قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إن الانقسام السياسي الفلسطيني أثّر بشكل أو بآخر على عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأضاف الشوا، خلال برنامج (ماذا بعد؟)، أن الاحتلال الإسرائيلي منع دخول مواد البناء للقطاع لفترة طويلة، موضحا أن الأزمة الكيرى الآن تتمثل في أموال إعادة الإعمار.
ومازال أكثر من 50 ألف فلسطيني بلا مأوى ” بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع في مايو/ أيار الماضي.
وتأخرت عمليات إعادة الإعمار رغم البدء الجزئي لبعضها مؤخرا، إلا أنها لم تحل أزمة العدد الأكبر من المشردين منهم.
11 ألف وحدة سكنية
من جابنه، قال الدكتور نضال غبن، مدير جمعية التنمية العمالية، إن هناك حوالي 11 ألف وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كامل في قطاع غزة، وحوالي 17 ألف وحدة تم تدميرها بشكل جزئي.
وأضاف مدير جمعية التنمية العمالية، أن هناك أزمة كارثية يعيشها سكان القطاع في ظل أزمة فيروس كورونا التي تزامنت مع العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وقبل أسبوعين، أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) قرارًا بالشروع في عملية إعمار جزئي للمنازل المدمرة والمتضررة في القطاع.
وأشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني إلى أنّ عدد كبير من العائلات الفلسطينية المشردة لم تتمكن حتى الآن من العودة إلى منازلها، حيث يقدر عدد هؤلاء بنحو 1200 عائلة ، لافتاً إلى أن الأونروا ستبدأ بإصلاح وإعادة إعمار تلك المنازل كأولوية قصوى.
كما أشار المفوض إلى أن الوكالة تعاني عجزًا ماليا يصل إلى 20 مليون دولار وهو ما يؤثر على قدرتها في تنفيذ التزاماتها بالقطاع.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال رئيس اللجنة الحكومية في إعمار غزة، ناجي سرحان، إن الوفد الحكومي الذي زار القاهرة، اتفق مع المسؤولين المصرين على جملة من القضايا الخاصة بعملية إعادة الإعمار وتسريعها ومن بينها التحضير لانشاء المدينة السكنية الأولى ضمن المنحة المصرية في بيت لاهيا.
وأوضح سرحان أن من أبرز الأمور التي تم الاتفاق عليها: البدء بالتحضير لإنشاء المدينة السكنية الأولى ضمن المنحة المصرية في المنطقة الأمريكية غرب حي العطاطرة في بيت لاهيا، وذلك بعد انتهاء المخططات والتصاميم اللازمة لها، بالإضافة الى إعادة اعمار شارع الرشيد الذي بدأ العمل فيه منذ أسبوعين تقريباً، وكذلك البدء في التحضير لانشاء جسر فوق مفترق الشجاعية.
