متاهة اللجوء.. إفريقيات في «رحلة الشتات»

في أبريل 2016، تعرضت اللاجئة السودانية بخيتة عبد الرحمن إدريس لصدمة أفقدتها القدرة على مواصلة حياتها بشكل طبيعي، بدأت عندما تلقَّت اتصالًا يخبرها بأنْ تأتي لِتَسَلُّم عملِها كخادمة في أحد المنازل بمنطقة التجمُّع الخامس، مقابل 4500 جنيه شهريًّا (277 دولارًا).

لم تتردد بخيتة، التي كانت تبحث عن أيّ مصدر للدخل، في التوجُّه إلى موقع الالتقاء بصاحب المنزل، الذي تواصَل معها من خلال صديقتها، إذ وجدَت شخصًا يرتدي بذلة، وسيِّدةً منتقبةً تحمل طفلةً، في انتظارها. شعرَتْ بالأمان والارتياح من مظهر تلك الأسرة، التي اعتقدَتْ أنها ستُخرِجها مِن مُعاناتها.

ذهبت اللاجئة السودانية إلى المنزل من أجل معاينته ومعرفة مهامّ عملها، وبعدما تعرَّفت على كل التفاصيل دعاها المالك لتناوُل الإفطار معهم، وبعد تناوُل كأس من العصير فقدَتْ بخيتة القدرةَ على الحركة، وأصبحت الرؤية خافتة، ولم تقدر على التحدُّث، كانت تريد أن تقاوم ذلك الشيء الذي يجبرها على الاستسلام.

تقول بخيتة التي استقبلتْنا في شقةٍ مؤجَّرة بمدينة بدر: «وجدتُ نفسي في نهاية اليوم مُلقاةَ في الشارع بثوبٍ خفيف، كنت أشعر بألمٍ شديدٍ في بطني الذي كان مشدودًا. حاولتُ معرفة السبب، رفعتُ ملابسي فاكتشفت أن بطني مفتوح من الجانبين، ومغطى بشرائط لاصقة».

  آثار الجرح                                              

دخلَتِ السيدةُ السودانية في نوبةٍ مِن البكاء، بعدما تذكَّرَتْ تلك الواقعة، قبل أن تواصل سرد قصّتها قائلة: «كنت أكشف جسدي -وحولي رجال- حتى أعرف أسباب شعوري بالألم».

اكتشفَتِ اللاجئة السودانية أنها تعرَّضَتْ لمحاولة سرقة أعضاء مِن قِبَل سماسرة، إذ لم تشعر بنفسها من العاشرة صباحًا حتى الحادية عشرة مساء، بعدما خضعَتْ لعمليةٍ جراحيةٍ داخل المنزل، الذي كانت تعتقد أنه سيجلِب لها الرزق، وأصبحت منذ ذلك اليوم تتابعُ مع طبيبةٍ تابعةٍ للمفوضية، التي تعمل على تأهيلها نفسيًّا حتى تستطيع نسيان الواقعة.

 

تقول: «أشعر بآلام شديدة في جنبَيّ، وأعلم أنهم حصلوا على ما يريدونه من أعضاء، لكني لا أعرف حتى الآن، ما الذي أخذوه مني! الفريق الطبي أخبرني وقتها بأن سرقة الأعضاء لم تحدث، وأنها كانت مجرد محاولة، لكني لا أصدق ذلك، وفي نفس الوقت متخوفة من إجراء فحوصات».

 

 

تلك القصة ضمن سلسلة من الحكايات المأساوية للاجئات الإفريقيات في مصر، اللائي تعرضن لانتهاكات في أثناء العمل، مِمَّا سبب لهنّ أضرارًا نفسية بالغة.

التقيتُ بالعديد من النماذج للاجئات من دول إفريقية مختلفة، بعضهن رفض نقل تجربته خوفًا من تبعات ذلك، فهناك شعور دائم بأنهن مطارَدات وهناك من يتعقبهن، لذلك يلجأن لتغيير أماكن المعيشة وأرقام الهواتف بشكل مستمرّ.

تعيش اللاجئات في تجمّعات داخل مناطق عشوائية، أغلبها يقع في محافظة الجيزة، أو على أطراف القاهرة، دون عقد إيجار أو أي مستنَد قانونيّ، لذلك يسهل طردهن، وكثيرًا ما يجدن أغراضهن ملقاة في الشوارع لعدم قدرتهن على توفير الإيجار الشهري.

 

 

يوثَّق العمل تجاربَ إنسانية لأمّهاتٍ لاجئات، فقدنَ الإحساس بالأمان، وسط شعور بالخوف من كل شيء حولهن، لترسم تلك القصص والحكايات صورة عن مآسي آلاف اللاجئات الإفريقيات في دولة اللجوء.

فاطمة عمر: حاولتُ الهروب 9 مرات عبر البحر بحثًا عن ابنتي

في أحد الأحياء العشوائية بمدينة السادس من أكتوبر، استقبلتني الفتاة الصومالية فاطمة عمر في شقة متواضعة، استأجرتها بمشاركة فتيات أخريات من عدة دول إفريقية، كانت تتحدث عن الرحلة الصعبة التي قطعتها، بابتسامةٍ تخفي ما بداخلها من ألم.

تتذكر فاطمة أصواتَ القذائف، وصُراخَ الأطفال، واستنجادَ الجرحى، ذلك اليوم الذي دفعها إلى الرحيل عن وطنها وهي لم تكمل عامها التاسع، إذ فقدَتْ عائلتها، باستثناء خالتها التي رافقتها في تلك المعاناة.

تقول اللاجئة الصومالية التي تبلغ من العمر 32 عامًا: «كان أشبَه بيومِ قيامة، الكل يبحث عن الفِرار، مات والدي وشقيقتي وطفلان بالعائلة، مشاهد قاسية من الحرب في الصومال، لا أريد أن أتذكَّرها».

التحقَتْ فاطمة وخالتها برحلةٍ غير شرعية عبر إحدى السفن المتجهة إلى اليمن، لكنّ مسار المركب تغيَّر، فاقدًا بوصلته، وسط أجواء غير مستقرّة. ابتلع البحر عشرات الركاب، لكنّ فاطمة نجت بعد تدخُّل يمنيّ، عندما اكتشفت إحدى الطائرات ذلك الحادث.

تحكي الفتاة الصومالية تفاصيل الحادث قائلة: «مات أكثر من نصف الركاب، كانت واقعة معروفة في ذلك الوقت».

استقرَّت فاطمة في قرية جحين اليمنية لعدة سنوات، عاشت مع خالتها حياة قاسية، دفعتهما للانتقال إلى عدن. بدأت تعمل هناك خادمة في أحد المنازل، لكنها تعرضت لمحاولة اغتصاب وهي في الرابعة عشرة من عمرها، إذ اقتحم غرفتَها مالكُ المنزل، وكان من أصحاب النفوذ، وهو ما جعلها تترك اليمن.

اتجهت فاطمة إلى السعوديَّة عبر التهريب، لكن اكتُشف أمرها في جدّة، وانتهى الأمر بترحيلها إلى الصومال مجددًا.

ظلَّت تبحث عن والدتها، التي لا تعرف إذا كانت على قيد الحياة أم لحقت بوالدها وأشقائها.

في تلك الفترة، ارتبطت الفتاة بشاب من الصومال، وهي تعتقد أن حياتها تتجه نحو الاستقرار، لكنه تركها بعد أن أنجب منها طفلة اصطحبها معه إلى بريطانيا.

انتقلت فاطمة بعد ذلك إلى مصر، سجّلت نفسها في المفوضية، ولم يمرّ سوى بضعة أيام من حصولها على كارت طالب اللجوء حتى سافرت عبر البحر من محافظة كفر الشيخ، محاوِلةً الوصول إلى ابنتها، لكن السفينة انقلبت.

تُعَلِّق الفتاة الصومالية على ذلك المشهد قائلة: «استسلمتُ للموت بعد فترة من المقاومة، لكنّ البحرية المصرية أنقذتني من الغرق في الوقت المناسب».

وتابعت: «حاولتُ السفر بطُرق غير شرعية عبر البحر 9 مرات، كنت أفشل في كل مرة، وكثيرًا ما تعرَّضتُ للحبس، لكنّ المفوضية كانت تتدخَّل لإخراجي».

وأكملَتْ: «كانت لي تجارب فاشلة في الإسكندرية، وكفر الشيخ، وكفر الدوار، وبورسعيد، لم أترك أي مكان للهجرة غير الشرعية في مصر إلا توجَّهتُ إليه على أمل مقابلة ابنتي، فحياتي ليس لها معنى دونها».

واصلَتِ اللاجئة الصومالية حديثها قائلة: «أصبح الموت شيئًا عاديًّا بالنسبة إليّ، شاهدتُ ذلك في الصومال واليمن، وفي التهريب عبر الصحراء والبحار. أشعر أنني فقدتُ الإنسانية».

وحول الصعوبات التي واجهتْها للسفر بواسطة البحر تقول: «أوّل مرة كانت في كفر الشيخ، جلسنا في مزرعةٍ 3 أيام، لا يُسمَح لنا بالحديث نهائيًّا، وضعونا بعد ذلك في عربة مثل الأغنام، كانت أعدادًا كبيرة في مساحة صغيرة، استطعتُ الهرب من الشرطة في بعض المرات، وأُلقِي القبضُ علَيَّ في معظم المحاولات».

انتهت المقابلة مع الفتاة الصومالية وهي تتابع مقطع فيديو أرسلته إليها ابنتُها عبر أحد تطبيقات الهاتف، كانت تغنّي لوالدتها لإخراجها من الحالة النفسية الصعبة التي تعانيها، وسط مشاعر مضطربة من الأم، ما بين ابتسامات ودموع.

تضطر اللاجئات الإفريقيات المتجهات نحوّ البوابة المصرية إلى خوض رحلة محفوفة بالمخاطر، للفرار من الظروف القاسية التي يتعرضن لها داخل أوطانهن، منهن من واصلت حتى نهاية الطريق، وأخريات سقطن جوعًا أو عطشًا، أو فقدن أطفالهن، ضريبة ذلك الاختيار. كما تستمرّ معاناة الناجيات منهن، حتى بعد الحصول على بطاقة اللجوء من المفوضية السامية للأمم المتَّحدة، إذ يشعرن دائمًا بغياب الحماية، وعدم الحصول على الخدمات الكافية، كما يتعرضن لانتهاكات في دولة اللجوء، تجعلهن غير قادرات على استخدام الأدوات القانونية لنَيْل حقوقهن.

اغتصاب واستغلال جنسيّ واحتيال

يقول الحقوقي ياسر فراج، الذي يمتلك مكتب محاماة مختصًّا بقضايا اللاجئين الأفارقة، إنّ معظم الحالات التي لجأت إليه تعرضت للاحتيال، والاستغلال الجنسي، والوقوع فريسة لتجارة الأعضاء، والاغتصاب.

وتابع: «هناك مشكلة رئيسية للاجئات الإفريقيات تتمثل في مواجهة صعوبة استخراج أوراق إثبات الزواج في الأحوال الشخصيَّة».

وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من اللاجئات الإفريقيات يلجأن لتعليم أولادهن في مراكز غير مرخصة، نظرًا إلى أن المصاريف مرتفعة، تتراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف جنيه مصري، ولا يحصلون على الدعم الكافي من الأمم المتَّحدة.

حنان سليمان: كنا نأكل الدقيق بعد خلطه بالبنزين حتى نقاوم الجوع

تواجه السيدة الإريترية حنان سليمان، التي تعيش الآن في ألمانيا، نفسَ المعاناة، إذ يتنقل نجلُها بين الأُسَر البديلة داخل مصر.

تحكي اللاجئة الإريترية أنها أنجبت الطفل دون زواج، في أثناء فترة وجودها في السودان، مشيرة إلى أنها تعرَّضت لعقوبة الجَلد، وقضاء 3 أشهر في السجن، كما أنّ والد الطفل أخبرها بأن الطفل لا يشبهه وأنه يتشكك في أمره، بعد مرور عامين على اعترافه به.

قطعت حنان رحلة غير شرعية في اتجاه ليبيا، وتركت نجلها مع صديقة لها في السودان، خوفًا عليه من مشقة الطريق، على أن يلحق بها بعد استقرار أوضاعها إذا تمكنت من النجاة والوصول إلى أوروبا.

تقول: «كنا 33 شخصًا في عربة واحدة، مثل أعواد الكبريت، متراصّين بعضنا فوق بعض، كنا نضع الدقيق على البنزين ونأكله حتى لا نشعر بالجوع، ووصلنا إلى وجهتنا بعد رحلة عذاب».

تجمّع أكثر من 200 شخص في مخزن، وكانت حنان بين هؤلاء، ولم تكُن تمتلك أيّ أموال تدفعها لتنجو بنفسها.

تقول: «طلب مني أحد السماسرة معاشرتي مقابل تخليصي من ذلك المكان. وافقتُ على ذلك، وحاولت إظهار أنني لست منزعجة، وتمكّنتُ من الهرب منه بعد أن قضى معي ليلة بإرادتي».

جمعت السيدة الإريترية 400 دينار (281 دولارًا)، بعد العمل لعدة أشهر لدى أسرة سودانية مقيمة في ليبيا. استخدمت المبلغ في المشاركة في رحلة غير شرعية إلى أوروبا.

– «تعطل المركب بعد يومين من تلك الرحلة، ولم يكُن معنا طعام أو شراب كافٍ، لكننا تمكنّا من الخروج من ذلك الجحيم بعد 4 أيام، عبر سفينة إنقاذ، ومنها انتقلتُ إلى إيطاليا، وتمكنتُ من الاستقرار في ألمانيا».

وتضيف حنان: «دفعت لصديقتي ما يقرب من 2000 دولار حتى تُوَفِّر لابني معيشة جيدة، حاولَتْ تهريبه عبر ليبيا مرتين لكنها فشلَتْ في المرور عبر الحدود المصرية الليبية».

 

            آثار تعذيب الطفل عُمر

يواجه عُمَر الآن حياة صعبة بعيدًا عن والدته، إذ تعرَّض للتعذيب أكثر من مرة، حتى استقرت أحواله مع أسرة سودانية مقيمة في القاهرة.

أفراح عثمان: خضتُ رحلتي بصحبة ابني الرضيع

في منطقة فيصل، التابعة لمحافظة الجيزة، التقيت أفراح عثمان، سيدة إريترية لديها 4 أطفال، تعمل خادمة في المنازل لتوفير احتياجات أسرتها، وهو ما يدفعها إلى ترك أطفالها دون رعاية معظم أوقات اليوم.

تقول أفراح: «لا أطلب غير الحماية، لا أهتمّ كثيرًا بالسفر إلى أوروبا، لكني أبحث عن الاستقرار، فأنا لم أعُد قادرة على تحمّل المسؤولية بمفردي، ومهما فعلت لا أستطيع تعويض غياب الأب».

سجلَتْ أفراح نفسها في المفوضية في أبريل 2017، بعد رحلة طويلة من المعاناة، دفعت 1500 دولار من إريتريا إلى السودان، كانت تحتضن رضيعها مؤيَّد، الذي كان عمره 4 أشهر، وهي تسير على أقدامها، في حين ركب بقية أبنائها على ظهر أحد الجمال التي كانت بحوزة السماسرة.

تابعت اللاجئة الإريترية: «استغرقت الرحلة من إريتريا إلى السودان 9 أيام، كنا نبدأ الحركة من 8 حتى 12 مساء، وكان السمسار يتركنا قبل الرحلة بـ3 ساعات لمراقبة الطريق، فإما أن يسمح لنا بمواصلة السير وإما أن يتركنا مع البدو إذا شعر بوجود خطورة».

وبحسب لجنة اللاجئين الإريتريين في مصر فإنّ نسبة النساء الإريتريات تصل إلى 70% من إجمالي أعداد الإريتريين الموجودين في مصر، إذ يلجأن للهرب من وطنهن بصحبة أطفالهن.

سحر محمود.. سيدة سودانية تعمل 16 ساعة يوميًّا لرعاية أطفالها

في منطقة الجبل الأصفر، التي تقع بالقرب من المرج، شمال شرقي القاهرة، التقيت السيدة السودانية سحر محمود، التي بدأت حديثها بصوت مهزوز وهي تقول: «تعرَّضت للاغتصاب في أثناء عملي في المنازل، إذ تعرَّض لي صاحب المنزل، وظلّ يعتدي عليّ حتى فقدتُ الوعي».

وأشارت إلى أنها أصبحت لا تتعامل إلا مع دائرة مغلقة من الناس، كما أنها تشعر بالخوف من التواصل مع الأشخاص، وعلى الرغم من ذلك تمكنت من العمل على فترتين خلال اليوم، وتترك أطفالها الصغار دون اهتمام.

مراكز طبية غير مؤهلة

يقول صلاح خليل، سودانيّ الجنسية، وباحث في مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية والتاريخية، إنّ هناك مشكلة تواجه الأفارقة في مصر، تتمثل في أنهم يتحولون إلى مجتمع منغلق على نفسه، يعيشون حياة المعسكرات، رغم أن هناك فرصة لهم للاندماج في المجتمع، مشيرًا إلى أنه من ضمن الأزمات التي تواجههم عدم الإلمام الكافي بالقوانين في البلد.

وأضاف خليل المتخصص في إجراء مقابلات مع ضحايا اللجوء، إنه لا بد أن تهتمّ الأمم المتَّحدة بإعادة تأهيل اللاجئات نفسيًّا بشكل أفضل، فهي تتعامل مع مراكز لا تقدِّم نتائج دقيقة للحالات التي تتعامل معها.

وأوضح أنّ هناك مشكلة تتمثل في أن معظم الدول لا تسدّد الاشتراكات السنوية للأمم المتَّحدة، ما يجعل هناك عجزًا ماليًّا، لذلك تلجأ إلى مكاتبها الإقليمية، وتشغيل العمالة المحلية، ما يجعل هناك بعض القصور في أداء المهامّ.

وأشار إلى أن اللاجئ الإفريقي يتحمّل جزءًا كبيرًا من الأزمة، نظرًا لأنه يتعامل مع الدولة المصرية على أنها ترانزيت، للانتقال إلى أوروبا، ولا يقدم على إجادة اللغة، كما يعتقد أن الأمم المتَّحدة ملزَمة بصرف رواتب شهرية لهم.

وتابع: «اللاجئون الإريتريون أكثرُ لاجئِي الدول الإفريقية الموجودين في مصر حصولًا على إعادة توطين في دول أوروبية خلال الأشهر الأخيرة، بينما تزداد صعوبة السودانيين في الحصول عليها، أما الإثيوبيون فتوجد بعض القوميات التي لديها فرص في إعادة التوطين، وهي الأمهرة، والنيجراي، وبني شنغول، خصوصًا من تعرضوا للتهجير بسبب بناء سد النهضة».

%60 من اللاجئين ينقصهم الدعم

تواصلتُ مع المسؤول الإعلامي لمفوضية شؤون اللاجئين بالقاهرة، كريستين بشاي، لمعرفة أسباب عدم توفير الدعم الكافي للاجئين، وكان ردُّها: «لم نحصل إلا على 36% من إجماليّ الميزانية التي طلبناها من الدول المانحة لدعم اللاجئين لهذا العام، والتي تقدَّر بـ2, 104 مليون دولار»

وأشارت إلى أن 80% من اللاجئين في مصر يصنَّفون من الفئة الأكثر احتياجًا إلى الدعم، وأضافت: « قدَّمنا إعانات لأكثر من 50 ألف لاجئ، بنسبة تصل إلى 20%، ما يعني أن 60% من اللاجئين هم الأكثر احتياجًا إلى المساعدات، وهو الأمر الذي ينتج عنه فجوة».

وتابعت: «مهمّتنا الأساسية تقديم الحماية للاجئين، ومساعدة الأكثر احتياجًا منهم بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين المفوضية ومكتب القاهرة منذ عام 1954». وأوضحت أنه «لم تصدر بيانات عن نسبة الأفارقة في إعادة التوطين، لكن على مستوى اللاجئين عمومًا فإنّ ألمانيا تُعَدّ أكثر الدول التي تستقبل لاجئين هذا العام، وكانت إنجلترا الأكثر العام الماضي».

حصل هذا الإنتاج على دعم جائزة اعلام الهجرة Migration Media Award الممولة من الاتحاد الأوروبي.
المعلومات والآراء الواردة في هذا الإنتاج هي آراء المؤلف ولا تعكس بالضرورة الرأي الرسمي للاتحاد الأوروبي.
لا تتحمل مؤسسات وهيئات الاتحاد الأوروبي ولا أي شخص يتصرف نيابة عنها مسؤولية استخدام المعلومات الواردة فيه .

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]