«ألغام الحكومة».. الصراع السياسي يضع لبنان في مهبّ الريح

يبدو أن تشكيل الحكومة اللبنانية، أصبح أمرا أقرب إلى «المعجزة »،أمام هذا الكمّ الهائل من الخلافات والإنقسامات بين المسؤولين اللبنانيين، بحسب الدوائر السياسية في بيروت.

وعلى هذه الخلفية فإن لبنان ذاهب إلى المجهول في خضمّ هذه الأجواء المعقدة داخلياً وإقليمياً، وبقيت مسألة تشكيل الحكومة في واجهة البحث عن خلفيات عدم التشكيل، والألغام التي تعترض هذه العملية.

أفق مسدود أمام تشكيل الحكومة

وداخل المشهد السياسي اللبناني، فإن الحراك الداخلي والعربي ومن ثم الإتصالات والمساعي الجارية من عدد من العواصم الغربية، لحلحلةأ أزمة تشكيل الحكومة، لا زال يدور في حلقة مفرغة وهناك معلومات عن أفق مسدود حول تشكيل الحكومة اللبنانية ، بحسب تعبير المحلل السياسي اللبناني أنطوان غطاس صعب، وهذا ما أقرّ به موفد أمين عام الجامعة العربية السفير حسام زكي عندما كشف خلال زيارته لبعض المرجعيات السياسية بأنه لمس صعوبة في توافق المعنيين بتشكيل الحكومة ولا سيما من قبل الرئيس ميشال عون وسعد الحريري.

أزمات متتالية وصراع سياسي ودستوري

ومن جهة أخرى، تؤكد المعلومات، أن العقوبات التي سيفرضها الإتحاد الأوروبي على عدد من المسؤولين اللبنانيين جديّة وقريبة جداً بعدما وصل المجتمع الدولي إلى طريق مسدود في تعاطيه مع الملف اللبناني وبالتالي يمكن القول إنه ومن خلال المعطيات والمعلومات هناك استحالة لولادة الحكومة ، وقد يشهد لبنان في المرحلة القادمة أزمات متتالية وصراعاً سياسياً ودستورياً في خضم عدم ترجمة المبادرة الفرنسية والتي باتت وفق ما ينقل عن متابعين بحكم المنتهية!!

تعويم مبادرة نبيه بري

وتكرر الدوائر السياسية والإعلامية في بيروت تحذيراتها من أن الأزمة الحكومية الحاصلة تقود إلى انعكاسات خطيرة على الوضع اللبناني، وإن الانهيار يتسارع..وبينما كشفت مصادر نيابية لصحيفة اللواء اللبنانية، أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، يستعد للتحرك، في سبيل تعويم المبادرة التي اطلقها، ورست في الجانب المقبول منها على حكومة من 24 وزيراً.

عرقلة تشكيل الحكومة داخلية بنسبة 90%

واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان عرقلة تشكيل الحكومة داخلية بنسبة 90٪، ولا أحد يصور لنا الموقف غير ذلك.. مشيرا إلى ان العوامل الخارجية للانهيار أكبر من الداخلية، والاميركيون تسببوا بها..وعلى الرغم من هذه الوضعية السلبية، يستعد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الحريري، لزيارة موسكو والفاتيكان، لبحث الدعم الدولي لتيسير سبل تشكيل الحكومة اللبنانية.

جرعات دعم  سياسية للحريري من الكرملين

و فيما تتجه العلاقات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى مزيد من التعقيدات، الا ان الأخير يكسب جملة من النقاط التي تصب في مصلحته في الخارج والتمسك به لرئاسة مجلس الوزراء الذي تنتظره رزمة من الملفات واتخاذ قرارات صعبة في اكثر من مجال.

ولم يعد الحريري في حاجة الى الحصول على «شهادات دولية» في هذا الصدد بدءاً من الفرنسيين إلى أكثر من عاصمة تعنى بالملف اللبناني الشائك، بحسب صحيفة النهار اللبنانية، وقبل زيارته المقررة الى الفاتيكان ولقائه رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس في 22 الجاري، سيتوجه الحريري الى موسكو، وسيتلقى جرعات دعم سياسية من بوابة اطلالته الروسية من الكرملين، فضلاً عن تحقيقه جملة من المكاسب من خلال الاستماع الى وجهات نظر دولة تشكل لاعباً كبيراً في مسار اكثر من حدث في المنطقة وخصوصاً في سوريا.

وباتت موسكو تتابع الملف اللبناني بطريقة اوسع تختلف عن أسلوبها السابق، وتعطيه جزءاً لابأس به من اجندتها في الاقليم.

المنظومة السياسية فقدت ورقة التوت

وفي تصويره للواقع الراهن في لبنان، قال المحلل السياسي اللبناني صلاح سلام، رئيس تحرير صحيفة اللواء، لقد فقد الحكم الحالي، ومعه المنظومة السياسية، ورقة التوت أمام الرأي العام الدولي والعربي، بعدما أضاع ثقة الداخل بقدرته على القيام بمسؤولياته الدستورية والوطنية، وأصبح عاجزاً عن إخراج البلاد من دوامة الأزمات المتناسلة التي تتخبط فيها، فضلاً عن التصاقه بالطبقة الفاسدة وممارساتها في الهدر والسرقات، والتي أدت إلى الإفلاس المتفاعل مع الفشل المطبق في تحقيق الحد الأدنى من الإصلاحات وخطوات الإنقاذ.

ويرى «سلام»، أن إصرار الفريق الرئاسي على المضي قدماً في تحدي الإرادة الدولية في تحقيق الإصلاح، وتسهيل إطلاق ورشة الإصلاح من خلال تشكيل حكومة قادرة على العمل والإنجاز، من شأنه أن يقضي على البقية الباقية من مقومات البلد، ويدفع باللبنانيين إلى مهاوي اليأس والقنوط والإحباط.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]