الصحف التونسية: الغنوشي يناور في الزمن الضائع

طرحت الصحف التونسية، الصادرة اليوم السبت، تساؤلات عن ملامح المرحلة المقبلة، وبين ما يريد وما يستطيع رئيس الجمهورية قيس سعيد أن يفعله، ومع ضرورة أن يلتقي زمن الرئيس مع زمن البلاد.. وبينما يناور زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، في الوقت الضائع. وأشارت الصحف التونسية، إلى طلب الولايات المتحدة بسرعة تشكيل الحكومة وضمان الديمقراطية في تونس. وذكرت الصحف، أن الرئيس قيس سعيد، بين خيارين: حكومة كفاءات وطنية أو حكومة إنقاذ.. وتساءلت إلى أيّ الخيارين سيذهب قيس سعيد؟

 

الغنوشي يناور في الزمن الضائع!

وكتبت جريدة «الصحافة اليوم»: أدلى رئيس مجلس نواب الشعب المجمّد ورئيس النهضة راشد الغنوشي أمس بحوار مطوّل إلى وكالة الأنباء التركية الأناضول، وقبله بيومين نُشر له مقال بموقع صحيفة «ذي إندبندنت» (The Independent) البريطانية سوّقته أيضا عديد وسائل الإعلام ومنها قناة الجزيرة القطرية، هذا ولئن لم يختلف المضمون في المحملين الإعلاميين الأجنبيين كثيرا فإن البارز فيهما جنوح «الشيخ» الى تكتيك الانحناء للعاصفة والتعبير عن الاستعداد لـ«التضحية» والطريف أنه انتقد في المقابل القنوات الإعلامية العربية التي تشيطن التجربة الديمقراطية التونسية، حسب رأيه وبشّرنا بأن مصيرها «الخيبة».
 مثل هذه التصريحات تبرز وقع الصدمة التي تلقتها النهضة تحت مفعول تطورات ما بعد 25 يوليو/ تموز 2021 ، والرسائل المباشرة والمشفرة التي أصرّ الغنوشي على توجيهها من خلال الإطلالات الإعلامية إلى أكثر من جهة وفي مقدمتها رئيس الجمهورية قيس سعيد لا يمكن النظر إليها خارج السلوك السياسي التاريخي للجماعات الاسلامية بشكل عام والنهضة ومؤسسها بوجه خاص زمن الأزمات والشدائد وهو سلوك التهدئة والانحناء للعاصفة كما اسلفنا وسلوك المظلومية والتقية والوعد والوعيد ايضا.
وقال المحلل السياسي التونسي، في الصحيفة، مراد علالة: هي مناورة في الزمن الضائع، والديمقراطية يبنيها الديمقراطيون في الزمن الديمقراطي الحقيقي الذي كانت النهضة وقيادتها بشكل خاص خارجه.

 

بين ما يريد وما يستطيع.. قيس سعيد وإشكالية اليوم الموالي

وتحت نفس العنوان، كتب المحلل السياسي التونسي، في صحيفة المغرب التونسية،  زياد كريشان: شارفت تونس على انقضاء الأسبوع الثالث من «الحالة الاستثنائية» التي دخلت فيها يوم 25  يوليو/ تموز الماضي عندما أعلن رئيس الجمهورية عن تفعليه للفصل 80 من الدستور وفق قراءته المتوسعة جدّا له..بعد إجراءات اليوم الأول (تجميد البرلمان وإقالة هشام المشيشي وتجميع كل السلط في يد رئيس الدولة) وما صاحبها من فرح شعبي واضح، ظلت البلاد تنتظر إجراءات اليوم الموالي والتي اصطلح على تسميتها بـ«خارطة الطريق» وبدأنا نتأرجح بين التفاؤل والخوف من المجهول مع منسوب حذر متفاوت بحسب موقع وطموح وآمال كل جهة من الجهات.
لعل أهم قرار حصل خلال هذه الأسابيع القليلة،إعلان رئيس الدولة عن أيام التلقيح المكثف، وعملية 8 أغسطس/ آب، التي كانت ناجحة بكل المقاييس تمكنت فيها البلاد من تلقيح حوالي %4.5 من مجموع سكانها في يوم واحد..وهذا النجاح الباهر سيتبع ولاشك بنجاح آخر في اليوم الثاني (15أغسطس / آب) والذي سيخصص لتلقيح الشباب وصغار الكهول.
لاشك أن قيس سعيد يريد أن يبني على هذه النجاحات وأن يثبت لخصومه قبل أتباعه ومريديه أنه قادر على إنجاز ما فشلت فيه «المنظومة السابقة» ولكن هل يكفي هذا المنجز للدلالة على الوجهة التي ستسير فيها البلاد غدا؟ أي تكتيك وأية إستراتيجية لليوم الموالي؟ تلك هي المعضلة الكبرى لقيس سعيد اليوم ..كل ما نأمله أن يحسن الرئيس القراءة والاختيار.

 

البيت الأبيض ينشر تفاصيل وكواليس لقاء قيس سعيّد مع مستشار الأمن القومي الأمريكي

وكتبت صحيفة «الجمهورية» التونسية: قال البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة، إن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي التقى بالرئيس التونسي وناقش الحاجة الماسة لتعيين رئيس وزراء مكلف لتشكيل حكومة قادرة في تونس..وجاء في بيان البيت الأبيض أيضا، أن جوناثان فاينر نقل رسالة إلى الرئيس قيس سعيد من الرئيس الأمريكي جو بايدن، يؤكد فيها دعمه الشخصي ودعم إدارته للشعب التونسي، ويحث على العودة السريعة إلى طريق الديمقراطية البرلمانية في تونس.
على جانب آخر، قالت الرئاسة التونسية، إن رئيس الدولة  حذّر من محاولات البعض بث إشاعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع في تونس، مبيّنا، أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي..وأشار إلى أنه تبنى إرادة الشعب وقضاياه ومشاغله ولن يقبل بالظلم أو التعدي على الحقوق أو الارتداد عليها.

 

 بين حكومة كفاءات وطنية وحكومة إنقاذ.. في أيّ الخيارين سيذهب قيس سعيد؟

وذكرت جريدة «الصحافة اليوم»، أن التونسيين، في حالة انتظار خارطة الطريق التي يعتزم الأخير تطبيقها والخطوات التي سيتخذها في المرحلة القادمة للخروج من هذه الازمة السياسية، كما ينتظرون تشكيل الحكومة التي لم يلمح الرئيس لا لطبيعتها ولا لتاريخ الإعلان عنها..وبحكم حساسية ودقة اللحظة التي تمر بها بلادنا يرى الجميع تقريبا انه من الضروري ألا يؤجل رئيس الجمهورية الإعلان عن خطة طريق واضحة المعالم للفترة القادمة وتشكيل حكومة تتطلبها المرحلة بحيث تكون حكومة كفاءات وطنية. وقد تعددت الأصوات المنادية لسعيد بتوخي هذا التوجه.
لتتراوح مقترحات الفاعلين السياسين بين حكومتي كفاءات وطنية بعيدة عن الأحزاب وليست لها طموحات سياسية وحكومة انقاذ وطني، في حين يواصل الشارع التونسي ترقبه سواء لخارطة الطريق التي من المفترض أن يكون رئيس الجمهورية قد رسمها للمرحلة المقبلة للوصول بالبلاد إلى بر الأمان أو للشخصية التي سيكلفها برئاسة الحكومة.

 

17  يوما مرت من الفترة الاستثنائية: ضرورة أن يلتقي زمن الرئيس مع زمن البلاد

 وكتبت صحيفة «المغرب» التونسية، تحت نفس العنوان:  يبدو أننا في تونس نعيش على وقع زمنيين. في ظاهرهما متصلين ومتواصلين ولكن بالتمعن فيهما يتضح أنهما متناقضان. زمن رئاسة الجمهورية، وهو زمن سياسي متثاقل مطمئن لا يغير نسق خطاه.. وزمن البلاد واكراهاتها المالية والاقتصادية التي تؤذن بنفاد الفسحة وفوات زمن الانقاذ والنجاة.
فرئاسة الجمهورية لا تزال تعتبر ان «الوقت المناسب» لم يحن أوانه بعد للإعلان عن خارطة الطريق وتقديم هوية رئيس الحكومة. رغم انقضاء 17 يوما منذ ان فعّل الرئيس الفصل 80 من الدستور وفق قراءة توسعية تمكنه من تعليق اشغال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.
ويضيف المحلل السياسي التونسي، حسان العيادي،  إذا استمرت القطيعة بين زمن الرئيس وزمن البلاد، فإنه لا سبيل للخروج من هذه المأزق الا بتوحد الزمنين الذي لن يتم دون ان يعلن الرئيس عن تصوراته ومشروع السياسي لإدارة المرحلة الاستثنائية والمراحل التي تليها.

 

قرارات استثنائية تعيد ثقة التونسيين في الدولة

وتؤكد جريدة «الصحافة اليوم» التونسية، أنه على الرغم من عدم تسمية رئيس الجمهورية رئيس حكومة وتسيير الدولة بمقتضى القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، إلا أن الرأي العام الوطني يجمع على وجود إرادة سياسية لإصلاح عديد الهنات التي عانت منها تونس طوال العشر سنوات الأخيرة والتي أدت إلى حالة أقرب إلى الشلل في تسيير دواليب الدولة وإلى إرباك في تشغيل عديد القطاعات الحيوية للبلاد ما أوصلها إلى شبح الإفلاس والانهيار الاقتصادي وتدني ترقيمها السيادي في أكثر من مناسبة وتوالي التحذيرات من ذهاب تونس إلى نادي باريس في حال عدم موافقة صندوق النقد الدولي على إتمام الاتفاق المبرم مع تونس وتدني تصنيفها مجددا ما سيمس من قراراتها السيادية في هذه الحال.
 وبغض النظر عن القراءة القانونية والدستورية للقراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية فإنها عكست نوعا من الاستقرار في تسيير الشأن العام والتفاعل مع طلبات الشعب التونسي الذي رحب شق كبير منه بالقرارات الرئاسية في انتظار مزيد توضيح الرؤية ووضع خارطة طريق فيها أمل فقده التونسيون في مستقبل لأبنائهم وفي عيش كريم بعد سنوات من حرب المواقع والتموقعات والتمكين والسيطرة على مفاصل الدولة.

 

بعد أن تم الاعتداء على جِداريته.. فنان تشكيلي يرفض الصلح ويتمسك بتتبع الجاني

وكتبت صحيفة الشروق التونسية: تعرّضت الجدارية التي رسمها الفنان عباس بوخبزة على جدران المدرسة اليهودية في حومة جربة التي ترمز للسلام والتعايش بين التونسيين بمختلف دياناتهم إلى الاعتداء من مجهول قام بمحو هذه الجدارية منذ ثلاثة أيام ،وقد تم التعرف على هويته، ورفع «بوخبزة» قضية جزائية ضده وكذلك أدارة المدرسة اليهودية.
وأعلن عباس بوخبزة أنه يرفض أي مصالحة مع الجاني ومتمسك بتتبعه قضائيا ..وقد أثارت هذه الحادثة استياء كبيرا في الوسط الثقافي الذي تعاطف مع الفنان التشكيلي الشاب عباس بوخبزة المعروف بدفاعه عن التعايش وعن وجه تونس التعددي في أوروبا.
ونشرت الصحف «كاريكاتير» للفنان المصري عصام حنفي، ترسم نهاية  المستقبل السياسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على يد الرئيس قيس سعيد

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]