اصطدام ووباء وكائنات فضائية.. سيناريوهات نهاية العالم الأكثر تداولا

ينشغل الكثير من العلماء حول العالم بوضع سيناريو أو توقعات لنهاية العالم وفناء البشر من كوكب الأرض، كما تسيطر هذه الأفكار على صناع الأعمال الفنية، الذين وضعوا أكثر من رؤية خلال أفلامهم لهذا اليوم العصيب.

فمنذ يومين حذر العالم ديفيد ميد من إمكانية اصطدام الكوكب الغامض “نيبيرو” بالأرض، ووفقا لنظريته، فإن كسوف الشمس الذي سيحدث يوم 21 أغسطس/ آب يشير إلى أن هذا الكوكب الذي لم يلاحظه العلماء من قبل، على وشك أن يصطدم بكوكبنا بحلول يوم 23 سبتمبر/ آيلول المقبل.

اصطدام

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها كوكب “نيبيرو”  الغامض، الذي وصفته ناسا بأنه “أكذوبة إنترنت” لا وجود لها في الحقيقة، الذعر بين البشر حول العالم، فقد سبق بأن توقع بعض علماء الفلك اصطدام مماثل للذي يتحدث عنه ميد عام 2012.

وأكد البعض أن حادثا كونيا كبيرا “سيقلب الأرض رأساً على عقب”، بعد أن يرتطم جسم ضخم أطلق عليه كوكب “نيبيرو” بالكرة الأرضية، منهياً كافة أشكال الحياة عليها في الحادي والعشرين من ديسمبر 2012، ما جعل العالم يحبس أنفاسه انتظارا لليوم الموعود، الذي مر بسلام.

واستغلالا لتلك الحالة من الرهبة والذعر التي كانت تسيطر على العالم، قام المخرج رولاند ايمريش، بصناعة فيلم “2012” والذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه عام 2009.

يحكي الفيلم عن تحقق أسطورة شعب الماو الخاصة بانتهاء العالم يوم 21 ديسمبر 2012 بسبب ظاهرة كونية خاصة بتلاقي عدة كواكب في المجموعة لشمسية على التوازي مع بعضها، ما يسبب مجالا مغناطيسيا قويا يذيب قلب الأرض ويعكس قطبيتها فتتفجر البراكين والزلازل المدمرة.

كائنات فضائية

في اتجاه آخر يدعي بعض العلماء أن كوكب الأرض سيتعرض لهجوم وحشي من قبل الكائنات الفضائية، التي ستقوم بإبادة بني البشر وتدمير الحياة على سطح الكوكب.

وأكد أحد أبرز علماء الفيزياء، ستيفن هوكينج، أن كائنات فضائية يمكن أن تغزو كوكب الأرض، وأن ذلك سيكون مشابها لغزو كريستوف كولومبوس أمريكا الشمالية، وهو ما شكل كارثة على السكان الأصليين.

وبحسب هوكينج في أحد مقالاته، “أن ذلك الغزو سيتم عندما يتحوّل “الأليينز” (الكائنات الفضائية) إلى بدو رحّل يهيمون في الفضاء لاحتلال أي كوكب قادرين على الوصول إليه والسيطرة عليه”.

وباء

اختار بعض العلماء سيناريو آخر لنهاية العالم، حيث توقعوا نشاط فيروسات قديمة قاتلة، مع استمرار ذوبان جليد القطب الجنوبي، ما يتسبب في نشر وباء عالمي التغلب عليها ويمكنه أن يؤدي لنهاية الحياة على سطح الأرض.

وكشفت تجربة معملية في سيبيريا كشفت عودة فيروس عالمي، عمره أكثر من 30 ألف عام، يدعى “Mollivirus sibericum” إلى الحياة مرة أخرى ليمثل تهديدا كبيرا على البشرية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن “العلماء ربطوا بين استمرار ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وإعطاء فرصة للفيروسات القديمة بالظهور والانتشار مرة أخرى حول العالم، باعتبار الجليد حافظا وواقيا من الميكروبات والفيروسات، لأن برودته وعدم احتوائه على الاكسجين تجعل منه بيئة غير صالحة لنمو وتطور هذه الأمراض”.

الحرب النووية

يتوقع البعض  نشوب نزاع نووي متعمد أو غير مقصود في القرن المقبل، والذي من الممكن أن يتسبب في حدوث ظاهرة  “الشتاء النووي”.

والشتاء النووي هو مصطلح يطلق على التأثير المناخي الذي يحدث في أعقاب الانفجارات النووية، حيث تهبط الحرارة إلى درجات التجمد، وتُدمر معظم طبقة الأوزون، وتبدأ العواصف النارية، التي من المرجح أن تؤدي إلى المجاعات وانهيار النظام العالمي.