الشعب الفلسطيني ينتفض دفاعاً عن الأسرى والاحتلال يغلق الضفة
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، تمديد الاغلاق على الضفة الغربية المحتلة حتى منتصف يوم السبت – الأحد، بعد تقييم الوضع الأمني على الأرض.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “بناءً على تقييم الوضع الأمني والجهود المبذولة للعثور على الأسرى الفارين من سجن جلبوع، تقرر تمديد الإغلاق على منطقة الضفة الغربية حتى منتصف يوم السبت – الأحد”.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن المعابر في قطاع غزة ومعابر البضائع في الضفة الغربية ستفتح كالمعتاد منتصف الليل، كما سيسمح بمرور العمال الذين يعملون في منطقة الضفة الغربية، بالإضافة إلى حالات إنسانية وطبية واستثنائية بعد موافقة منسق أعمال الحكومة في المناطق.
تعزيزات إسرائيلية
وأوضح أنه تقرر تعزيز قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الضفة الغربية بكتائب مقاتلين وقوات استطلاع وقطع جوية، وجاء القرار في ختام اجتماعات لتقييم الوضع ترأسها رئيس الأركان أفيف كوخافي.
واندلعت مساء اليوم مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطنيين وجنود الاحتلال عند حاجز حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، أدت إلى إصابة العشرات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 50 إصابة بالإختاق في الغاز بالمواجهات عند حاجز “حوارة” جنوب نابلس تم علاجهم ميدانياً بينهم 3 صحفيين إضافة لإصابة جراء السقوط.
وانطلقت، مساء اليوم الأربعاء، عدة مسيرات تضامنية نصرةً للأسرى في عددٍ من مناطق التماس وميادين مدن الضفة الغربية المحتلة وأخرى في قطاع غزة.
وجاءت تلك المسيرات بعد دعوات للخروج في وقفات احتجاجية في محافظات الضفة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال والذين يتعرّضون لحملة قمع شرسة، منذ أيام.
محاكمة مجرمي الحرب
بدورها، أكدت حركة “فتح” أن ما يجري بحق الأسرى الفلسطينيين من اعتداءات، خاصة في سجني “جلبوع” و”النقب” جريمة حرب تستدعي تدخلا دوليا عاجلا، من أجل تحرير الأسرى الأبطال من هذا الاحتلال الغاصب.
وشددت “فتح”، التي دعت إلى حراك شعبي عاجل في كافة المدن الفلسطينية، على أنها ستقف مع جماهير الشعب الفلسطيني إلى جانب الأسرى ، ولن نتركهم في هذه المعركة.
وطالبت “فتح” منظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات الدولية الحقوقية، بكشف الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى، وضمان محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يرتكبون هذه الجرائم.
تصعيد الاشتباك
من جهتها، دعت حركة الجهاد الإسلامي جماهير الشعب الفلسطيني، للنزول للشوارع ونقاط التماس وإشعال المواجهة في كل الساحات ونقاط الاشتباك مع الاحتلال للدفاع عن الأسرى.
وقالت الحركة: “ما يجري بحق أسرانا في السجون جريمة لا تغتفر والعدو يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب عليها من تداعيات، وسيعرف العدو أن الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى وأن ما اقترفت يداه من إرهاب ضد الأسرى سيرتد عليه.”.
بدورها، حذرت حركة حماس الإحتلال الإسرائيلي من أي حماقات قد يرتكبها بحق الاسرى.
الجاهزية للرد
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى دودين، إن ملحمة نفق الحرية، هي مرحلة مفصلية في حياة شعبنا وأسرانا، وعلى المحتل الغاصب أن يعلم أن بيوتنا وأرواحنا وكل ما نملك تهون من أجل أسرى نفق الحرية وسلامتهم.
وأكد أن الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة جاهز للرد على أي عدوان أو حماقة للاحتلال.
وحذر مودين سلطات الاحتلال من مواصلة استهداف عائلات الأسرى للتغطية على عجزه وفشله الاستخباري، مشددا أن هجمة الاحتلال الشرسة ضد المدن والقرى وأبناء شعبنا لن تفلح في ثنيهم عن حماية الأسرى الأبطال الستة وتقديم يد العون لهم.
وأكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن حملة القمع الصهيونية بحق الأسرى محاولة بائسة للتغطية على فشله أمام إرادة الأسرى.
انفجار حقيقي
وقال العوض: “الاحتلال يصعد من حملته القمعية الوحشية بحق الأسرى الأبطال داخل سجون الاحتلال في محاولة بائسة للتغطية على فشل منظومته الأمنية أمام الأسرى الأبطال ونجاحهم في نيل التحريك رغماً عن انفه”.
وأضاف العوض إن استمرار هذه الحملات القمعية سيقود لانفجار حقيقي لن تبقى حدوده داخل المعتقلات بل ستمد لتحرق الاخضر واليابس.
وطالب العوض الهيئات والمؤسسات الدولية خاصة الصليب الأحمر بالتدخل الفوري لوقف هذه الحملة المجنونة التي تتنافى والقوانين والأعراف الدولية.
وتشهد جميع محافظات الضفة الغربية مسيرات احتجاجية رفضا لقمع الأسرى في السجون، كما تشهد عدة نقاط مواجهة مع الاحتلال، وذلك في ضوء التطورات الخطيرة داخل سجون الاحتلال وعمليات القمع والتنكيل بحق الأسرى.
وقال مكتب إعلام الأسرى، إن حالة من التوتر الشديد تسود سجن ريمون في ظل القمع الهمجي المستمر بحق الأسرى والأوضاع هناك وصفت بالصعبة جدًا.
وأضاف أن الأسرى أحرقوا 7 غرف بشكل كامل و4 غرف بشكل جزئي في سجن النقب وفي قسمي 4 و5 في سجن ريمون.
وتأتي إجراءات الاحتلال كعقاب جماعي للحركة الأسيرة بسجون الاحتلال، وذلك بعد أن تمكن أسرى من جنين، من الفرار من سجن جلبوع، فجر الإثنين عبر نفق تمكنوا من حفره.
