أعلنت المعارضة الجزائرية في منتدى للحوار الوطني، رفضها الدخول في مباحثات مع السلطة في البلاد قبل الإفراج عن المتظاهرين الذين تم اعتقالهم مؤخرًا، مؤكدة أنه لا بديل عن رحيل الحكومة.
وبحثت الندوة التي نظمتها أحزاب المعارضة بمشاركة نقابات ونشطاء في المجتمع المدني وشخصيات وطنية للاتفاق على صياغة رؤية موحدة لحل الأزمة السياسية في البلاد، الدعوة إلى إطلاق حوار وطني وتشكيل هيئة لتسيير هذا الحوار وصياغة مخرجاته خلال شهر.
قال رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، إنها خطوة مهمة كونها تعد المرة الأولى التي نفتح خلالها مجالا للحوار بين المعارضة ككل.
وأشار إلى أن محاولة توحيد الموقف السياسي ووضع خطة طريق للمستقبل من الأمور المهمة، لافتا إلى أنه بعد ذلك سنبني خطوة أخرى تتمثل في الذهاب للتفاوض مع السلطة عبر لجنة تتكون من شخصيات وطنية لوضع النقاط المهمة في جدول أعمال نخرج بها بانتخابات تعبر عن إرادة الشعب.
وأشار مراسلنا إلى أنه قد توافد ما يقرب من 700 شخصية من الذين وجهت لهم الدعوة التي نظمتها قوى التغيير من أجل نصرة إرادة الشعب الجزائري.
وقال إن الجميع متفق على أن الحكومة يجب أن ترحل لأنها لا تمثل أحدا، إذ عُينت في الأنفاس الأخيرة لفترة بوتفليقة، مشيرًا إلى أنه أصبحت هناك حتمية للتعاون مع الرئيس المؤقت، والتعاون معه.
ومن جانبه قال رئيس حزب الجزائر للرفاه مراد عروج، إن الندوة تأتي ضمن جولات الحوار من أجل تمكين المواطن من اتخاذ حقه في انتخاب من يحكمه.
وأشار إلى أنه من ضمن الاتفاق الوصول إلى الأساليب والطرق التي يمكن من خلالها حماية الصوت الانتخابي.
