قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجهت ضربة فورية إلى خطة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بشأن البريكسيت.
ورفضت ميركل خطة تيريزا ماي بإجراء محادثات تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تزامنا مع جلسات مفاوضات آلية تفعيل الانفصال الرسمي.
ودعت ماي إلى إجراء محادثات حول اتفاق تجاري مستقبلي شامل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يتزامن مع تفعيل آليات “المادة 50″ التي تعلن الطلاق الرسمي بين بريطانيا والمنظمة.
وقالت المستشارة الألمانية للصحفيين في برلين اليوم الأربعاء: “المفاوضات ينبغي أن توضح في البداية كيفية فك التشابك بين علاقتنا المترابطة مع بريطانيا، وعندما ننجز ذلك، آمل أن يكون هناك فرصة لمناقشة علاقتنا المستقبلية فيما بعد”.
وسلمت بريطانيا رسميا، أمس الأربعاء، خطاب تفعيل المادة 50 إلى الاتحاد الأوروبي والتي أشارت فيه إلى اعتقادها بضرورة حدوث اتفاق على شروط شراكة مستقبلية جنبا إلى جنب مع مفاوضات الانسحاب، وكررت ذلك 4 مرات.
ولفتت الإندبندنت إلى أن المفاوض الرئيسي للبرلمان الأوروبي جاي فيرهوفستادت استبعد بشكل صريح منح المملكة المتحدة اتفاقا تجاريا بشروط أفضل مقابل اتفاقيات أمنية أو دفاعية أفضل.
وركزت تيريزا ماي مرارا وتكرارا في خطاب تفعيل المادة 50 على فكرة التعاون الاقتصادي والأمني.
وإذا أصرت المستشارة الألمانية على موقفها، قد لا تتمكن بريطانيا من الوصول إلى اتفاق تجاري نهائي شامل مع الاتحاد الأوروبي على مدى سنوات مقبلة.
ومن المقرر أن تعتمد المملكة المتحدة على اتفاقية انتقالية مع الاتحاد الاوروبي بعد المغادرة.
بيد أن ميركل قالت إنها لم تكن تتمنى هذا اليوم الذي تغادر فيه المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، ووعدت بتقليل تأثير ذلك على مواطني بريطانيا قدر الإمكان.
