الاحتلال يحكم حصاره على الخليل ويتأهب لمواصلة عملياته العسكرية
شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية والعسكرية في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد، وأغلقت جميع مداخل المدينة وبلداتها، وذلك بعد مقتل مستوطن إسرائيلي الليلة الماضية، برصاص مسلح فلسطيني في مستوطنة “كريات أربع” فيما عم الإضراب الشامل المدينة بدعوة من حركة فتح.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل مدينة الخليل، والطرق المؤدية إليه وإلى منزل منفذ عملية إطلاق النار محمد الجعبري، ومنعت الدخول أو الخروج منها، وهي: مدخل راس الجورة شمالا، وفرش الهوى غربا، وبيت عنون شرقا، وطريق الفحص جنوبا، بالإضافة الى اغلاق طرق داخل البلدة القديمة، ومدخل بلدة بيت أمر شمالا.
وأضافت المصادر: “قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد مروان الكركي من البلدة القديمة بمدينة الخليل، وحمزة يوسف عصام طرايرة من بلدة بني نعيم، والأسير المحرر نبيل كامل الجعبري، وهو شقيق الشهيد محمد، الذي ارتقى برصاص الاحتلال يوم أمس، بعد أن داهمت منازل ذويهم، وفتشتها”.
وقال مراسل الغد، إن جيش الاحتلال أجرى مسحا هندسيا لمنزل منفذ عملية مستوطنة كريات أربع في الخليل وذلك تمهيداً لهدمه، في الوقت الذي اعتقل شقيقه بعد مداهمة منازل العائلة شرق الخليل.
وأوضح، أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل بالبوابة الحديدية، فيما اندلعت مواجهات مع الشبان في محيط المنطقة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
واندلعت مواجهات، صباح اليوم الأحد، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوبي الخليل وفي بلدة بيت أمر، وذلك بعد تشديد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، و أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت دون التبليغ عن إصابات، كما اعتدى مستوطنون على مركبات المواطنين وممتلكاتهم في محيط المسجد الإبراهيمي وسط المدينة.
و عم الإضراب العام والشامل مدينة الخليل استجابة لدعوة حركة فتح اقليم وسط الخليل، اكراما للشهيد محمد كامل الجعبري 35 عاما، والذي استشهد بعد ان نفذ عملية اطلاق نار على مجموعة من المستوطنين ما أدى لمقتل أحدهم وإصابة 4 آخرين بالقرب من حاجز لجيش الاحتلال في منطقة واد الغروس شرق الخليل.
وفي السياق، توعد وزير جيش الاحتلال بني جانتس، بمواصلة عمليات الاحتلال العسكرية، في مدن الضفة الغربية وبلداتها، والعمل بصورة كبيرة وعملياتية على محاربه ما وصفة الإرهاب، مشيراً إلى أنه ليس بالإمكان منع كافة العمليات المسلحة التي ينفذها المسلحون الفلسطينيون.
وقال جانتس للقناة 12 التلفزيونية: “الفلسطينيون ينفذون عمليات مسلحة يوميا، ولا شك أنه يوجد عدد كبير من الأحداث، وارتفعت بشكل ملموس في الأشهر الأخيرة، وقد عززنا حجم القوات بشكل كبير جدا في المنطقة كلها، وصعّدنا العمليات الهجومية ونفذنا الكثير جدا من العمليات الاستباقية. ونحن نزيد جهودنا”.
