ما زالت المباحثات مستمرة للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المرحلة السياسية المقبلة في السودان. بينما تقف بعض القضايا الأمنية عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
وأفاد مراسلنا من الخرطوم بأن الخلافات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع قد طفت على السطح مؤخرا خلال ورشة الإصلاحات الأمنية، إلا أن ذلك لا يعيق التواصل المستمر.
وقال، إن مسألة دمج الدعم السريع في القوات المسلحة تعد الأزمة الأكبر بين الطرفين.
وقاتلت قوات الدعم السريع إلى جانب القوات المسلحة في إقليم دارفور، حين بدأت نواتها الأولى في استخبارات حرس الحدود عام 2004، وتطورت لاحقا إلى قوات الدعم السريع، كما أجيز قانون خاص بها عام 2017.
ونشب خلاف بين الأطراف السودانية خلال الأيام الماضية بشأن مدة دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، إذ اقترح قادة الجيش مدة 20 عاما لعملية الدمج والتسريح لقوات الدعم السريع، أما الجيش فطرح مدة عامين.
وقال، إن الأمم المتحدة عبر مبعوثها في الخرطوم ترى أن المدة التي تسهل عملية دمج الدعم السريع يمكن أن تكون 5 سنوات، فيما وضعت قوى الاتفاق الإطاري مقترحا بـ10 سنوات.
ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان، إن اجتماعا سيعقد بالقصر الجمهوري ظهر اليوم يضم الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري والآلية الثلاثية.
وقال، إن الأطراف ستبحث تحديد موعد جديد للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، الذي تعذر توقيعه في موعده المقرر اليوم لعدم التوصل لتوافق حول بعض القضايا العالقة. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر سياسية وعسكرية قولها إن المحادثات التي جرت بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي وصلت إلى طريق مسدود بشأن القضية الشائكة المتمثلة في إعادة هيكلة الجيش.
