الحياة البيولوجية بين التطور والانقراض

نقرأ كثيرا عن الحكومات التي تبذل جهودا كبيرة في الحفاظ على الحياة الفطرية والمحميات الطبيعية، والكائنات المهددة بالانقراض دون أن نكترث، وقد تبدو لنا الأخبار طريفة في حين أن القضية لا يستهان بها وليس الحفاظ على الحيوان والبيئة من باب الترف، لكنها مخاطر تهدد الكون بالفناء وزوال الحركة لا نهتم بها.

التوازن البيئي

هناك حقيقة هامة تحفظ التوازن البيئي، تعتمد أساس على التنوع البيولوجي، الذي نتج من تطور الحياة على مدار 3 مليارات سنة، والذي أصبح مهددا بالخطر في كل العالم، والأكثر خطورة أننا الآن نعيش الموجة السادسة من الانقراض الكثيف في تاريخ الأرض، والتي تسبب فيها الإنسان، والتي ستكون تداعياتها أكثر وخامة من آثار تغير المناخ.

الباندا

إدوار أُ. ويلسون، أبرز خبراء البيولوجيا في العالم، أكد أن معدل الانقراض أصبح ألف مرة أعلى من الطبيعي، بعشرة آلاف مرة وفي خلال عقود قليلة لن تتأخر كثيرا عن عام 2100 ستختفى معظم الكائنات من على وجه الأرض، وستصبح خسارة عظيمة حيث أن التنوع البيولوجي غير قابل للنسخ، ولن يعوض حتى لو عاد المناخ لمعدلاته الطبيعية.

وتعود أزمة الانقراض إلى تدخل النسان في الطبيعة وعمليات التنمية المستدامة والعمير وإزالة الغابات، والأمطار الحمضية الملوثة والتلوث والاحتباس الحراري فضلا عن الصيد الجائر، وانتشار الأوبئة والأمراض.

الإنسان الأول

الخلط بين التطور والانقراض
استنتج البعض أن الانقراض لا يهدد الطبيعة لكنه شكل ما من التطور، في حين يؤكد العماء أن الحياة بين الكائنات عبارة عن سلسلة معقدة ومتداخلة من تبادل المنفعة، وفقدان حلقات منها يهدد استمرا الحياة، أما التطور فمختلف تمامًا وينتج عنه تنوع هائل في الكائنات مثلا “أنواع من القردة، سلالات من الكلاب، وسلالات أخرى من الحشرات وغير ذلك”، ويستند إلى عمليات التكاثر الحيوي (الجنسي أو اللاجنسي) الذي ينتج كائنات تحمل معظم السمات الجينية للكائنات الأصلية, بنسبة انحراف ضئيلة في طبيعة كل كائن حي عن أسلافه المباشرين.
بفضل التطور تظهر كائنات جديدة لكنها أكثر قدرة على التعايش مع بيئاتها وفقا للمتجددات، بمعنى أدق تستمر الكائنات الأقوى والأكثر تعاطيا وقدرة على الاستمرا عن أخرى ضعيفة لا تقاوم ظروف المناخ والمخاطر التي تهدد حياتها.

الدب البني

إنسان نيادرثال و إنسان هايدلبيرج و إنسان العقل
وجد العلماء حفريات لما يربو على أكثر من عشرين نوعا من البشر المنقرضين، في الحقيقة لا يمكن أن نقرر بأنه انقراض يهدد العالم، فهؤلاء يختلفون عن جنس الإنسان الحالي الذي نتج عن تطورهم مع تطور الحياة تدريجيا، حيث تختفى الصفات التي لم يعد الإنسان بحاجة إليها لتعظم الصفات الوراثية الأخرى التي يتم استخدامها بشدة مثل “العقل” والذي سمي به الإنسان الحديث بعد تراجع سلالات الإنسان الأولى التي تميزت بالضخامة، والشعرانية، والقوة البدنية، وتضاؤل المخ.

التنوع البيلوجي.. وسوء التوزيع
يقول إدوار أُ. ويلسون، إن البحار والمحيطات تضم ثاني أكبر تنوّع بيولوجي في العالم. ويمكن القول إن التنوّع البيولوجي البحري يضارع التنوّع الموجود في الغابات الأولية والمدارية فضلا عن الغابات الأولية والمدارية، والمحيطات المليئة بالتنوع البيولوجي الآمن لكنه يواجه خطر الاحتباس الحراري والجفاف، وارتفاع منسوب مياه البحار وكلها مخاطر تهدد الحياة الطبيعية، في حين تتضائل الحياة الطبيعية وتختفي تدريجيا البيئات الصالحة لحياة كائنات أخرى في المناطق التي يسكنها الإنسان ويدشن مصانعه وبيوته فيه ويصطاد الحيوانات، ويواجه مخاطرها.

حوت مهدد بالإنقراض
في 2010 أعلنت الأمم المتحدة العام باسم السنة الدولية للتنوع البيولوجي، وحذرت من تدمير الطبيعة الذي يقلل سلة الطبيعة من السلع والخدمات التي نستخدمها دائما. ويزعزع استقرار النظم الإيكولوجية، ويضعف قدرتها على التعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الفياضانات والجفاف والأعاصير، فضلا عن تلك التي يتسبب فيها الإنسان مثل التلوث وتغير المناخ.

حفرية ديناصور
اختفاء الديناصور.. هل كان ضروريا لظهور البشر؟
سيطرت الديناصورات على الأرض لملايين السنين قبل ظهور الإنسان على سطح الأرض، وفي خلال حقبة الحياة المتوسطة للأرض تطورت بعض أنواع الديناصورات، واختفت لعدة أسباب. وكان الانقراض الشامل في نهاية العصر الطباشيري، كما انقرضت معها بعض الزواحف الطائرة والعائمة، وبعض الكائنات البحرية.
ربما يكون انقراض الديناصور مفيدا للعالم حيث أن الكائن الضخم جدا لم يعطي مساحة لكائنات أخرى كي تعيش على سطح الأرض، كما أعاق حجمه الكبير عن عمليات تكاثره، حتى اختفى تدريجيا بسبب تلوث حرارى ونقصان البيئة التي يتغذى عليها.
أزمة الانقراض مشكلة معقدة مازالت تحير الخبراء والعلماء، وتثير مخاوف طبيعية حول حب البقاء، والمعرفة والتي سيصعب فك شفراتها باختفاء العالم تدريجيًا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]