قال مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إن أهم قضية سيناقشها المجلس المركزي الليلة مواجهة التحدي الذي تمثله اسرائيل بقتل حل الدولة الفلسطينية المستقلة، وكيفية التصدي للقرارات الأميركية خاصة بشأن القدس.
وأضاف البرغوثي لموقع قناة “الغد” “أننا سنطلب من المجلس المركزي أيضا وقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف باسرائيل، داعيا إلى ضرورة تبني استراتجية وطنية بديلة والتخلص من اتفاق أوسلو وأعباء نهج التفاوض الذي دام 25 عاما واستغلته اسرائيل كغطاء للتوسع الاستيطاني على حد قوله.
وتابع :” كما سنطلب أن يكون هناك ضمانات وآلية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي حتى لا يحدث لها كما جرى لبعض القرارات التي اتخذت ولم تنفذ في الاجتماعات السابقة”.
وأعرب البرغوثي عن أسفه لعدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي في اجتماعات المجلس المركزي، وقال:” هذا لا يمنع مواصلة الجهود لتوحيد الصف الوطني بما في ذلك دعوة اطار تفعيل منظمة التحرير للاجتماع واللجنة التحضرية لمجلس وطني توحيدي”.
وشدد أن ملف المصالحة وكيفية انهاء الانقسام سيكون على أجندة المجلس، لافتا الى أن اسرائيل تبني كل مخططاتها على تكريس الفصل بين غزة والضفة الغربية.
وتنعقد الدورة الثامنة والعشرون للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله مساء اليوم تحت اسم “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، وتستمر على مدار يومين، لبحث مجمل التطورات المتعلقة بالقرار الأميركي إزاء القدس.
وجاء انعقاد هذه الدورة الطارئة استجابة لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأكيد الموقف الوطني الفلسطيني الموحد ووضع كل الخيارات أمامه عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
ووجهت الدعوات إلى الكل الوطني الفلسطيني للمشاركة في هذه الدورة إلا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي اعتذرتا رسميا عن المشاركة.
ويختص المجلس المركزي باتخاذ القرارات في القضايا والمسائل التي تطرحها عليه اللجنة التنفيذية في إطار مقررات المجلس الوطني، ومناقشة وإقرار الخطط التنفيذية المقدمة إليه من اللجنة التنفيذية، ومتابعة تنفيذ اللجنة التنفيذية لقرارات المجلس الوطني، والاطلاع على حسن سير عمل دوائر المنظمة وتقديم التوصيات اللازمة بذلك إلى اللجنة التنفيذية.
