رحبت مجموعة السلام العربي بقرار مجلس جامعة الدول العربية بعودة سوريا، خلال دورته المنعقدة في القاهرة في السادس والسابع من مايو/ أيار الحالي، وهي الدولة العربية الكبرى المؤسسة للجامعة العربية باعتبارها رمزا للبيت العربي.
وأكد بيان صادر عن مجموعة السلام العربي ما جاء في قرار مجلس الجامعة، من «التأكيد على أمن واستقرار سوريا وعروبتها وسيادتها ووحدة أراضيها، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا للخروج من أزمتها، والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها على شعبها ودول الجوار، واستئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة».
وكانت المجموعة برئاسة السيد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابق، والمهندس سمير الحباشنة، وزير الداخلية الأردني سابقا، والأمين العام لمجموعة السلام العربي، قد أصدرت عدة نداءات ووجهت عدة رسائل دعت فيها إلى عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية.
- وقال «الحباشنة» في تصريحات خاصة للغد: إن مجموعة السلام العربي، ترى أن عودة سوريا إلى الجامعة ومحيطها العربي يعزز التضامن العربي ويعزز اللحمة العربية في مواجهة تحديات العصر ويساعد سورية في إيجاد حل سلمي وفي إعادة الإعمار وعودة الذين شردتهم الحرب.
وأضاف: إن الدولة السورية اليوم تمكنت، برغم إطالة أمّد الحرب وبرغم قوى الإرهاب والارتزاق التي تكالبت على البلد من كل حدب وصوب تحت لافتة الجهاد المزعومة، استطاعت أن تحافظ على تماسك الدولة وجيشها ومؤسساتها، وبسط السيطرة على غالبية الأراضي السورية.
وحول رؤيته لحل الأزمة السورية الداخلية ونوازع الانفصال؟ قال المهندس سمير الحباشنة، وزير الداخلية الأردني سابقا، والأمين العام لمجموعة السلام العربي، للغد:
لقد كانت لي لقاءات وعلى فترات من الزمن مع رموز من المعارضة السورية وعلى هامش مؤتمرات فكرية وثقافية في عّمان وإسطنبول ومكة وباريس والقاهرة، وأعتقد أن تغير المفاهيم وتبدل الأهداف لكل من سبق وانخرط في الموضوع السوري يمثل منصة جديدة لانطلاق عملية سياسية مؤهلة للنجاح. فالانفتاح الروسي الخليجي التركي، وتضييق مساحات الخلاف، سوف يشجع المعارضة والحكومة على التواصل واتخاذ خطوات جريئة إيجابية من شأنها أن تعيد لسوريا السلام ووحدة أرضها وشعبها.
- فسوريا قلب الجسد العربي، ولن يقوى الجسد على الحركه بقلب عليل.
وتابع «الحباشنة» في تصريحاته للغد: كانت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة وجمعية الشؤون الدولية وعشرات من الشخصيات الوطنية والقومية، قد أطلقت منذ نحو ما يزيد على أربعة أعوام، (نداء) موجهًا إلى العرب في كل أقطارهم، يحمل دعوة إلى إنهاء خلافاتهم داخل البلد الواحد، أو البينية بين بلدين أو أكثر.. وإسكات قعقعة السلاح وتغليب الحوار، من أجل خدمة مصالحهم الواحدة ومصيرهم الواحد، الذي تهدده قوى إقليمية ودولية لا حصر لها، طامعة بالعرب للسيطرة على سيادتهم، وقضم أرضهم، والاستيلاء على ثرواتهم ومياههم، وصولا إلى المزيد من تقسيم الأقطار، وإعادتهم إلى عهد «المشيخات» بكل ما يعني ذلك من تبعيات واستجداء وخنوع للآخر.
- وقد تبنى النداء ضرورة توحيد الخطاب الفكري الثقافي العربي، ذلك أن التجزئة وأن أستمرت على نحو ما نحن عليه من تناحر، فأن التجزئة سوف تطال الثقافة الواحدة والتاريخ الواحد وحتى اللغة العربية ربما لا تنجو، فيتم تطوير اللهجات لتصبح لغات، والتقليل من مكانة اللغة العربية، وهي المادة اللاصقة للجسم العربي.
