الترجمات المصرية في معرض أبو ظبي للكتاب

حراك ثقافي ومعرفي تشهده العاصمة الإماراتية أبوظبي هذه الأيام مع انطلاق الحدث الثقافي المتمثل بمعرض أبوظبي للكتاب والذي يشهد مشاركة أكثر من 1130 عارضا وناشرها من أكثر من 80 دولة يقدمون نحو ربع مليون عنوان أدبي كما ينتظر جمهور المعرض جدولا متكاملا من الفعاليات يضم أكثر من 450 فعالية متنوعة تلبي تطلعات جمهوره الشغوف بالأدب والثقافة.

من جانبه، قال سعيد الطنيجي – مدير المعرض، إن صناعة الكتاب لم تعد سوق لبيع الكتاب الورقي فقط، فهناك تنوع في الفعاليات وتوع في صناعة المحتوي وتفاعل بين الجمهور والمشاركين.

وتحل جمهورية ألمانيا الاتحادية كضيف شرف للحدث هذا العام لتقدّم لجمهور الثقافة العربية والإماراتية برنامجاً متكاملاً ضمن جناح خاص يشارك فيه نخبة من أبرز الأدباء والمثقفين والمفكرين الألمان، كما يحتفي بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين كشخصية محورية لدورته هذا العام.

بدورها قالت الدكتورة منى العامري مدير إدارة الفعاليات في دائرة التعليم والمعرفة، ركزنا جهودنا في هذه الدورة على تطوير العلاقة بين الطالب والكتاب حيث نعمل على إقامة تجارب قراءة مبتكرة من خلال استغلال التقنيات الحديثة لتشجيع الطلاب على القراءة .

وأضافت، “يوفر الجناح للطلبة من الصف السابع إلى العاشر تجارب قراءة تفاعلية ومبتكره، ولدينا 4 أقسام تتمثل في قسم تشويق، خيال، شعر، مغامرة، ورأينا نسبة تجاوب عالية من الطلبة للكتاب التقني”.

وقالت المشاركة في المعرض، سمر أبوشكر إنها سعيدة جدا بمشاركتها في هذا المعرض، حيث تحرص على المشاركة لتعرض الكتب القديمة والحديثة في مثل هذه المعارض .

المعرض بنشاطاته المتنوعة يعتبر منصة ثقافية ثرية يلتقي فيها الكتاب ورواد الثقافة والمعرفة وأعرق دور النشر حول العالم حيث يستعرض خلالها أحدث وأرقى الانتاجات الفكرية من حول العالم.

وانطلقت في العاصمة الإماراتية فعاليات الدورة الـحادية والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويستقطب الحدث نخبة من أبرز الكتاب والمؤلفين العالميين ودور النشر والفنانين من مختلف أنحاء العالم .

أعلن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سيكون هو (الشخصية المحورية) للدورة الثامنة والعشرين التي تنطلق شهر أبريل/ نيسان المقبل.

ويأتي هذا الاختيار تزامنا مع احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعام 2018 “عام زايد” بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده.

وقال سيف غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي إن الشيخ زايد “يعد رجل الثقافة الأول، فقد شكلت قضايا الثقافة وبناء مجتمع المعرفة محورا أساسيا مهما من محاور اهتمامه لتحقيق التوازن بين ممارسات أبناء مجتمع الإمارات وسلوكياتهم وضرورة الحفاظ على العادات والتقاليد بالتزامن مع بناء مستقبل باهر ومنفتح على الثقافات الأخرى”.

وأضاف “احتفاء بفكر الأب المؤسس ونهجه، فإن هذه الدورة ستسلط الضوء على رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعطاءاته وإسهاماته في مختلف الميادين والمجالات”.

وكان الشيخ زايد (1918-2004) أسس معرض أبوظبي للكتاب في 1981 تحت اسم (معرض الكتاب الإسلامي)، ثم ما لبث أن تحول إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب عام 1986 وأقيمت أولى دوراته في مؤسسة قصر الحصن الثقافي قبل أن يصبح حدثا ثقافيا سنويا بدءا من 1993 ونُقل إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وتقام الدورة الثامنة والعشرون للمعرض في الفترة من 25 أبريل/ نيسان إلى الأول من مايو/ أيار. واختيرت بولندا “ضيف شرف” دورة هذا العام.

لا تزال الأسرار الفرعونية تشغل العالم، وحينما يتعلق الأمر بالفرعون الشاب توت عنخ آمون، يصبح الأمر مثيرا للانتباه، وهو السبب الذي دفع المركز القومي للترجمة لطرح كتاب «اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون» من تأليف هيوارد كارتر وآرثر ميس، ومن ترجمة ثروت عبد العظيم خليل، ومن مراجعة وتقديم عبد الحليم نور الدين.

ويتناول هذا الكتاب قصة واحد من أهم الاكتشافات الأثرية فى مصر والعالم، وهو اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، ومؤلفا الكتاب هما: هيوارد كارتر نفسه الذى بحث وعثر على هذا الاكتشاف الأثرى المهم، وزميله آرثر ميس الذى استدعاه لمساعدته في إخراج محتويات المقبرة وترميمها.

جاء الكتاب في معظم فصوله أشبه بمذكرات دقيقة ليوميات عمل كارتر ومساعديه في المقبرة، وجاء أيضًا وصفًا لكل الأحداث التى أحاطت بهذا الاكتشاف المثير، ووصفًا لمراحل عمله في وادي الملوك والمناطق المحيطة به على البر الغربي بالأقصر، بالإضافة إلى ذلك فقد حرص كارتر أن يسجل فيه كثيرًا من تجاربه العلمية وخبراته في الحفائر الأثرية بجانب تجاربه وعلاقاته مع جميع المحيطين به من مصريين أو أجانب فى تلك الفترة من تاريخ مصر الحديث، ويعتبر هذا الكتاب عن حق قطعة من التاريخ، حيث يصف واقعًا حقيقيًا مضى منذ سنوات وليس استنتاجات مؤرخين.

ويؤكد المؤلف من خلال أبحاثه، على عقلية المصريين القدماء الظاهرة بوضوح في فنهم الذي يرتبط بشكل دقيق بديانتهم، فإذا درسنا أفكار الديانات المصرية القديمة قد يسيطر علينا خليط عجيب من أساطيرهم، لكن في النهاية سوف نشعر أننا بدأنا في فهمهم، لكن حتى لو كانت لدينا القدرة على استحسان وفهم فنهم فإننا في أغلب الأحوال لن نتقبل هذا الثبات في الرقي والسمو في الذوق الفني، فالحقيقة أنه من الصعب أن يدعى أحد فهم المعاني الأصلية التى يجسدها فن المصريين القدماء، فنحن لا نستطيع مع كل ما تقدمنا أن ندرك تلك المعاني الجوهرية، فإن الفن المصري يعبر عن هدفه بفخامة وأسلوب تقليدي بسيط وهو بهذا الأسلوب ظل مبجلا برصانته وهدوئه ولم ينقصه الوقار قط في أي وقت.