“الإفتاء” المصرية: تهديد “داعش” لإسرائيل محاولة “غسيل سمعة”
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الهجوم على الدول الإسلامية وتكفير حكامها والطعن في شرعيتها، إحدى الوسائل الخبيثة لدى تنظيمات التكفير عامة، وتنظيم “داعش” على وجه الخصوص لضرب المجتمعات والدول وزرع الشقاق بين أبنائها وهدم السلام الاجتماعي والديني وتحويل الأمر كله إلى فتن وصراعات، يكون الولاء فيها للطائفة بدلاً من الأوطان.
وشدد المرصد في بيان له اليوم الأحد، ردا على التسجيل الصوتي لزعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي، أن توعد بشن هجمات ضد إسرائيل ما هو إلا إثبات حالة، وغسيل سمعة، الهدف منه ضم المزيد من المقاتلين إلى صفوفها، وخاصة من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، بعد تراجع أعداد المقاتلين بين صفوفها، سواء بانصرافهم عن التنظيم نتيجة لصدمتهم في أفكاره المتطرفة، أو تراجع الأعداد نتيجة كثرة القتلى بين صفوفه.
وتابع المرصد، أن التسجيل الصوتي المنسوب للبغدادي، الذي يتوعد فيه الإسرائيليين بأن تكون فلسطين مقبرة لهم بعد دخول “داعش” إلى فلسطين قريبًا؛ جاء ليناقض ما أعلنه التنظيم في يوليو-تموز من العام الماضي من “أن الله في القرآن الكريم لم يأمرنا بقتال إسرائيل أو اليهود حتى نقاتل المرتدين والمنافقين”؛ في إشارة إلى أن التنظيم كان في السابق يعطي أولوية لقتال المنافقين الذين يراهم أشد خطرًا من الكافرين الأصليين.
وأكد البيان، أن دعوات “داعش” للوصول إلى القدس وروما الغرض منها ربطها بسياقات دينية وتاريخية مرتبطة بأحداث نهاية الزمان، وأن التنظيم دأب على الاستناد إلى بعض النصوص للتأكيد على أنهم دولة الخلافة، وأنهم هم من يمثلون الخلافة الإسلامية التي تأتي في نهاية الزمان وستحرر بدورها المقدسات الإسلامية.
