السجن المؤبد لشرطي مصري قتل «بائع شاي» في مشاجرة

أكدت أسرة الطالبة، أماني الجزار، من محافظة المنوفية بمصر، والتي لقت حتفها على أيدي شاب اعتاد معاكستها جراء طلق ناري، أن أماني “كانت مركزة في كليتها، والأب رافض ارتباط البنات قبل التخرج”.

وأوضحت أسرة الطالبة في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن المتهم لم يتقدم لخطبة ابنتهم مُطلقًا، لكنه كان يعترضها مرارًا طالبًا خطبتها وكان جوابها الرفض، كما فعل ذات الأمرمع لصديقاتها اللاتي أبلغوه برفضها أيضًا، لكنه لم يتوقف عن مضايقتها، حتى فوجئت الأسرة بإطلاقه النار عليها بسلاح ناري من الظهر أثناء دخولها منزلها.

وقبل ساعات من مقتلها، كتبت أماني عبر صفحتها على فيسبوك: “أنا شخص كويس في عين نفسي أما عينك فحطلها قطره وسيبها فترة”.

وتبلغ ضحية من العمر 19 عامًا، وكانت طالبة في كلية التربية الرياضية بالفرقة الثالثة، وجرى نقلها إلى المستشفى ووضعها على جهاز التنفس الصناعي، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها بالخرطوش من الظهر.

وذكر أهالي أن المتهم بارتكاب الواقعة يدعى “أ.ف”، ويبلغ من العمر 26 عامًا من أبناء القرية، حاصل على مؤهل متوسط، وأنه تربص بالمجني عليها وأطلق عليها النار من الخلف أثناء خروجها من منزلها ولاذ بالفرار من مكان الحادث.

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية المصرية، اليوم الأحد، أن محكمة النقض أيدت بحكم نهائي أحكام السجن المؤبد على عشرة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في القضية التي عرفت باسم “اقتحام السجون” ودارت أحداثها خلال انتفاضة يناير/ كانون الثاني 2011.

وقالت الوكالة إن المحكمة رفضت الطعون التي قدمها المتهمون وأيدت الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة في سبتمبر/ أيلول عام 2019.

والقيادات العشرة التي شملها الحكم هم محمد بديع، مرشد الجماعة آنذاك، ورشاد البيومي ومحيي حامد ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومصطفى الطاهر الغنيمي ومحمود أحمد زناتي وحازم فاروق عبد الخالق ومحمد البلتاجي وإبراهيم أبو عوف.

وألغت المحكمة أحكاما بالسجن لمدة 15 سنة على ثمانية من قيادات الجماعة وقررت تبرئتهم. وتضمن الحكم انقضاء الدعوى بحق عصام العريان لوفاته قبل البت في القضية.

أعلنت وزارة الداخلية المصرية استشهاد ضابط شرطة وإصابة رجلي أمن جراء إطلاق النار عليهم من مجهول كان يستقل سيارة شرق القاهرة.

وبحسب بيان الداخلية اشتبهت الدورية الأمنية في السيارة وتحركت إليها إلا أن قائدها فاجأ القوة بإطلاق النار عليهم من سلاح آلي كان بحوزته, وتقوم الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لملاحقة الجناة.

وأفاد مراسل الغد أنه تم إغلاق منطقة النزهة وتم توسيع دائرة الاشتباه في العناصر الإجرامية، وأضاف أن هناك بعض الأدلة على هوية الجناة حتى الآن من خلال شهود العيان وكاميرات المراقبة المتواجدة في المكان.