يقضي فنان الديوراما (المجسمات المُصغرة) مجدي أبو طاقية ساعات في خلق نسخ ثلاثية الأبعاد مماثلة لمشاهد المواجهات ضد الاحتلال الإسرائيلي والتي تتضمن شخصيات منحوتة من بقايا الذخيرة الإسرائيلية التي تم جمعها من مواقع الاحتجاجات على طول الحدود.
ويحول أبو طاقية الصوف والقطن إلى دخان أبيض وأسود يحوم فوق معسكرات الاحتجاج الخمسة التي أقيمت على طول الحدود المحصنة منذ بدء مسيرات العودة الفلسطينية في 30 مارس/ آذار 2018.
وفي أماكن أخرى على ألواحه الخشبية يصنع أبو طاقية نماذج مصغرة من المتظاهرين الفلسطينيين وسيارات الإسعاف والقوات والدبابات الإسرائيلية وحتى السياج الشائك نفسه.
ويعتمد في ذلك على استخدام مقذوفات الرصاص الفارغة وعبوات الغاز المسيل للدموع وأحيانا شظايا الصواريخ الإسرائيلية.
قال أبو طاقية إن رصاصة واحدة أوحت له بفكرة مشروعه الفني.
ففي اليوم الأول للاحتجاجات أُصيب أصغر أشقائه برصاصة في ساقه وأخرج الأطباء هذه الرصاصة التي أخذها معه إلى المنزل.
وقال لرويترز “أخدت الرصاصة وعملتها تمثال صغير، جندي صغير وأعطيتها له”.
