الصحف التونسية: الرئيس ينتصر مرة أخرى للشعب.. وفضيحة «الغنوشي» تكشف حالة الإفلاس

أبرزت الصحف التونسية، الصادرة اليوم الإثنين، تطورات الأحداث داخل المشهد السياسي، وتناولت بالتحليل وقائع وتصريحات وصفت بأنها «هامة» على مسار حركة التصحيح التونسية الكبرى من أجل المستقبل، وأشارت الصحف إلى الدعم الداخلي والخارجي المتواصل للرئيس قيس سعيد، محذرة في نفس الوقت من امتداد زمن الإجراءات الاستثنائية التي قد تصنع نظاما استبداديا، بينما أكد الرئيس التونسي قيس سعبد بأنه يكره  الديكتاتورية والتسلط ويحمي حرية الرأي والتعبير، وأنه يدافع دائما عن إرادة الشعب.

الرئيس ينتصر مرة أخرى للشعب

وكتبت جريدة «الصحافة اليوم» التونسية، تحت نفس العنوان: بالتوازي مع الأحداث السياسية الكبرى التي تشهدها تونس خلال هذه الأيام بعد قرارات رئيس الجمهورية في 25  يولية/ تموز الماضي، واتخاذه تدابير استثنائية وفق الفصل 80 من الدستور وفي مقدمتها تجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدة 30 يوما ورفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضاء مجلس نواب الشعب وتولي رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة ويعيّنه رئيس الجمهورية، تعرف الأسواق التونسية منذ فترة ارتفاعا انتهازيا في الأسعار، ومضاربات بشكل لا يمكن تخيّله.

وتأتي دعوة رئيس الجمهورية إلى تجّار الجملة والتجزئة بتخفيض الأسعار وعدم الاحتكار والمضاربة، وتحذيره للمحتكرين وللمضاربين ووضع يده على الداء الحقيقي المتسبب في التهاب الأسعار نتيجة استفحال ظاهرة الاقتصاد الموازي في البلاد، ستبقى خطوة معزولة ومنقوصة في حالة غياب قرارات رسمية وعاجلة تصاحبها مراقبة اقتصادية تشترك فيها جميع الأطراف المتداخلة لمحاسبة المخالفين والتصدي لمن يبحث عن الاستثراء السريع خاصة وقت الأزمات.

هل يملك الغنوشي مفاتيح الهجرة السرّية وأزرار الإرهاب ؟

وتحت نفس العنوان، كتبت منيرة رزقي، في جريدة الصحافة اليوم: حتى وإن قيل انه ثمة أخطاء في الترجمة وأن المعاني أخرجت من سياقها، فإن ما أدلى به رئيس البرلمان المجمّد راشد الغنوشي يعد فضيحة بكل المقاييس تعكس حالة الإفلاس والتخبط التي يعاني منها محاولا الاستقواء ببعض الأطراف الأجنبية وخاصة أذرعها الإعلامية للعزف على وتر المظلومية وتقديم نفسه حاميا للديمقراطية ومروّجا لسردية «الإنقلاب».

والمعاني الواردة في كلامه واضحة لا لبس فيها فقد استنجد الغنوشي بالايطاليين محرّضا حساسيتهم ضد الهجرة السرية عبر تهديد مباشر بكون عدم عودته إلى سدّة البرلمان تساوي إغراق إيطاليا بـ «الحراقة» ومحددا عدد 500 مهاجر غير نظامي بمنتهى الدقة «سيغزون» هذا البلد.

مع العلم ان الهجرة السرية كانت دائمة «صداعا» يؤرق الجميع سواء الضفة الشمالية او الجنوبية للمتوسط ولم تتوقف يوما في عهد حكم حزبه على امتداد العقد الأخير بل تضاعفت جراء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

رئيس الجمهورية يتجول في شارع الحبيب بورقيبة

وأشارت صحيفة «تونس الخضراء»، إلى جولة الرئيس قيس سعيد في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، مترجلا بين المواطنين، في زيارة غير معلنة، ومتوجها الى وزارة الداخلية..وذكرت الصحيفة أن رئيس الحمهورية قد توقف طويلا للاستماع لبعض المواطنين الذين أعلنوا مساندتهم المطلقة لكل قراراته.

لا تراجع عن الحقوق والحريات

وكتبت صحيفة الشروق التونسية: أكد رئيس الدولة على أنه لا تراجع عن الحقوق والحريات ولا مجال للمساس بها أو الاعتداء عليها. وأشار إلى أنه اختار أن يقف في صف الشعب للحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من الفساد الذي نخر مفاصلها..وبين رئيس الجمهورية أنه يحترم القانون المعبّر عن الإرادة العامة للشعب لا على التحالفات والحسابات، مؤكدا إيمانه بالقدرة على تجاوز العقبات بفضل إرادة الشعب وأيضا الوقفة الصادقة للدول الشقيقة والصديقة لسدّ الاخلالات في التوازنات المالية ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية.

هل انتهى زمن الفساد وعدم المساءلة والافلات من العقاب؟

وكتبت جريدة «الصحافة اليوم»: الديمقراطية الناشئة التي صفّق لها العالم قبل عشر سنوات قُبِرت في مهدها أو كادت خلال السنوات الماضية وتعطل مسار إرسائها في ظل التجاذبات والصراعات السياسية للأحزاب والسياسيين والبرلمانيين..مسار لم يكتب له أن يكتمل بعد أن تعرض قطاره لشتى أنواع العراقيل حتى خرج عن سكّته وفقد بوصلته.

كان من المفترض من طبقة سياسية عانت سابقا من سنوات الديكتاتورية وأهداها التونسيون ثورة على طبق من ذهب، أن تسعى بكل جهدها لإنجاح الأفق الجديد الذي انبثق عنها، غير أن الطبقات السياسية التي تتالت على حكم البلاد لم تستفد من هذه الفرصة الذهبية بل وعوض ذلك أهدرتها وغيرها من الفرص الكثيرة الأخرى في مهاترات وتجاذبات، لم تفد البلاد في شيء وفوّتت على التونسيين إمكانية بناء دولتهم بناء جديدا على ركائز سياسية متينة تفضي الى بناء اقتصاد ناجح ومجتمع متوازن.

 

حركة النهضة تواجه عداء متزايدا من التونسيين

ونقلت صحيفة «جمهورية» التونسية، عن وكالة «فرانس برس»: بعد عشر سنوات من مشاركتها في الحكم، تواجه حركة النهضة،عداءً متزايدًا من قبل التونسيين..«فاسدون» و«منافقون» و«كذابون»، بهذه العبارات وصفت غالبية السكان الذين التقتهم «فرانس برس» في البلدة القديمة بتونس العاصمة هذا الحزب الذي يعتبرونه المسؤول الرئيسي عن ويلات البلاد في مواجهة أزمة ثلاثية سياسية واجتماعية وصحية.

إغلاق البرلمان

وكتبت صحيفة الشروق التونسية، في افتتاحيتها تحت عنوان «إقفال البرلمان»: تسارع وتيرة قرارات الرئيس قيس سعيد ومواقفه في الأسبوع الأخير، ألهت الشعب التونسي عن أحداث يوم الأحد الماضي الموافق لعيد الجمهورية،  يوم خرج عدد كبير من المواطنين في أغلب مناطق البلاد مطالبين بسقوط المنظومة واضعين مقرات حركة النهضة في مرمى ردود أفعالهم .
أسبوع مر على حراك شعبي لم يدم أكثر من يوم واحد ليقتنص قيس سعيد اللحظة ويترجم صوت الشارع إلى قرارات بدايتها كانت بتجميد البرلمان وإغلاقه في وجوه نواب بعضهم احتمى بالحصانة ليصول ويجول في البلاد طولا وعرضا في استفزاز صارخ لمشاعر الشعب المكتوي من هذه الحكومة والحكومات المتعاقبة .

قرارات الرئيس استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، جاءتهم رغم القراءات المختلفة في تفاصيل التنفيذ «بغتة»، واتجهت مباشرة إلى البرلمان الذي هو في تقديره رأس البلية بتركيبته الحالية،  فانقلب الرئيس على من يستحق الانقلاب لتبيض وجوه وتسود وجوه  «فمنهم شقي وسعيد»..تركيبة الحكومة ودورها ومهامها و«مدة صلاحيتها» وبقية تفاصيل الإجراءات اللاحقة سيتحدد – في ظل فقر العروض السياسية وضعفها – وفق الرؤية العامة لرئيس الدولة الذي يسير بالسرعة القصوى وبمحرك لا يحتوي على مغير سرعة إلى الخلف،  ولوحة القيادة أمامه تضم أزرارا اقتصادية واجتماعية  تغاضت عنها  كل الحكومات السابقة.

حدث تاريخي في تونس

وكتب المحلل السياسي، د. عزام محجوب، في صحيفة «المغرب» التونسية: في 25 يوليو/ تموز، رد الرئيس قيس سعيد في بيانه، بشكل إيجابي على الانتفاضة الشعبية الكبرى التي جدّت ذلك اليوم، والتي سبقتها تعبئة قوية على الشبكات الاجتماعية، معبرة عن سخط ثلاثي: أولا، غضب ضد حكومة المشيشي والمطالبة برحيلها إزاء إدارتها الكارثية للوباء.

ثاتيا، غضب إزاء الإهمال ورداءة الأداء البرلماني من خلال مشهده الهزلي التراجيدي المثير، حيث يتم التغاضي عن تصاعد العنف اللفظي والجسدي داخله..وأخيرا، غضب إزاء تفاقم الضرر الناتج عن «حكم الاحزاب» (particracie) الذي تمثل «النهضة» مركزه والذي يُعتبر الفساد والجشع للغنائم والشعور بالإفلات من العقاب من أبرز سماته.

إنّ الميزة التي يتمتع بها قيس سعيد هي شرعيته الشعبية الكبيرة التي تمنحه مجالا كبيرا للمناورة ولكن هذا المخزون من الشرعية يمكن أن يتآكل بمرور الوقت إذا تأخرت الإنجازات أو لم تكن في الموعد..وأخيرا، سيكون  يوليو/ تموز2021 حدثا تاريخيا  لمولد نظام سياسي جديد ممكن يرسمه رئيس الجمهوريّة بعد السقوط المحتمل للنظام القديم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]