دخلت مدينة تطاوين جنوب شرقي تونس إضرابا عاما للضغط على حكومة هشام المشيشي من أجل تطبيق اتفاق الكامور، والذي يهدف لتشغيل عدد من العاطلين عن العمل بالمدينة.
في هذا السياق نفى الناشط الحقوقي مالك الخالدي، أن يدرج ما يقوم به أهالي تطاوين تحت العصيان المدني، وعزا ما يحدث إلى وجود مطالب منذ 4 سنوات لم تتحقق.
وذكر الخالدي في تصريحات لبرنامج حصة مغاربية الذي يعرض على شاشة الغد، أن اتفاق الكامور الذ تم توقيعه منذ عهد حكومة يوسف الشاهد واحتوى على عدد كبير من النقاط لم يطبق منه أي شيء حتى الآن. وقال إن كل ما يحدث بيس أكثر من جلسات تفاوضية ماراثونية خالية من النتائج، مشيرا إلى أن المواطن التطاويني يعني عدم وجود المرافق الأساسية وغياب التنمية.
وذكر أن هناك شحا كبيرا في المياه، التي تعد أبسط مقومات الحياة، فضلا عن أن نسبة بطالة تجاوزت 30%، ومن ثم وجد الأهالي أنفسهم أمام خيار النزول للشارع، وان هذا هو الحل المناسب، مؤكدا أن السؤال الآن هل الحكومة قادرة على تنفيذ اتفاق الكامور أمام لا.. الكرة في ملعب الحكومة”.
من جانبه قال صبري الزغيدي الكاتب الصحفي بجريدة الشعب التابعة لاتحاد الشغل، إن ما يحدث من توتر منتظر في تطاوين يعكس ما يحدث في كل البلاد التونسية.
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في تكرار نفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية منذ عصر الاستبداد الذي كان يمثله الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إلى نفس البرامج التي تتبعها الحكومات والقوى السياسية المتعاقبة وعلى رأسها حركة النهضة الإخوانية.
وأكد الزغيدي لـ”حصة مغاربية” إلى أن ما يقوم بها أهالي تطاوين هو ردة فعل طبيعية لما يمرون به، لا سيما أنهم يرون أمام أعينهم ثروات طبيعية في بلدتهم ولا يملكون رغيف الخبر.
وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت نهاية العام الماضي التوصل إلى اتفاق نهائي مع معتصمي منطقة الكامور بعد أن أغلقت المضخات البترولية بفعل الاحتجاجات هناك.
