أفكار جديدة لتطوير كرة اليد لزيادة شعبيتها حول العالم
يتطلع الاتحاد الدولي لكرة اليد لإكساب اللعبة المزيد من الجاذبية والشعبية من خلال تطويرها إداريا وفنيا مع الاستعانة بتقنيات حديثة بالتزامن مع انطلاق بطولة العالم في فرنسا اليوم الأربعاء.
وقال حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي في مقابلة مع موقع (كووورة) على الانترنت «جمعنا مقترحات من جميع عناصر اللعبة وركزنا على خمس أفكار لزيادة جاذبية اللعبة وطبقناها في بطولات الناشئين والشباب ثم في أولمبياد ريو.».
وأضاف المسؤول المصري «تعديل قوانين اللعبة يمر بدراسات كثيرة ولا نتوقف عند حد التجارب بل نقوم باستفتاء حول المواد وجاءت النتائج جيدة للغاية».
وتشهد بطولة العالم هذا العام استخدام تقنيات فيديو متطورة لمساعدة الحكام. كما تشارك في التحكيم التوأمتان شارلوت وجولي بونافنتورا في حدث نادر بمسابقة الرجال.
وكانت تقنية الفيديو المستخدمة سابقا تركز على الكرة إن كانت هدفا أم لا. لكن في النسخة الجديدة ستتم الاستعانة بنظام جديد يركز بشكل عام على تسعة مواقف مختلفة.
وتظل للحكام الكلمة العليا ويمكن لهم الاستعانة بلقطات الفيديو لتقييم الحالة قبل اتخاذ القرار النهائي.
وأشار مصطفى – الذي يترأس الاتحاد الدولي منذ عام 2000 – إلى جهود تبذل لتطوير الكرة التي يمسك بها اللاعبون والأرضية لتجنب الانزلاق.
وتابع «نواجه مشكلتين..الأولى تتعلق بالمادة اللاصقة التي يضعها اللاعبون في أيديهم لأنها تحتوي على مواد ضارة كما تتسبب في اتساخ الكرة وأرضية الملعب.
والمشكلة الثانية مرتبطة بخطورة اللعب على سطح مبتل مما يستوجب ايقاف اللعب مرات عديدة خلال المباراة».
وواصل «لذا نتعاون مع الشركة المنتجة للكرات من أجل انتاج أنواع جديدة لا تتطلب استخدام هذه المادة اللاصقة. كما نتطلع لانتاج أحذية رياضية خاصة لتحمي اللاعبين من السقوط ونتعاون أيضا مع شركات متخصصة في تصميم أرضيات الملاعب».
وتشهد النسخة المقبلة لبطولة العالم 2019 حدثا استثنائيا إذ تتعاون المانيا والدنمرك في تنظيم مشترك للبطولة لأول مرة قبل أن تعود مصر لاستضافتها في 2021.
ومع التطور المستمر للعبة تغيرت موازين القوى وتقاربت المستويات بين الفرق وارتفعت أسهم منتخبات من خارج قارة أوروبا المهيمنة على البطولات الكبرى.
وأوضح مصطفى «هناك تغيرات قوية بالفعل في خارطة كرة اليد العالمية. يعرف الجميع أن اللعبة أوروبية في الأساس وهي اللعبة الشعبية الثانية في القارة (بعد كرة القدم) لكن حرصنا على تحويلها إلى لعبة عالمية وازداد الاهتمام بها في الأمريكتين وآسيا وافريقيا».
وأضاف “أصبحت المستويات متقاربة بين الفرق. فعلى سبيل المثال كانت نتيجة مباراة فرنسا (بطلة العالم) ومصر معروفة مسبقا لكن الآن يصعب التكهن بالفائز. هذا لا ينفي تراجع مستوى فرق كبيرة مثل السويد بطلة العالم سابقا.
