الأسد: سمعنا عن مقتل البغدادي من الإعلام.. وسنذهب للحرب إذا أصرت تركيا
أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أنه لم يكن هناك أي دور سوري في عملية مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي.
وقال الأسد، في مقابلة مع التليفزيون السوري الحكومي اليوم الخميس، “لم نسمع بهذا الموضوع سوى من الإعلام، ولم يكن لنا أي علاقة، والأهم من ذلك لا نعرف إذا كانت العملية حصلت أم لا”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن “الهدف من وضع عدد من الدول والجهات المساهمة في عملية القضاء على البغدادي إعطاؤها المصداقية”.
وشدد الأسد على أنه ” لا يوجد أي تواصل بيننا وبين أية مؤسسة من المؤسسات الأمريكية”، لافتا إلى أن البغدادي كان في السجون الأمريكية في العراق “وأخرجوه ليلعب هذا الدور، فهو مجرد شخص يبدل ويستبدل في أي وقت”.
وفيما يخص الدور الروسي في سوريا، قال الأسد، إن “المبادئ الروسية تستند إلى سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وهذا الموضوع لم يتغير، ولكن السياسة الروسية تتعامل مع الأمر الواقع”.
وشدد الرئيس السوري على أن”الاتفاق الروسي التركي مؤقت وليس دائما، وعلينا أن نفرق بين الأهداف النهائية أو الاستراتيجية وبين التكتيك”.
وأضاف الأسد، أن الاتفاق لجم أطماع أنقرة، وقطع الطريق على أمريكا، وعلى دعوة التدويل التي طرحتها ألمانيا.
ولفت إلى أن التحرير التدريجي، الذي يحصل في إدلب، سيحصل في المنطقة الشمالية، بعد أن تستنفذ كل الفرص السياسية.
وفيما يخص الأكراد، قال الرئيس السوري، “معظمهم كانوا دائما مع الدولة السورية، وكانوا يتواصلون معنا ويطرحون أفكارا وطنية حقيقية، ونعم بكل بساطة نستطيع أن نعيش مرة أخرى معا، وإذا كان الجواب لا فهذا يعني أن سوريا لن تكون مستقرة في يوم من الأيام”.
وأضاف الأسد، أن الخطأ الذي حصل هو أن مجموعة من الأكراد وضعوا أنفسهم نوابا، ليس فقط عن الأكراد، وإنما عن العرب أيضا.
وشدد الرئيس السوري على أنه “من حقنا أن ندافع عن وحدة أراضينا، وأن نكون حذرين من الطروحات الانفصالية”.
وأشار إلى أن “التنوع السوري جميل وغني، وهذا الغنى يعني قوة، الغنى والتنوع شيء، والتقسيم والانفصال وتفتيت البلد شيء آخر”.
وقال الأسد إن “كل من يقاتل في إدلب هم جيش تركي، سواء كان اسمهم قاعدة أم أحرار الشام، وهؤلاء أقرب إلى قلب أردوغان من الجيش التركي نفسه، مضيفا “ما يحصل في الشمال على أهميته وكبر مساحته لا يلهينا عن أهمية إدلب”.
وقال إن أردوغان يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق، ويكذب على الجميع ويبتز الجميع وينافق علنا، مضيفا “إذا كان لدى بيدرسون -المبعوث الأمريكي- الأدوات والقدرة على حل الوضع في إدلب من دون عملية عسكرية شاملة، فهذا شيء جيد”.
