الأسد يستعيد الثقة.. السيطرة على حلب قبل المفاوضات

تزامنا مع دعوات وتأكيدات بانعقاد جولة جديدة من حوار جنيف، الذي يجمع بين الأطراف السورية نهاية شهر أغسطس/ آب المقبل، يسعى الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى تحقيق المزيد من المكاسب على المستويين السياسي والميداني حتى يصبح الطرف الأقوى في المفاوضات المرتقبة.

وبعد مواجهات دامية أودت بحياة المئات من المدنيين في حلب، أعلن جيش النظام السوري أمس الأربعاء، عن تحقيق تقدم كبير باتجاه حلب التي يتقاسمها أطياف من المعارضة السورية والنظام وكذلك مسلحين إرهابيين، حيث أعلن الجيش السوري قطع كل طرق الإمداد إلى شرق حلب تزامنا مع إسقاط الحكومة آلاف المنشورات التي تطالب السكان بالتعاون مع النظام ومغادرة المدينة وإلقاء السلاح.

وبعد غارات عنيفه شنتها طائرات الأسد مدعومة من روسيا، تمكن الجيش السوري من إحكام السيطرة على طريق الكاستيلو الذي يصفه السوريون بـ«شريان الحياة» حيث يعد الطريق، الذي يأخد شكل قوس شمال حلب واصلا شرقها بغربها، هو المنفذ الوحيد لأحياء مدينة حلب الشرقية.

وفي خطوة أخرى لمحاولة لسيطرة على القتال في الأحياء السورية، عرض الرئيس السوري بشار الأسد عفوا عن كل من يبادر بإلقاء سلاحه في مهلة حددتها بـ3 أشهر، حيث قال عضو الائتلاف السوري بسام الملك أن تلك الرسالة وجهها الأسد إلى مقاتلي الجيش الحر الذين انفصلوا على الجيش النظامي ووقفوا إلى جانب الثوار السوريين، ساعيا بذلك إلى وقف القتال خاصة من جانب الجيش الحر في حلب.

وقال الملك، في تصريحات لـ«الغد»، إن روسيا والنظام السوري يسعيان للجلوس على طاولة الحوار في جنيف بموقف قوي يتضمن السيطرة على أكبر مدن سوريا وهزيمة المعارضة السورية، مستغلين تلك الفترة التي انشغلت فيها تركيا بأوضاعها الداخلية عن إمدادت المعارضة حتى تمكنوا من قطع طريق الكاستيلو الرئيسي، لافتا إلى أن المعارضة في سوريا أكدت اليوم الخميس، أنها ستسلك طرقا أخرى للحصول على الإمدادات.

وأضاف عضو الائتلاف السوري، أن اللقاءات الأمريكية الروسية الأخيرة تم الاتفاق فيها على 3 نقاط رئيسية، وهي التوحد في مواجهة تنظيم داعش وجبهة النصرة وصلهما عن المعارضة المعتدلة، ووقف العمليات القتالية، كما توصلا إلى تشكيل «حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية» يظل خلالها الأسد رئيسا لفترة محددة، كحل وسط بعد خلافات بين المعارضة التي كانت تصر على حكومة انتقالية والنظام الذي يصر على حكومة وحدة وطنية.

وفي الإطار نفسه، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن موسكو سوف ترسل خبراء لجنيف بطلب من أمريكا لمناقشة الأزمة الحالية حول المعارك في حلب، فيما أكد وزير الخارجية الروسي أن المناقشات الأمريكية الروسية أكدت على ضرورة حث المعارضة السورية المعتدلة على مغادرة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في سوريا للسماح بتنفيذ هدنة ناجحة.

ولم تسفر الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف التي جرت في مارس/آذار الماضي، عن النتائج المرجوة لإنهاء الأزمة السورية، حيث علّقت المعارضة مشاركتها بها، بسبب عدم تحقيق شروطها المتمثلة في تحسين الأوضاع الإنسانية، والإفراج عن المعتقلين وخاصة الأطفال والنساء، وإيقاف روسيا والنظام غاراتهما الجوية.

وقال الملك أن الخلاف الجاري يدور حول صياغة الدستور، مدى أحقية الأسد في الترشح للرئاسة من جديد، وترتيب البيت الداخلي بدءا من الأمن والجيش، مستبعدا أن تسفر الجولة الجديدة من جنيف التي وصفها بحلقة في سلسلة جولات مكوكية، عن أية نتائج.

مخاوف الأكراد وانفصال النصرة

أثار سيطرة النظام السوري على الجانب الشرقي من حلب والطرق الرئيسية لها، مخاوف الأكراد من طردهم من شمال سوريا، حيث يسعون إلى تشكيل فيدرالية طالما رفضها الأسد.

أما جبهة النصرة، فقد تلقت تعليمات من تنظيم القاعدة بأن تتخذ ما تراه من قرارات مناسبة لاستمرار المعركة في سوريا، بعد الاتفاق الروسي الأمريكي، الذي أكد استهداف تنظيم القاعدة في سوريا.

وفي تسجيل صوتي لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، موجها إلى جبهة النصرة، فرعها في سوريا، قال إن «بوسعها التضحية بروابطها التنظيمية مع القاعدة، إذا كان ذلك لازما للحفاظ على وحدتها ومواصلة المعركة في سوريا»، في إشارة إلى موافقة التنظيم على انفصال النصرة عنه.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]