صور| القسام يحبط عملية نادرة للوحدات الخاصة الإسرائيلية في غزة
أظهرت بعض الصور التي التقطت على ارض المعركة في خان يونس حنوب قطاع غزة، اليوم الإثنين، ضراوة الاشتباكات المسلحة التي دارت بين المقاومين الفلسطينيين والقوات الخاصة الإسرائيلية التي ساندها الطيران الحربي لضمان انسحاب آمن.
وقد أظهرت الصور التي استخدمتها القوة الإسرائيلية الخاصة وأثار الدمار عليها، علاوة على ملابس جنود إسرائيليين قتلوا وأصيبوا في المعركة، وشرائح إلكترونية كان تستخدمها القوة الخاصة، بالإضافة إلى أثار الدمار والقصف في المنطقة التي شهدت الاشتباكات المسلحة.
وبعد انتهاء العملية واتضاح بعض تفاصيلها التي أعلنت عنها كتائب القسام، تظل هناك بعض الأسئلة التي ربما تجيب عنها الأيام المقبلة بشأن الأسرار التي تخفيها قيادة الأركان الإسرائيلية حول طبيعة الوحدة والمهام التي أوكلت إليها.. وماذا جرى وكيف تدهورت الأوضاع الميدانية خلال تنفيذ المهمة ومن المسؤل عنها.. ومن سيدفع ثمن فشلها.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وسائل الإعلام العبرية والمستوطنين من نشر أية معلومات عن الضابط الذي قُتل في غزة أمس أو معلومات عن تفاصيل الحدث، كما منعت التغطية الإعلامية لجنازة القتيل أو أى صورة تتعلق بالحادث.
وكان 7 فلسطينيين استشهدوا بينهم قيادي بارز في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كما قتل ضابط إسرائيلي وأصيب آخر في اشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
الشهداء هم: نور الدين محمد سلامة بركة 37 عاما، محمد ماجد موسى القرا 23 عاما، خالد محمد علي قويدر 29 عاما، مصطفى حسن محمد أبو عودة 21 عاما، محمود عطا الله مصبح 25 عاما، علاء الدين فوزي محمد فسيفس 19 عاما، عمر ناجي مسلم أبو خاطر 21 عاما.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، عن إفشال مخططٍ صهيونيٍ عدوانيٍ كبير استهدف خلط الأوراق ومباغتة المقاومة وتسجيل إنجازٍ نوعي على حساب المقاومة، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها.
وقالت كتائب القسام في بيان لها اليوم الإثنين “إن المقاومة لقنت الليلة العدو درساً قاسياً وجعلت منظومته الاستخبارية أضحوكةً للعالم، فرغم حشد كل هذه القوى للعملية الفاشلة فإن المقاومة استطاعت دحره وأجبرته على الفرار وهو يجر أذيال الخيبة والفشل”.
وفي تفاصيل ما حدث قالت كتائب القسام إن قوة إسرائيلية خاصة تسللت مساء أمس الأحد، مستخدمةً مركبةً مدنية في المناطق الشرقية من خان يونس، حيث اكتشفتها قوةٌ أمنية تابعة لكتائب القسام وقامت بتثبيت المركبة والتحقق منها، وأوضح البيان أنه “حضر إلى المكان القائد الميداني/نور الدين بركة للوقوف على الحدث، وإثر انكشاف القوة بدأ مجاهدونا بالتعامل معها ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني القسامي نور الدين محمد بركة والمجاهد القسامي محمد ماجد القرا”.
وأضافت كتائب القسام في روايتها، “أن مركبة إسرائيلية حاولت الفرار بعد أن تم إفشال عمليتها، ثم تدخل الطيران الإسرائيلي بكافة أنواعه في محاولة لتشكيل غطاءٍ ناريٍ للقوة الهاربة، حيث نفذ عشرات الغارات، إلا أن المقاومين استمروا في مطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل رغم الغطاء الناري الجوي الكثيف، وأوقعت في صفوفها خسائر فادحةً، واعترف العدو بمقتل ضابطٍ كبير وإصابة آخر من عديد هذه القوة.
وأجري رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت جلسة تقييم مع رئيس “الشاباك” نداف أرغمان بمشاركة كبار ضباط الجيش ومؤسسة الأمن حول العملية التي جرت شرق خان يونس الليلة الماضية.
وقال إيزنكوت كما أوردت صحيفة “معاريف” أن قوات الجيش في المنطقة الجنوبية ستعمل بقوة إذا لزم الأمر، وهم على استعداد لمواجهة التطورات المستقبلية”.
وأشار إيزنكوت إلى أن قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي نفذت الليلة عملية ذات أهمية كبيرة لأمن إسرائيل، مدعياً أن القوة المنفذة وقوات سلاح الجو عملوا بشجاعة.
وذكر موقع واللا الإسرائيلي الإخباري، إن هدف العملية هو الحصول على معلومات استخباراتيّة حرجة للغاية، وألمح إلى أنها على صلة لتوفير معلومات للقيادة السياسية الإسرائيليّة لأجل تعبيد الطريق أمام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، بعد فشل الاحتلال في خلق وسائل ضغط على الحركة تجبرها على دخول مفاوضات.
