اعتقال 5 من أعضاء «إيتا» خلال مداهمة للشرطة الفرنسية والإسبانية

ألقت السلطات الفرنسية القبض على العشرات في أنحاء البلاد إثر اندلاع احتجاجات متفرقة بعد ساعات من نجاة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بهامش ضئيل من تصويت لحجب الثقة أجراه البرلمان، أمس الإثنين، على خلفية خطط إصلاح نظام التقاعد التي لا تحظى بشعبية كبيرة.

ويمثل فشل التصويت مصدر ارتياح لماكرون إذ أن نجاحه كان من شأنه إسقاط حكومته وإلغاء التشريع الذي من المقرر أن يرفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاما.

إلا أن حالة الغضب قادت لخروج محتجين إلى الشوارع في مدن بأنحاء البلاد، وتعهد نواب معارضون بفرض عدول عن تغيير نظام التقاعد فيما تستعد النقابات العمالية لتحرك واسع، يوم الخميس.

وفي عدد من أرقى شوارع وسط باريس، سارع رجال الإطفاء لإخماد حرائق اندلعت بأكوام القمامة التي تراكمت نتيجة لعدم جمعها لعدة أيام بسبب الإضرابات فيما تواصل الكر والفر بين المحتجين والشرطة لليلة خامسة.

وقد يكون ما يقلق السلطات هو مشاركة عدد كبير من الشبان في الاحتجاجات.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لفترة وجيزة وتهاجم المتظاهرين في عدة بلدات.

قالت الحكومة المحلية في منطقة فرنسية، اليوم الجمعة، إن عشرة أشخاص قتلوا من بينهم خمسة أطفال وفقا لحصيلة أولية بعد أن اندلع حريق في الصباح في بناية سكنية في فون فلان قرب مدينة ليون.

وذكرت السلطات المحلية لمنطقة ليون ورون إن سبب الحريق لم يعرف بعد وأن نحو 170 إطفائيا في موقع الحادث.

ونشب الحريق في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في بناية سكنية مؤلفة من سبعة طوابق. وأشارت السلطات المحلية إلى أن طوقا أمنيا فرض حول موقع الحريق.

حذّرت السلطات الفرنسية الإثنين الإدارات الرسمية والمؤسّسات المهمّة في البلاد من خطر تلقّيها طروداً مفخّخة كتلك التي استهدفت مؤخّراً بعثات أوكرانية وهيئات رسمية في إسبانيا، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

وقال المصدر إنّ السفارة الأوكرانية في باريس تلقّت طرداً مماثلاً، مؤكّداً بذلك معلومات أوردتها صحيفة “لو فيغارو”.

ولم تجب السفارة الأوكرانية في باريس في الحال على طلب فرانس برس  التعليق على هذه المعلومات.

وفي ظلّ زيادة عدد هذه الهجمات، وجّهت الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني التابعة لرئاسة الوزراء مذكّرة إلى الوزارات والإدارات الرسمية لتحذيرها وتحديد الخطوات الواجب اتّباعها في حال تلقّيها طرداً مماثلاً.

وفي الأيام الأخيرة ازداد إرسال هذا النوع من الطرود.

وفي كييف أعلن متحدّث باسم الخارجية أنّ بعثات دبلوماسية أوكرانية عديدة في أوروبا تلقّت طروداً “دموية” تحتوي على عيون حيوانات.

وندّدت كييف بـ “حملة إرهاب مخطّط لها” من قبل موسكو.

وفي إسبانيا، انفجر طرد مفخّخ وأصاب موظفاً في السفارة الأوكرانية في مدريد بجروح طفيفة.

وأعلنت السلطات الإسبانية أنّها اعترضت طروداً أخرى مماثلة موجّهة خصوصاً إلى رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع بالإضافة إلى سفارة الولايات المتحدة وشركة أسلحة تصنّع قاذفات قنابل يدوية قدّمتها مدريد إلى كييف في بداية الغزو الروسي.

وفتح القضاء الإسباني تحقيقاً بشأن أعمال “إرهابية” مفترضة.