الداخلية التونسية تكشف أحد المتورطين في عملية اغتيال الزواري
أكد وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب، أن وزارته تمكنت من معرفة أحد منفذي عملية اغتيال المهندس محمد الزواري، يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، بمدينة صفاقس التونسية.
وأضاف مجدوب في تصريحات صحفية، أن أحد الشخصين اللذين نفذا عملية الاغتيال، هو من دبرها وكان على اتصال بثلاثة تونسيين آخرين، مشددا على أن صورته الشخصية موجودة في وزارة الداخلية.
وتابع، أنه سيتم في القريب العاجل المرور إلى مرحلة التقاضي بعد تقدم التحقيقات بشكل ملحوظ، والتي «انتهت بمعرفة أطوار ومراحل عملية الاغتيال».
وكانت وزارة الداخلية التونسية، أعلنت توقيف ثمانية مشتبه بهم، من بينهم امرأة تم توقيفها في مطار قرطاج الدولي، «يشتبه فيها بالضلوع في جريمة اغتيال الزواري».
وأفادت مصادر أمنية تونسية، بأن الموقوفة هي صحفية أجرت مقابلة مع الزواري بمرافقة صحفي آخر ومصور تلفزيوني، وهما تونسيان.
يذكر أن الرئاسة التونسية قالت، إن التحقيقات أثبتت تورط عناصر أجنبية في عملية اغتيال المهندس الزواري، من دون أن تحدد جنسياتهم، وهو أول موقف رسمي يصدر عن الحكومة بهذا الصدد.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ألمح قبل نحو أسبوعين إلى تورط جهاز الاستخبارات الخارجية والمهام الخاصة «الموساد»، باغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، أمام بيته في مدينة صفاقس التونسية.
وقال ليبرمان خلال مؤتمر لنقابة المحامين، وردا على سؤال حول تورط الموساد بالعملية، إن «القتيل لم يكن رجل سلام، ولم يكن مرشحا للحصول على جائزة نوبل للسلام».
وقتل الزواري في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، بعملية اغتيال وإطلاق نار تعرض لها بمدينة صفاقس التونسية، في وقت اتهمت فيه حركة «حماس»، الاحتلال الإسرائيلي، «بالوقوف وراء عملية الاغتيال».
وكانت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، قد تبنت رسميا المهندس التونسي محمد الزواري، وقالت، إنه أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع «طائرات الأبابيل القسامية»، موجهة الاتهام بشكل مباشر إلى جهاز «الموساد» الإسرائيلي.
