يشيع اليوم جثمان الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة، في جنازة رسمية، حيث سيدفن بعد صلاة الظهر بمربع الشهداء في مقبرة العالية.
وقد قرر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تنكيس العلم الوطني لمدة ثلاثة أيام حدادا على الرئيس السابق، الذي توفي عن عمر يناهز 84 عاما.
وأفاد مراسل “الغد” من الجزائر بأن مقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية تشهد استعدادات أمنية مشددة تأهباً لوصول جثمان الرئيس الراحل، والذي سيصل في منتصف النهار ليوارى الثرى بجوار عدد من شهداء ثورة التحرير الجزائرية ومؤسسي الدولة.
وبحسب المعلومات الرسمية فإن جثمان الرئيس الراحل سيصل إلى المقبرة في مدرعة عسكرية تنقل جثمانه عبر الشوارع الرئيسية في الجزائر العاصمة في موكب جنائزي مهيب بحضور السلطات العليا في البلاد، المدنية والعسكرية وأعضاء السلك الدبلوماسي.
ولفت مراسلنا إلى أن هناك انتشار أمني مكثف لوحدات الشرطة والوحدات الخاصة والأمن الرئاسي، نظرا لحضور شخصيات عامة ونافذة في السلطة وسيحضرها الرئيس عبدالمجيد تبون رفقة أعضاء الحكومة، والقيادات العسكرية وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وتنتشر العناصر الأمنية في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المقبرة، وتم إغلاق عدد من الطرق.
كما تم نصب عدد من الحواجز في محيط المقبرة حتى يتيح الفرصة لحضور شعبي لم يريد المشاركة، وقد بدأ توافد عدد من المواطنين من ساعات الصباح ولكن بأعداد قليلة حتى الآن، إذ من المفترض أن تبدأ المراسم منتصف النهار.
وكان بوتفليقة قد تولى رئاسة الجزائر لمدة 20 وترك منصبه على وقع مظاهرات شعبية رفضا لترشحه لفترة خامسة.
وقد تباينت الأراء والمواقف حول الراحل في الشارع السياسي ووسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر، بين من ترحم عليه وقال إن الاختلافات السياسية والانتقادات الموجه له لا تمنع من الترحم عليه، وبين من جدد الانتقادات السياسية واعتبره أحد الأسباب الرئيسية للأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
