استطلاع رأي يظهر تزايد دعم حزب قومي مناهض للهجرة في ألمانيا

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، السبت إلى ضرورة إغلاق مخيم اللاجئين في مدينة كاليه الواقعة شمال غرب البلاد بالقرب من نفق المانش المؤدي إلى بريطانيا.

ووقال أولاند أثناء زيارته إلى مدينة تور وسط البلاد، إنه لا مكان لهكذا مخيم في فرنسا، مضيفا أن اللاجئين المقيمين فيه حاليا، وعددهم 9 آلاف شخص، قد ينقلوا في الأسابيع القادمة إلى مراكز للاستقبال المؤقت، موضحا، أن كلا من هذه المراكز سيتسع لاستقبال ما بين 40 و50 لاجئا لمدة أربعة أشهر، بانتظار أن تدرس السلطات ملفاتهم الشخصية.

وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أن عدد اللاجئين المتواجدين في مخيم كاليه بلغ في الشهر الجاري ذروته وهو 10 آلاف شخص، وخلال هذه السنة تم نقل أكثر من 5 آلاف شخص إلى مراكز الاستقبال.

وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار أعلن، مطلع سبتمبر/أيلول، أن السلطات ستفكك مخيم كاليه قريبا، موضحا أن أماكن إيواء ومراكز استقبال جديدة ستقام في الأشهر المقبلة لاستيعاب المهاجرين.

يذكر أن السلطات الفرنسية كانت فككت في وقت سابق النصف الجنوبي من المخيم الذي تسعى إلى إغلاقه بشكل كامل.

يشار إلى أن فرنسا تلقت خلال العام الجاري 3 آلاف طلب لجوء من سوريا، والسودان 2600 طلب، وأفغانستان 2500 طلب لجوء.

وتواجه أوروبا أزمة مهاجرين غير مسبوقة، حيث دخل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، قادمين بحرا من تركيا إلى اليونان، وقامت عدة دول باتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة، كما فرضت الأزمة على الدول الأوروبية تشديد الرقابة على حدودها.

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء، إن الوضع في سوريا فظيع وحثت الولايات المتحدة وروسيا على السعي حثيثا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقالت ميركل أمام البرلمان: ليس بوسعي غير الرجاء أن تحقق روسيا والولايات المتحدة تقدما فيما يتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار، وأن يتوقف قصف الأطباء والمستشفيات، مضيفة، شعب حلب يعاني بشكل مريع جدا، هذا موقف لا يمكن الدفاع عنه.

ووبشأن قضية اللاجئين قالت ميركل، إن بلادها اتخذت خطوات واسعة خلال العام الماضي في التعامل مع مئات الآلاف من المهاجرين الذين وصلوا في 2015، لكن مازال هناك الكثير للقيام به.

، قالت ميركل، إن حكومتها سرعت إجراءات الاندماج للمهاجرين الذين هناك احتمالات جيدة لبقائهم، وزادت من تمويل المدارس للمساعدة في تعليمهم، وعملت مع المدن والولايات لإيجاد حلول لمشكلات محلية، مضيفة، أن الوضع اليوم أفضل بكثير مما كان منذ عام مضى، لكن يتبقى الكثير للقيام به.

كما أوضحت ميركل أن البلاد مازالت تحتاج إلى تحسين آلية التعامل أسرع مع المهاجرين الذين لا يتمتعون بفرصة كبيرة في الحصول على لجوء.

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنها تتحمل المسؤولية عن الهزيمة الانتخابية التي مني بها حزبها المسيحي الديمقراطي بولاية ميكلنبورج فوربومرن شمال شرق ألمانيا أمس الأحد، لكنه واصلت دفاعها عن سياستها تجاه اللاجئين.

وقالت ميركل، في معرض اعترافها بالمسؤولية عن الهزيمة التاريخية، «أنا رئيسة الحزب، أنا مستشارة، ولا يمكن فصل هذا عن ذاك في أعين الناس، ولذلك فأنا أيضا مسؤولة».

وفي الوقت ذاته دافعت ميركل على هامش قمة مجموعة العشرين اليوم الإثنين بمدينة هانجتشيو الصينية، عن سياسة اللاجئين التي تتبناها حكومتها والتي تعتبر أحد أهم أسباب الهزيمة.

وقالت ميركل، هناك بالطبع علاقة بين الهزيمة الانتخابية وسياسة اللاجئين،غير أنني أرى أن القرارات التي اتخذت كانت صحيحة بالحيثيات التي اتخذت بها، مضيفة قد تعاملت الحكومة الألمانية وفقا لمسؤوليتها، وعلى الجميع الآن وعلى رأسهم أنا بالطبع أن يفكروا كيف يمكن أن نستعيد ثقة الناخبين.

وردا على سؤال عما إذا كانت نتيجة الانتخابات في شمال شرق ألمانيا سيكون لها تأثير على قرارها المنتظر، بشأن ترشحها في الانتخابات لمنصب المستشارة، جددت ميركل تأكيدها أنها ستتخذ هذا القرار في الوقت المناسب.

واعتبر مراقبون تصريحات ميركل بشأن الانتخابات المحلية بألمانيا أثناء قمة العشرين بالصين، بمثابة اعتراف منها بخطورة تعاظم شأن حزب البديل من أجل ألمانيا الذي أزاح حزب ميركل من المركز الثاني بالولاية، حيث إنه من غير المعتاد أن تدلي المستشارة بتصريحات خاصة بالشأن الداخلي أثناء تواجدها خارج ألمانيا.

تابعت ميركل، علينا الآن أن ندرك أن الكثير من الناس لا يثقون في الوقت الحالي بكفاءة الحلول التي قدمتها الحكومة لهذه القضايا، رغم أننا أنجزنا الكثير بالفعل.

ورأت ميركل ، أن حكومتها قدمت الكثير فيما يتعلق بخفض عدد اللاجئين القادمين لألمانيا وباندماجهم في المجتمع الألماني ودعم البلديات والولايات الألمانية لهم، وقالت إن على الحكومة الألمانية أن تبرهن الآن أننا نحل المشاكل وأشارت إلى أن ذلك لا ينسحب فقط على أزمة اللاجئين بل أيضا على النمو الاقتصادي و التماسك الاجتماعي.

وأوضحت ميركل أنها لم تستطع عبر المؤتمر الهاتفي الذي أجرته مع رئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي، إجراء نقاش معمق مع الرئاسة بشأن تداعيات نتائج الانتخابات وقالت: سنستدرك ذلك بالتأكيد

و حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي فوزا واضحا في انتخابات البرلمان المحلي، بولاية ميكلنبورج فوربومرن الواقعة شمال شرقي ألمانيا.

وبحسب النتائج الأولية الرسمية، حصل الحزب في الانتخابات التي جرت أمس الأحد على نسبة 30.6% من أصوات الناخبين.

بينما حصل حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي، الذي ينافس حديثا على الانتخابات في هذه الولاية على نسبة 8ر20% من الأصوات، ليصبح بذلك ثاني أكبر قوة حزبية في برلمان الولاية.

ويتفوق «البديل الألماني» بذلك على الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، على المستوى الاتحادي، وذلك بعد حصول الحزب على نسبة 19%.