البرلمان العربي يحتج لدى مجلس العموم البريطاني على احتفال ماي بمئوية وعد بلفور 

دعا رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، إلى تنظيم مؤتمر برلماني دولي على هامش مؤتمرات مراجعة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي تعقد كل عامين، موضحاً أن دعوته هذه تأتي انطلاقاً من الدور المحوري الذي يقوم به البرلمانيون في مجال مكافحة الفساد.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع برلماني على هامش مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي تستضيفه مصر، بمشاركة 160 دولة، في مدينة شرم الشيخ.

وأضاف العسومي، في كلمته، أن البرلمانات تأتي في طليعة المؤسسات القادرة، بحكم وظائفها وصلاحياتها، على تعزيز الشفافية ودعم المسائلة ومواجهة الفساد بكل صوره، سواء على مستوى المنع والوقاية، أو على مستوى التجريم والملاحقة، وذلك من خلال وظائفها الأساسية في مجالي التشريع والرقابة، والتي تضع عليها العبء الأكبر في مواجهة هذه الآفة الخطيرة.

وأكد العسومي أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة، لتعزيز دور البرلمانيين في مجال مكافحة الفساد ودعم الشفافية، وتبادل أفضل التجارب والممارسات في هذا المجال، كما يدعو إلى ضرورة إجراء تقييم دوري للتشريعات واللوائح والقرارات الوطنية ذات الصلة بمنع ومكافحة الفساد والوقاية منه، لتقرير مدى كفايتها وتوافقها مع نصوص الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها اتفاقية الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمة أعد دليلا تشريعيا بشأن كيفية تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، داعيا إلى البناء على هذه الخطوة الهامة، وإعداد دليل برلماني شامل يتضمن نماذج لأفضل الممارسات الجيدة في مجال مكافحة الفساد على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والأطر والمعايير المُثلى المفترض توافرها في التجارب الناجحة في مكافحة الفساد، على نحو يساعد في بناء وتعزيز قدرات البرلمانيين في هذا المجال، استناداً إلى بعض الخبرات الرائدة في هذا المجال.

أشاد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بقرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلغاء مد حالة الطوارئ، مؤكداً أن هذا القرار يأتي تتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية بجميع مؤسساتها من أجل تثبيت الأمن والاستقرار،

وقال إن هذا القرار يعكس الجهود المخلصة والتضحيات الغالية التي بذلها أبناؤها الأبرار في محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، نيابةً عن المنطقة والعالم أجمع.

وأوضح أن إلغاء مد حالة الطوارئ في مصر يأتي امتداداً للعديد من الخطوات الأخرى التي اتخذتها القيادة السياسية المصرية، والتي تعكس حرصها وإصرارها على ترسيخ الاستقرار وتحقيق التنمية والنهضة الشاملة في جميع المجالات.

وأضاف العسومي أن هذا القرار يمثل أولى ثمار الإستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في شهر سبتمبر الماضي 2021م، ويؤكد أن الدولة المصرية تدخل الجمهورية الجديدة بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى كتب عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أمس الإثنين، “يسعدني أن نتشارك معاً تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر… بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد”.

استقبل  رئيس وزراء باكستان عمران خان، رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي،  والوفد المرافق له، حيث بحث الجانبان عدداً من القضايا العربية والإسلامية محل الاهتمام المشترك على رأسها القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في إطار فعاليات الزيارة الرسمية التي يقوم بها  رئيس البرلمان العربي على رأس وفد برلماني رفيع المستوى، إلى جمهورية باكستان الإسلامية.

أعرب رئيس وزراء باكستان عن تقديره الكبير لهذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى البرلماني، مؤكداً على علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بلاده بالدول العربية، والتي تعكسها الزيارات المتبادلة والتنسيق المشترك على أعلى المستويات.

كما أكد على تطابق وجهات النظر بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالدعوة إلى تعزيز لغة الحوار البنَّاء في حل جميع الأزمات، ودعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ومنطقة آسيا، والسعي المشترك إلى تحقيق ركائز الأمن الاقتصادي المستدام.

وشدد على أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تمثل أحد التحديات المشتركة، التي يواجهها العالمان العربي والإسلامي، والتي تتطلب تكاتف الجهود من أجل مواجهتها والتغلب عليها.

ومن جانبه، أكد العسومي، على اهتمام البرلمان العربي بتعزيز العلاقات بين الدول العربية وباكستان، خاصة في ظل وجود آفاق وفرص واعدة للتعاون الشامل بين الجانبين، ولاسيما في المجال الاقتصادي، وذلك من خلال استكشاف مجالات الاستثمار، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالخطط الوطنية للتنمية المستدامة، وتنويع مجالات الاقتصاد وتعزيز الشراكات التجارية، وإنشاء مجالس تنسيق مشتركة بين الدول العربية وباكستان.

وشدد العسومي على أن نقاط الاتفاق الكبيرة بين الجانبين العربي والباكستاني، تمثل مدخلاً بنَّاءً في توثيق التعاون بين الدول العربية والإسلامية، خاصة فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، فضلاً عن الدعم المتبادل للقضايا العربية والإسلامية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.