البيت الأبيض: امتناع واشنطن عن التصويت على وقف إطلاق النار في غزة لا يمثل تحولا في السياسية الأميركية
أعلن البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أن امتناع واشنطن عن التصويت على وقف إطلاق النار في غزة، لا يمثل تحولا في السياسية الأميركية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي: «امتناعنا عن التصويت على قرار مجلس الأمن لا يمثل تحولا في سياستنا، فالولايات المتحدة لم تصوت لصالح القرار، واكتفينا بالامتناع عن التصويت لأن الصيغة النهائية لا تتضمن التنديد بحماس».
وأضاف: «نحن نسد الفجوات المتعلقة بمفاوضات اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، لكننا لم نصل إلى اتفاق بعد».
وردا على سؤال حول قرار رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، قال كيربي: «لا أعلم ما إذا كان الوفد الإسرائيلي سيأتي إلى واشنطن أم لا، وهو سؤال ينبغي توجيهه للإسرائيليين، وإذا قرر الإسرائيليون عدم القدوم إلى واشنطن بسبب تصويت مجلس الأمن، فسنستمر بالتواصل معهم لإيصال آرائنا»، مضيفا: «كنا نأمل أن نناقش عملية رفح مع وفد إسرائيل، ولكن إذا قرروا عدم القدوم سنناقشها مع وزير الدفاع الإسرائيلي».
مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
ووافق مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
جاء ذلك، خلال الجلسة التي عقدت بمقر المجلس في نيويورك، للتصويت على مشروع قرار تقدمت به مجموعة الدول غير الأعضاء.
وخلال الجلسة، طالب مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، فيما صوت الأعضاء الـ14 الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه الأعضاء الـ10 المنتخبون بالمجلس.
وطالب مجلس الأمن، بإفراج فوري وغير مشروط عن جميع المحتجزين.
وأشار المجلس إلى أن هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات إلى غزة، مطالبا بإزالة جميع العوائق أمام تسليم المساعدات لسكان القطاع.
وفي كلمته قبيل التصويت، قال مندورب روسيا، فاسيلي نيبينزيا: «سنصوت على أي قرار يدعو لوقف دائم لإطلاق النار».
وقالت مندوبة الولايات المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد إن «هناك تقدما باتجاه وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين».
أما مندوب دولة موزمبيق فقال إن «مشروع القرار يهدف لإنهاء الأوضاع الكارثية في قطاع غزة».
وأضاف أن «مشروع القرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار احترامًا لشهر رمضان».
إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن
وقرر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، كأول رد فعل إسرائيلي على مشروع القرار.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال، في بيان، إن «الولايات المتحدة تراجعت عن موقفها الثابت في مجلس الأمن، حيث ربطت قبل أيام قليلة وقف إطلاق النار بالإفراج عن المحتجزين»..
وأضاف البيان أن «الصين وروسيا استخدمتا حق النقض ضد القرار السابق جزئيا لأنهما أيدتا وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح المحتجزين، وأيدت روسيا والصين القرار الحالي، إلى جانب الجزائر ودول أخرى».
وأشار البيان إلى أن «الولايات المتحدة لم تستخدم حق النقض (الفيتو) اليوم ضد النص الجديد الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار دون شرط إطلاق سراح المحتجزين، وهذا تراجع واضح عن الموقف الأميركي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب».
وتابع البيان أن «هذا التراجع يضر بالمجهود الحربي وبالجهود الرامية إلى إطلاق سراح المحتجزين، لأنه يعطي حماس الأمل في أن الضغوط الدولية سوف تسمح لها بقبول وقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح المحتجزين».
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيلغي زيارة الوفد الإسرائيلي لواشنطن إذا لم تستخدم حق الفيتو بمجلس الأمن.
