تشهد الأوساط الفنية التونسية جدلا حادا بسبب العمل المسرحي الجديد للمسرح التونسي الوطني “ألهاكم التكاثر” المقتبس من الآية القرانية الكريمة.
وأصبحت المسرحية في الفترة الأخيرة حديث الشارع التونسي، بسبب ما صنعته من جدل حول قداسة الدين وحرية الإبداع الفني.
فبالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح يعيش الفن الرابع في تونس موجة حادة من الانتقادات اللاذعة بعد الجدل الذي خلقته بعض الأعمال الفنية.
«الهاكم التكاثر» عمل مسرحي اقتبس عنوانه من آية قرانية، ما أسال الكثير من الحبر والتجاذبات حول اقحام الدين والمقدسات في الفن.
وبرغم الشد والجذب، إلا أن الجمهور التونسي أقبل على متابعة أولى العروض لتختلف الآراء بين الرافض لعنوان المسرحية، ومن يعتبره لمسة فنية لا تمت للدين بصلة.
ويؤكد صناع العمل، أنه عمل فني ينقل واقع التونسيين وآمالهم ومشاكلهم وتطلعاتهم في ظل استبداد أصحاب السلطة ولهثهم وراء المصالح الضيقة.
معتبرين أن الاتهامات الموجهة إليهم تؤسس لمشروع ظلامي يختفي وراء الدين والمقدسات، وتتزامن هذه الهجمة على المسرحية مع انتقادات أخرى وجهت لبعض الأعمال، من بينها مسرحية برج الوصيف، التي أقيل على أثرها وزير الإعلام الكويتي إثر عرضها في الكويت.
وقال الحبيب بالهادي، الناقد المسرحي، إنه برغم ما يجده صناع العمل من انتقادات وصلت حد المطالبة بمقاضاتهم، تستمر العروض التي سيقيم نجاحها بمدى إقبال الجمهور عليها مع انطلاق موسم العروض الصيفية.
