أفاد مراسلنا من الخرطوم بأن السلطات السودانية أغلقت 3 جسور بالعاصمة وعدة شوارع رئيسية مؤدية للقيادة العامة للجيش.
يأتي ذلك قبيل مظاهرات مرتقبة اليوم دعت لها تنظيمات سياسية شبابية في السودان للمطالبة بحكم مدني كامل.
وأوضح أن المظاهرات التي ستنطلق اليوم، ستكون كالمعتاد في تمام الواحدة، إلا أن التجمعات ستبدأ في الحادية عشر، حيث أراد المنظمون ضمان وصول أكبر عدد من المتظاهرين للنقاط الرئيسية والالتقاء في المسارات الرئيسية.
وأشار إلى أن بعض البيانات تلمح إلى أن مظاهرات اليوم لن ترجع عن الشوارع إلا بعد تحقيق أهدافها، فيما أعلنت لجنة الخرطوم بحري عن انتهاء التظاهرات عند الخامسة مساءا، وهو ما دفع اللجان الأمنية إلى إصدار بيان بأن التظاهر حق مكفول ولكن في الميادين العامة، وحظر أماكن معينة مثل المدارس ووسط الخرطوم.
وتابع مراسلنا أنه خلال الأسابيع الماضية كان هناك انخفاض في مستوى الاستعدادات الأمنية بشكل عام أمام التظاهرات، إلا أن مسألة استمرار التظاهرات لما بعد الخامسة هي مسألة تحتاج للتقييم.
وأشار إلى أن إغلاق الجسور يعني أن السلطات تعمل على تفادي وصول المحتجين إلى منطقة وسط الخرطوم، حيث تتمثل جبهة المواجهات، لافتا إلى أن السلطات تستخدم منذ فترة الحاويات الضخمة لإغلاق الجسور بعد أن عجزت الأسلاك الشائكة وحدها في منع وصول المحتجين.
ورصدت كاميرا “الغد” الحاويات الضخمة على جسر “المك نمر” لمنع وصول المحتجين للقصر الجمهوري.
وأضاف مراسلنا أن إغلاق جسر المك نمر، الواصل بين الخرطوم والخرطوم بحري، يوقف الحركة، وأصبحت منطقة وسط الخرطوم مغلقة تماما في وجه المحتجين، وتبقى الوجهة الأساسية لدخول منطقة وسط الخرطوم هو طريق القصر الجمهوري.
وتابع أن الأطراف التي تتواصل معها الحكومة لبحث التوافق الوطني والحديث عن المصالحات السياسية هي أطراف ذات واجهات قبائلية، وبعض القوى السياسية المؤيدة للنظام السابق، والتي تؤيد الإجراءات التي اتخذها الجيش في أكتوبر الماضي.
واستطرد أن القوى السياسية التي تقود الشارع الآن، سواء تجمع المهنيين أو التنظيمات السياسية المختلفة أو “قوى إعلام الحرية والتغيير – المجلس المركزي” وغيرها، لا تجلس مع المكون العسكري، ويوجد حوار بطريق غير مباشر عبر الوسيط الأممي.
