التحرش والتميز عنوان الدورة الـ68 بمهرجان برلين

نظم مركز السينما العربية احتفالية تسليم جائزة شخصية العام العربية السينمائية ضمن فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، والتي قدمت هذا العام إلى مهند البكري، المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وذلك لجهوده المؤثرة في دعم السينما الأردنية والعربية عبر البرامج والفعاليات المتنوعة التي تقدمها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.

حضر الاحتفالية عدد من صناع الأفلام وشركاء مركز السينما العربية من الوطن العربي من بينهم حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والمنتج والسيناريست محمد حفظي، والمنتجة والمخرجة ماريان خوري، والمنتج محمد قبلاوي، مؤسس ورئيس مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.

وقال البكري: «أهدي هذه الجائزة اليوم، في هذه الفترة الصعبة للغاية التي تمر بها منطقتنا، إلى جميع صناع الأفلام والفنانيين في فلسطين، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يصل صوتهم، ولا يسعنا إلا أن نأمل في سلامتهم رغم كل الصعاب».

وفي نهاية كلمته، دعا البكري الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت تضامنا مع صناع الأفلام الفلسطينيين.

يذكر أن مهند البكري لعب دورا رئيسيا في تشكيل المشهد السينمائي والترفيهي في الأردن خلال السنوات الماضية، وإرساء منظومة إنتاجية شاملة تضم برامج متنوعة للتدريب وبناء القدرات وبرامج الإنتاج والدعم والتسهيلات اللوجيستية والترويج السياحي وغيرها من الأنشطة التي تضطلع بها الهيئة الملكية.

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال عمرو جمال، مخرج فيلم “المرهقون”، وهو أول فيلم يمني يُعرض في مهرجان برلين السينمائي، إنه يريد “فتح نافذة” على وطنه.

في هذا الفيلم الطويل الذي صُوّر في مدينة عدن التي يتحدر منها عمرو جمال، تكافح إسراء وأحمد، وهما والدان لثلاثة أطفال، يومياً لمواجهة تحديات الحياة في ظل الفقر الذي يرزح تحت وطأته اليمنيون.

وعندما تعلم إسراء أنها حامل، يقرر الزوجان الإجهاض لأنهما لا يستطيعان تحمل نفقات تربية طفل رابع، لكنّ هذا الإجراء دونه عقبات كبيرة في هذا البلد المتدين والمحافظ للغاية في شبه الجزيرة العربية.

وأوضح عمرو جمال، الذي أخرج في عام 2018 فيلم “10 أيام قبل الزفة”، أحد الأفلام الروائية اليمنية القليلة في السنوات الأخيرة، لوكالة فرانس برس، أنه أراد إخراج فيلمه الجديد هذا لإظهار مدينته أمام العالم.

وقال “أحب مدينتي كثيراً، وأشعر بالحاجة إلى إبراز تراثها ومبانيها وشوارعها وثقافتها وأزيائها وطعامها”.

ويكشف فيلمه عن المناظر الطبيعية الحضرية في عدن، مع الجبال والمحيط في الخلفية، إضافة إلى مشاهد للسكان تنقل واقع الحياة في شوارع المدينة.

وفي هذا البلد الذي دمره صراع دامٍ مستمر منذ ثماني سنوات بين المقاتلين الموالين للحكومة والمتمردين الحوثيين، أصبحت عدن، المدينة الواقعة في جنوب البلاد والخاضعة لسيطرة الحكومة، عاصمة موقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014.

ولإنجاز فيلم “المرهقون”، قال جمال إنه استوحى أفكاره من زوجين يعرفهما. وأضاف “كنت قريباً من صديقي وزوجته. راودتني الفكرة من خلال رؤيتهما يمرّان بكل هذه المراحل”.

في الفيلم الذي يُعرض في إطار “برليناله”، أول مهرجان سينمائي أوروبي كبير في العام، ضمن فئة “بانوراما”، اختار الزوجان الإجهاض، لكن الزوجة تبدو أكثر تردداً في هذه الخطوة من زوجها.

وقال عمرو جمال “ربما لولا الحرب والفوضى الاقتصادية، ولو لم يفقدا مورد رزقهما، لكان طفلهما الرابع الآن يلعب مع أشقائه”.

ولاقى الفيلم استحسان النقاد في مهرجان برلين الذي ينتهي، غدا السبت.

وعلق موقع “سكرين ديلي” البريطاني المخصص للسينما قائلا “عمل درامي قوي … يتناول الإجهاض بطريقة واقعية على خلفية الضغوط الاجتماعية والدينية في بلد مسلم يعاني صعوبات كبيرة”.

تجمع العشرات من الممثلين والمخرجين على السجادة الحمراء في مهرجان برلين السينمائي الدولي اليوم السبت للتعبير عن تضامنهم مع المحتجين المناهضين للحكومة في إيران، بينما توقعت مخرجة سينمائية إيرانية تعيش في الخارج السقوط الوشيك لحكومة البلاد.

وقالت المخرجة الإيرانية سبيدة فارسي لرويترز على السجادة الحمراء “عصر هذا النظام انتهى… حان وقت التغيير، أعتقد أن الناس يدركون ذلك حقا”.

ورفع بعض الحاضرين، ومنهم المخرجة، لافتات كُتب عليها الشعار الثوري الكردي (المرأة، الحياة، الحرية).

ورفع آخرون بأياديهم علامة النصر أو رددوا الشعار خلال تجمعهم.

وجاءت هذه المظاهرة في برلين بعد تجدد الاحتجاجات مساء يوم الخميس في إيران حيث اكتظت شوارع عدد من المدن بالمطالبين بالإطاحة بالحكومة.

ويقاطع مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته هذا العام المؤسسات السينمائية الإيرانية، لكنه يعرض عددا من الأفلام لمخرجين مستقلين من البلاد. وسعي إيران من أجل الحرية أحد موضوعات المهرجان الرئيسية لهذا العام.

وقالت المخرجة فارسي إن حظر المؤسسات الإيرانية يبعث “بإشارة قوية جدا… فالمؤسسات الإيرانية كانت موجودة هنا على الدوام، وغيابها يفتح المجال لمؤسسات مستقلة أخرى”.