قال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة والإرهاب الدولي، منير أديب، إن أعداد عناصر تنظيم داعش الإرهابي قد تصل إلى قرابة 62 ألف ما بين زوجات، وأطفال، منتشرين في “مخيم الهول” شمال شرق سوريا.
وتزايدت جرائم القتل في “مخيم الهول” الذي يؤوي عائلات عناصر “داعش” في شمال شرقي سوريا، وراح ضحيتها 20 قتيلاً وقتيلة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأضاف أديب خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية أن هؤلاء الدواعش ربما ينحدرون من 52 دولة على مستوى العالم ما بين دول عربية وأوروبية وآسيوية، مؤكدا أنهم يهدوون العالم بأسره.
وأوضح أديب أن قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري لن تتمكن وحدها من مواجهة هؤلاء الدواعش، لافتا إلى أن أغلب التقارير الأممية قالت إن زوجات الدواعش في سوريا نجحن في إعادة برمجة عقول النساء والأطفال للقيام بأعمال إجرامية في المستقبل.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية حملة أمنية في مخيم الهول شمال شرق سوريا ضد أنصار مسلحي داعش.
وقال المرصد السوري إن الحملة الأمنية شملت اعتقال العشرات ممن يشتبه بأنهم من مؤيدي داعش في المخيم.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن أكثر من ثلاثين امرأة ورجلا اعتقلوا منذ بدء العملية فجرا.
وأكد مسؤولان إعلاميان تابعان لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، بدء عملية أمنية ضد المسلحين داخل المخيم، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأفادت مراسلتنا من القامشلي بأن قوات الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية، بمشاركة ودعم قوات التحالف الدولي، بدأوا حملة أمنية واسعة داخل المخيم، الذي يتواجد به حوالي 60 ألف شخص من عائلات ولاجئين عراقيين وسوريين.
وأشارت إلى مشاركة 6 آلاف مقاتل من القوات الأمنية، وستستمر لمدة 15 يوماً، وبدأت اليوم في القطاع الأول الذي يضم اللاجئين العراقيين للبحث عن مطلوبين وعن أسلحة كانت تستخدم في عمليات الاغتيال والقتال التي نُفذت أخيراً، حيث سقط منذ بداية العام أكثر من 47 قتيلا جراء تلك العمليات، إضافة إلى محاولات حرق الخيام والهروب من المخيم بمشاركة خلال داعش الناشطة في ريف الحسكة.
ولفتت إلى أنه سيتم نقل القاطنين داخل المخيم إلى نقطة أمنية خاصة، وستكون تحت رقابة مشددة.
ونوهت إلى إنشاء مجالس للحسبة ومحاسبة من يخالف قوانين “داعش” داخل المخيم، كما نشأت ما يشبه دويلة مصغرة للتنظيم الإرهابي، وسط مخاوف من قوات الأمن من تناميها أو من تعرضهم للاعتداء.
