لماذا يستمر الإرهاب في غرب أفريقيا؟ خبراء يجيبون
تناول برنامج مدار الغد أسباب اتساع رقعة الإرهاب داخل مناطق في الغرب الأفريقي، رغم التدخلات العسكرية الخارجية.
وأوضح عدد من الخبراء أسباب استمرار عمل الجماعات الإرهابية، مرجعين ذلك إلى أمور عقائدية واجتماعية.
قال المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع النيجيرية ساني كوكاشيكا عثمان، إن القوات العسكرية في حاجة إلى دعمها، مع قرار حكومي قوي لمواجهة جماعات إرهابية مثل بوكو حرام.
واعتبر أن مواجهة هذه الجماعات تحتاج إلى دعم من أفراد المجتمع وتقديم المعلومات، لمناهضة التكتيكات الجديدة التي تستخدمها العناصر الإرهابية.
وأشار المسؤول النيجيري السابق، إلى أن معالجة هذه القضية تستلزم حل المشكلات داخل المجتمع وتحقيق العدالة.
وأكد أهمية التصدي للتهديدات الخارجية التي تتمثل في عمليات تهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، ما يوفر مساحة لعمل الجماعات الإرهابية.
كما شدد على أهمية الدعم الدولي والإقليمي وتقديم الدعم الاستخباراتي لمحاصرة الرقع الإرهابية داخل البلاد.
من جانبه، قال سكوت أولينجر الضابط السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إن بلاده تعمل بشكل جاد في مجال جمع المعلومات.
وأكد أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ستشارك معلومات مع حلفائها في أفريقيا، وأنه سيتم توفيرها أيضا مع الأحزاب داخل هذه البلدان.
وأشار إلى تعاون بين واشنطن مع الجزائر في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، دون السعي لوجود قواعد عسكرية في أفريقيا.
في السياق ذاته، قال إسماعيل الشيخ سيديا الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية من نواكشوط، إن هناك روافد للفكر المتطرف، منها ما هو محلي وما هو خارجي.
وأشار إلى دور تأثير فكر تنظيم القاعدة، ثم داعش، مع اختلاف إعلان البيعة، مثل ما حدث مع جماعة بوكو حرام في شرق نيجيريا وغربها حين وقع تعدد في إعلان البيعة لما يسمى بالخلافة.
كما ظهر تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى، في حين أعلن أمير “جماعة المرابطون” عدنان أبو الوليد الصحراوي مبايعته لأبو بكر البغدادي الذي ادعى أنه الخليفة.وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، التي تسلمها جند الشام، واستوردوا التجربة السورية وحاولوا نقلها إلى ليبيا، ووقع صدام مع أتباع فكر القاعدة، وفكر داعش.
ولفت الخبير إلى وجود مظالم في دول الساحل الأفريقي، ما يؤجج روح السخط، مع فشل الدولة الوطنية في تحقيق التجربة العلمانية الغربية، في ظل غياب الوعي الديني لدي شريحة من الجماهير.
وتطالب بعض الجماعات المتطرفة بمطالب لمناطقهم، مثل جبهة تحرير ماسينا، قبيلة إفوغاس بقيادة إياد آغ غالي، ولجأوا تكتيكيًا إلى التحالف مع الوافد الجهادي.
وأكد إسماعيل الشيخ سيديا خطورة محاولات المجموعات المتطرفة الوصول إلى خليج غينيا، على المحيط الأطلسي، واللجوء إلى عمليات القرصنة البحرية.
