قال محققون تابعون للأمم المتحدة اليوم الخميس، إن تنظيم «داعش» ارتكب جريمة الإبادة الجماعية ضد اليزيديين في سوريا والعراق، وسعى إلى تدمير الجماعة الدينية العرقية التي تضم 400 ألف شخص، من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى.
وقال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان البرازيلي باولو بينييرو في بيان، إن الإبادة جارية، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى نقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإلى اتخاذ اجراءات لحماية هؤلاء السكان، مشيرا إلى أن تنظيم داعش يخضع كل امرأة وطفل ورجل يأسره لفظائع مروعة.
وقال أحد محققي الأمم المتحدة فيفيت موتاربورن، إن الناجين الذين فروا من الأسر في سوريا، يصفون كيف عانوا من جرائم اغتصاب وحشية، وبشكل يومي في أغلب الأحيان، وقد عوقبوا لأنهم حاولوا الفرار.
وذكرت اللجنة في تقرير نشر الخميس، أن 3200 من النساء والبنات ما زلن أسيرات وضحايا انتهاكات في سوريا، ويخضعن في معظم الأحيان للعبودية.
ويوضح التقرير، أن التنظيم يحاول القضاء على الأيزيديين بقتلهم، وتحويلهم إلى مستعبدين جنسيا، وتعذيبهم جسديا ومعنويا عبر فرض ظروف حياتية مروعة عليهم، وجعلهم يموتون ببطء، أو تجنب ولادة أطفال أيزيديين.
وأصدر مجلس التحقيق بشأن سوريا تقريره الأول، الذي يتناول على وجه التحديد جرائم تنظيم داعش ضد الأيزيديين، بعد هجوم للتنظيم على الأيزيديين العزل في شمال غربي العراق في أغسطس/آب 2014، وتم نقل العديد من الأيزيديين إلى سوريا.
وأشار التقرير المؤلف من 41 صفحة، إلى أسواق النخاسة في سوريا حيث تباع النساء والفتيات الأيزيديات حصرا لمقاتلي تنظيم داعش.
وأضاف التقرير، أن التنظيم، بدأ خلال العام الماضي، في عقد مزادات للرقيق عبر الإنترنت بتطبيق مشفر لتداول صور النساء والفتيات الأيزيديات المقبوض عليهن.
