أكد الدكتور أيمن حمادة، مدير عام تنوع الأنواع والأجناس بوزارة البيئة المصرية، اليوم الإثنين، أنه رغم مواصلة أعمال الرصد الليلي بترعة الإسماعيلية بمسطرد، بمحافظة القليوبية، إلا أنه لم يتم رصد أي تماسيح جديدة، لا من جانب وزارة البيئة، ولا حتى من جانب الأهالي.
وقال حمادة، إنه مر 3 أيام على الإمساك بالتمساح الأول دون ظهور تماسيح أخرى، ما يرجح ألا يكون هناك تماسيح أخرى، وبالرغم من ذلك ستواصل وحدة رصد التماسيح بوزارة البيئة أعمال الرصد لطمأنه الأهالي، ولمزيد من التأكد من عدم وجود تماسيح أخرى بترعة الإسماعيلية.
وأضاف، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه من الناحية العلمية والعملية لا يمكن الاستمرار في الرصد إلى ما لا نهاية، خاصة في حالة عدم وجود أدلة موثقة على وجود تماسيح أخرى، ولكن هناك مدة معينة للرصد، مؤكدا أن الرصد مستمر على مدار الـ24 ساعة لكن المسح في المياه يبدأ ليلا وينتهي في الساعات الأولى من اليوم التالي.
يأتي ذلك على خلفية رصد أهالي منطقة مسطرد بشبرا الخيمة «تمساحا» داخل مياه النيل بترعة السلام، وتمكنت وزارة البيئة من الإمساك به، وتم نقله على الفور إلى حديقة الحيوانات بالجيزة.
وبالحديقة تمت معاينة التمساح، وتبين أنه تمساح نيلي طوله 70 سم، وتم التأكد أنه لا وجود لأي إصابات أو فطريات به، وأكد مدير الحديقة أنه تم تجهيز مكان له، وتقديم الطعام لكي تتحسن صحته، وتنتهي حالة الخوف التي أصيب بها نتيجة اصطياده وتجمهر الأهالي عليه.
وكان الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أمر على خلفية هذا الحادث باتخاذ إجراءات مشدده تجاه عمليات الجمع والتداول غير القانوني للحيوانات البرية، خاصة التماسيح، والتي تتم داخل مواطنها الطبيعية أو خارجها من خلال أسواق شعبية شهيرة في القاهرة وعدة محافظات بالتعاون مع شرطة البيئة.
وأعلن فهمي عن تنفيذ حملات لتوعية المواطنين بشأن مخاطر جمع وتداول الحيوانات البرية في ضوء تكرار إلقاء بعض المواطنين لتماسيح بالمجاري المائية، بحسب تصريحات الوزير.
وفي محاولة منه لتهدئة الذعر لدى المواطنين، أوضح فهمي، أنه لا داعي للقلق، لأن التماسيح الكبيرة التي تهرب من المزارع الخاصة تهرب إلى النيل لا إلى المنازل، وأن التماسيح تأكل الجثث النافقة للحيوانات بالنيل، والأسماك، وأنها لن تهاجم إنسانا إلا في حالة جوع شديد أو التعرض لهجوم.
وأشار فهمي إلى أنه يجرى دراسة حاليا حول إقامة مزرعة تجريبية لتربية التماسيح بهدف الاستغلال الاقتصادي على غرار العديد من الدول الأفريقية التي سبقت في هذا المجال وحققت نجاحاً اقتصاديا من خلال تجارة جلود التمساح، وأضاف الوزير أن ذلك يأتي في إطار موافقة مجلس الوزراء على إنشاء أول شركة مساهمة مصرية من نوعها للاستفادة بالمحميات الطبيعية.
