الحريري يحمّل الرئيس اللبناني مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة

أكد رئيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهاب، خلال تصريحات له مع وسائل إعلام لبنانية محلية، إن بعض السياسيين اللبنانيين كرئيس الوزراء الأسبق، سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراك، وليد جنبلاط، ورئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب، سمير جعجع سيكونون خارج المعادلة.

وأشار وئام وهاب، خلال تصريحات له مع وسائل إعلام لبنانية محلية بمناسبة ذكرى 13 أبريل/ نيسان، إلى أن اللبنانيين يرون أن الحرب ستظل مستمرة.

وشدد على أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون يرغب في تعيين حاكا لمصرف لبنان مقربا منه.

وبخصوص انتخاب سليمان فرنجيه رئيسًا جديدًا للبنان خلفًا لميشال للعماد ميشال عون قال وئام هاب إن القرار مؤجل بانتظار التطورات الإقليمية.

كما يرى أن الملف اللبناني في أخر اهتمامات المملكة العربية السعودية كونها منشغلة بتحدياتها.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية طاحنة، وفراغًا رئاسيًا وذلك بعد انتهاء فترة حكم العماد ميشال عون، والذي غادر الحكم في 30 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2022.

قالت مراسلة الغد من قصر العدل ببيروت، كلودي أبي حنا، اليوم الأربعاء، إن حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة يخضع لاستحواب قضائي، حول تحويلات مالية خرجت من المصرف قبل عامين إلى حساب مودع في مصرف (إتش إس بي سي) في لوكسمبورج، عبر شركة تحول الشبهات حول أنها لشقيقه رجا سلامة.

وأشارت المراسلة إلى الشركة مسجلة باسم وهمي يعتقد الذين ادعوا على رياض سلامة أنها تخص شقيقه، موضحة أن الشركة تعتبر وسيطًا ماليًا لبيع سندات اليورو بوند.

كما أوضحت أن الأموال التي تم تحويلها بلغت 326 مليون دولار، من المال العام، إذ خرجت من مصرف لبنان، وعادت بعد ذلك إلى أكثر من مصرف، وحولت مرة أخرى للخارج.

وذكرت أن محققين أوروبيين يزورون لبنان اليوم لطرح أسئلة على حاكم المصرف أو فريق دفاعه، مشيرة إلى أن المحقق اللبناني القاضي شربل أبو سمرة نيابة عن المحققين الأوروبيين.

كما كشفت مراسلتنا أن التحقيق مع حاكم مصرف لبنان، سيجرى على مدار 3 أيام، وسط إجراءات أمنية مشددة، ولم يتأكد حضور سلامة بنفسه.

ويشهد لبنان فراغًا رئاسيًا بعد انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون، بالإضافة إلى أزمة اقتصادية خانقة تتمثل في نقص العملة الأجنبية من البنوك جراء تدهور الأوضاع في البلاد.

تواصل قناة «الغد» عرض حلقات سلسلة «وثائقي النهاية» من إعداد وتقديم الصحفي جورج بكاسيني، والذي يحكي مسار الانهيار السياسي في لبنان.

وكشفت مقتطفات من الجزء السادس تحفّظ الرئيس اللبناني المنتهية ولايته، ميشال عون، على عدم توزير جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، حتى لا يكون ذلك انتصارًا للمحتجين الغاضبين في الشارع.

ويروي الصحفي جورج بكاسيني أنه قبل إقدامه على الاستقالة والتمني على الأخرين البحث عن غيره لتشكيل حكومة، جُس نبض رئيس الجمهورية حول إمكانية القبول باستقالة باسيل من الحكومة  بعد مظاهرات عام 2019.

وقال، إن اللبنانيين شهدوا أزمات لاحقتهم منذ الاستقلال، لكن كانت هناك نقاط ارتكاز يتكئون عليها في مواجهة تلك الأزمات.

وأضاف: “بعد 17 تشرين تم إبعاد سعد الحريري عن المشهد، وهو من كان يمكن أن يشكل نقطة ارتكاز”.
ويرى مراقبون أن الحريري طلب 6 أشهر فقط لتشكيل حكومة اختصاصين ليس لها علاقة بالأحزاب، لكنه لم يحصل على مطلبه.