ترقب يسود المشهد التونسي بعد تأكيد الرئيس قيس سعيد، أ أن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها مؤخرا سيتم اختصارها دون أن يشير إلى موعد حدوث ذلك.
سياسيون اعتبروا أن حديث سعيد عن اختصار التدابير الاستثنائية “خطوة مهمة”، لكن لا معنى لها في غياب أجندة واضحة لإنجاز الاستحقاقات المرتقبة وآجال محددة تمكن من توضيح الرؤية للمرحلة القادمة.
كما أشاروا في تصريحات ” لوكالة تونس إفريقيا للأنباء” إلى أن الحوار الذي يقترحه رئيس الجمهورية بطريقة مستجدة مع التونسيين “مهم” ، لكنه لا يقل أهمية عن الحوار مع الأحزاب والمنظمات الوطنية.
وفي سياق آخر أصدرت محكمة تونسية مذكرة جلب دولية ضد الرئيس الأسبق، المنصف المرزوقي، بعد أن تم فتح تحقيق في شأنه مؤخرا واتهامه بالتآمر على الدولة التونسية.
في سياق متصل أكدت اكرام الدريدي أستاذة القانون العام، أن الرئيس قيس سعيد مطلوب منه أن يضع سقف زمني للتدابير الاستثنائية.
وأوضحت الدريدي، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن الاستفتاء الالكتروني الذي أعلن عنه قيس سعيد للحوار أمر أثار قلقا لدى الكثير.
وأضافت أن هناك إجماع على تصرفات الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي أمر غير مقبول بالناسبة للشارع التونسي والقوى السياسية.
ومن جانبه أكد الكاتب والباحث السياسي حسان العيادي، أن الرئيس التونسي لم يعلن إنهاء التدابير الاستثنائية لكنه وعد باختصارها.
وأوضح العيادي، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن الرئيس يسير وفقا لخارطة طريق هو فقط يعلمها ولا أحد يعلمها غيره.
وأضاف أن الرئيس التونسي يؤكد أن انتهاء التدابير الاستثنائية بتغيير نظام الحكم في البلاد.
وأشار إلى أن قيس سعيد يرغب في فتح الحوار مع الشباب ليتخذ شرعية شعبية لقراراته.
