذا الخصوص، وهو أمر غير مقبول بالمرة لأن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى ممارسة حقه القانوني المتمثل في الانتخابات التشريعية والرئاسية.
كما أشار المصري إلى أن المجتمع الدولي إذا شعر بأن الأوضاع في الأراضي المحتلة ستنفجر في مواجهة تعنت الاحتلال ومنعه الانتخابات يمكن أن تتحرك الإدارة الأمريكية لمنع تدهور الموقف، لكن إذا اكتفينا بالمناشدات فهذا لا يكفي، وإننا ذاهبون إلى انتخابات برضا إسرائيل أو رغما عنها”.