يرجح مراقبون أن تدفع العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على إيران، طهران إلى الاستقواء السياسي بكل من روسيا والصين.
ووفقا للعلاقة الحالية بين إيران والصين، فإن طهران تروج للاتفاق التجاري الكبير المنتظر توقيعه مع بكين، وتقدّر قيمته بنحو 400 مليار دولار، غير أن مراقبين آخرين يشككون في إمكانية إتمام هذه الصفقة الاستراتيجية غير المسبوقة.
ويهدف الاتفاق الذي سربت مسودته في يونيو/حزيران الماضي للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية ويمتد إلى 25 عاما، علما بأن الجانب الإيراني يتمسك بالمضي قدما في هذه الاتفاقية بهدف تحسين بنيته التحتية في النفط والغاز والنقل.
فورين بوليسي
وفي تقرير لها شككت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في أن يتضمن الاتفاق الصيني الإيراني تعاونا كبيرا في المجال العسكري، خاصة في ظل رفض الوجود العسكري الأجنبي في إيران ، كما أن بكين ستكون حريصة للغاية إزاء التقارب الأمني مع طهران.
إلا أن المجلة الأمريكية أشارت إلى أنه في حال إقدام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، فإن ايران يمكنها استغلال الاتفاق مع الصين كورقة مساومة مع واشنطن.
واختتمت تقريرها بالتأكيد على أنه إذا ما قررت الولايات المتحدة استمالة الصين لعزل إيران سياسيا، فإن بكين ربما تتخلى في هذه الحالة عن طهران، لعدم استعداء واشنطن.
