تابعت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، ردود الفعل الدولية والعربية الواسعة، على العمليات الإرهابية الثلاث في السعودية، بينما تشير الوقائع إلى أن قارة آسيا أصبحت في مرمى الإرهاب.
وأبرزت الصحف قرار السلطة الفلسطينية وقف التعامل مع «اللجنة الرباعية الدولية» التي شكلت عام 2002 عقب اندلاع الانتفاضة الثانية بهدف إعادة إحياء العملية السلمية.
إلى جانب عرض تأكيد الإمارات العربية، أمس، ضرورة تعزيز الدور الفاعل لجامعة الدول العربية في كل ما يخص العمل العربي المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
وتناولت الصحف تصعيد الاحتلال عدوانه بالضفة المحتلة وحصار خليلها، وفي لبنان تشاؤم سياسي بتحريك ملف الرئاسة اللبنانية، واهتمت الصحف بتطورات الأحداث على الساحتين العربية والدولية.
آسيا في مرمى المجموعات الإرهابية
وأشارت صحيفة الحياة اللندنية، إلى تكثيف المجموعات الإرهابية عملياتها في آسيا، اذ أكدت ماليزيا أن هجوماً بقنبلة على حانة الأسبوع الماضي، شكّل أول عملية ينفذها تنظيم «داعش» على اراضيها، وأفادت معلومات بأن تنظيم «القاعدة» حض المسلمين في الهند على “الجهاد” واستهداف شخصيات ومؤسسات رسمية، وذلك بعد إعلان «داعش» مسؤوليته عن هجوم أوقع 20 قتيلاً، معظمهم أجانب، في بنغلادش..
الإرهاب يستهدف 3 مدن سعودية.. وانتحاري جدة باكستاني
وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن الإرهابي الذي فجّر نفسه بحزام ناسف في مواقف مستشفى خاص بالقرب من القنصلية الأميركية في جدة باكستاني الجنسية.. وذكرت الصحيفة ، أن الـ24 ساعة الماضية جددت التأكيد على دموية ووحشية المنتمين إلى التنظيمات المتطرفة، ومعتنقي الأفكار التكفيرية، وبراءة الإسلام منهم، باستهدافهم ثاني الحرمين الشريفين في اليوم قبل الأخير للشهر الفضيل.
أين لا يقف أردوغان؟
وفي مقالات الرأي بالصحيفة، كتب حازم صاغية ، تحت نفس العنوان : هناك في «الإخوانيّة» التي نشأ عليها رجب طيّب أردوغان، كما في شخصه العُظاميّ، ما يمكن أن نسمّيه براغماتيّة رخيصة. وقد جاءت هزيمة الثورات العربية، انطلاقاً من مصر، حيث أسقط العسكر حليفه «الإخوانيّ» محمّد مرسي، لتكون ضوءه الأخضر إلى تفعيل براغماتيّته التي تشتغل بالمفرّق وبالقطعة. هكذا، وفي سلوكه الطريق البديل، لم تفصل إلاّ ساعات قليلة بين اعتذاره لفلاديمير بوتين والإعلان الرسميّ عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وما لبثت أن حصلت عمليّة «داعش» الإرهابيّة في مطار إسطنبول، وبدا أنّها تندرج في سياق دمويّ يمتدّ على مدى العالم الإسلاميّ، وربّما العالم، مؤدّاه الانتقام من الهزائم الأخيرة في العراق وسوريّة. ولمّا كان هذا الانتقام أعمى، يعامل الجميع بلا تمييز، بات من «المنطقيّ» أن يبحث أردوغان عن موقع له وسط هذا «الجميع»، مستبدلاً فتوره في «الحرب على الإرهاب» بحماسة كانت تُوظّف على جبهات أخرى.
وأضاف: ولم يفت المراقبين أنّ أردوغان المتّهم برعاية الإرهاب «الداعشيّ»، أو أقلّه بفتح الحدود لعناصرهم ونفطهم، يغدو، بين ليلة وضحاها، من أبطال مكافحته. وهذا ما يشبه الرئيس التركيّ وطبائعه، بدليل التحوّلين الروسيّ والإسرائيليّ بعد صخبين عظيمين. وكان سبق لأردوغان أن انتقل من مُحاور للأكراد، بهدف الوصول إلى تسوية سلميّة للحرب المديدة معهم، إلى مستأنف لتلك الحرب، بمجرّد خسارته الأكثريّة البرلمانيّة تبعاً لنجاحات حزب «الشعوب» الكرديّ والبرلمانيّ.
السلطة الفلسطينية تقاطع «الرباعية»
وأشارت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إلى قرار السلطة الفلسطينية وقف التعامل مع «اللجنة الرباعية الدولية» التي شكلت عام 2002 عقب اندلاع الانتفاضة الثانية بهدف إعادة إحياء العملية السلمية، وجاء القرار الذي اتخذه الرئيس محمود عباس، وأبلغه إلى اللجنتيْن المركزية لحركة «فتح»، والتنفيذية لمنظمة التحرير، في أعقاب سلسلة من «الخيبات» الفلسطينية من اللجنة، وآخرها تقريرها الجمعة الماضي عن أسباب فشل العملية السياسية، وإشارته إلى العنف والتحريض الفلسطيني قبل ذكر الاستيطان الذي يعتبره المجتمع الدولي السبب الرئيس للعنف وفشل العملية السياسية.
تشاؤم سياسي بتحريك ملف الرئاسة اللبنانية
وتناولت صحيفة السفير، تأكيد رئيس الوزراء السابق، نجيب ميقاتي، أن الأفق لا يزال مسدوداً أمام إتمام الاستحقاقات الدستورية، وكل ما يدور إلى الآن لا يزال ضمن الحلقة المفرغة، خصوصاً أن الاستحقاق الرئاسي لم يعد ممكناً لوحده بل يحتاج إلى جملة إصلاحات مرتبطة، ما يعقّد الامور أكثر.. بينما أعتبر عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب فؤاد السعد أن رئاسة الجمهورية وحدها، تدفع فاتورة التسيب في إدارة شؤون البلاد، ووحده الدستور والنظام يعاني مرارة التحاق البعض بركب السياسات الإقليمية وخروجهم عن طوع الشرعية اللبنانية.
داعش “يحتضر” في الجزائر
وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية، أن “داعش” يحتضر في الجزائر، بعد الضربات التي وجهها جيشها لمجموعة متطرفة مسؤولة عن خطف وذبح سائح فرنسي قبل حوالى سنتين، وحاولت خلق فرع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في البلاد، وأكد مصدر أمني، أن التنظيم «فقد كل معاقله بسبب حصار الجيش».وفقد شبكة المدنيين التي تزوده بالمعلومات والمؤن .
الدفاع السعودي يعترض صاروخا أطلقه الحوثيون باتجاه أبها
وأشارت صحيفة الرياض السعودية، إلى إعلان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخاً باليستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها، وتم اعتراض الصاروخ من دون أي أضرار. وقالت القيادة في بيانها،إن قوات التحالف الجوية بادرت في الحال الى تدمير منصة إطلاق الصاروخ.
الإمارات تطالب بتعزيز دور الجامعة لوقف التدخلات الخارجية
وتناولت صحيفة الاتحاد الإماراتية ، تصريحات الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بضرورة تعزيز الدور الفاعل لجامعة الدول العربية في كل ما يخص العمل العربي المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار، وكذلك وقف التدخلات الخارجية في الشؤون العربية التي تهدف إلى استنزاف الطاقات وإبطال كل مسعى للوحدة والتضامن. وشدد في تصريحات بمناسبة تولي أحمد أبو الغيط منصب الأمين العام للجامعة، على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك في ملفات التنمية والتقنية والعلوم والتعليم.
بوتفليقة يرفض مطالب الفرنسيين باسترجاع ممتلكاتهم
وذكرت صحيفة الخبر الجزائرية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكد رفض الجزائر طلبات استرجاع الممتلكات الشاغرة عقب الاستقلال، مشيرا إلى أن تصنيفها ضمن أملاك الدولة كان إجراء “مشروعا” جاء في سياق ما فعله المستعمر الفرنسي بممتلكات الشعب الجزائري، حيث أصبح “جزءا لا رجعة فيه من تشريع الدولة”.
فاضل خليل رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية
وعلمت صحيفة الشروق التونسية، من مصادر مطلعة رفيعة المستوى أن مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تسير بالنسق المتفق عليه بين مختلف الأطراف المشاركة في الاجتماعات الماراثونية، والتي انتهت الى السبت الماضي، وأن اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية ، ينحصر في شخص الفاضل خليل نظرا الى معطيات موضوعية محددة واستنادا الى طبيعة المرحلة الاقتصادية والاجتماعية، ومن المنتظر ان تكون حكومة مصغرة يغيب فيها عنصر المحاصصة الحزبية خاصة وقد أثبتت التجربة ان المحاصصة هي عنصر عرقلة وأفرزت فشلا ذريعا في الأداء الحكومي.
شياطين “داعش” يدنسون رمضان بـ”الدم”
وذكرت صحيفة عكاظ السعودية، أن«داعش» وفى ما وعد به: أن يكون شهر رمضان بلون الدم القاني، دون اعتبار للحرمات، وبركات الصوم.. وكان المتحدث باسم «داعش» أبو محمد العدناني دعا عناصر التنظيم قبل بدء الشهر المبارك لشن هجمات، فجاءت هجمات في الأردن، وتركيا، واليمن، ولبنان، وأورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية. كأنما يريد التنظيم الإرهابي التعمية على هزائمه المتلاحقة في سورية والعراق.
الخوارج تجاوزوا كل الحرمات
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية، عن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، أن “الحوادث الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مواقع في جدة والقطيف ثم في حرم رسول الله ، تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم؛ قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة”.
الاحتلال يصعد عدوانه بالضفة المحتلة ويواصل حصار خليلها
وكتبت صحيفة الوطن العمانية: صعد الاحتلال الاسرائيلي، عدوانه بالضفة المحتلة ومدنها وقراها، معتقلا العشرات من الفلسطينيين في حملة مداهمات واسعة، فيما واصل حصار مدينة الخليل.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس الاول وحتى أمس الاثنين، نحو 34 فلسطينيا، من عدة أنحاء في الضفة الغربية.
ونشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية «كاريكاتير» يصور واقع رقصات الموت والفتنة بين عناصر “داعش” وقوات “الحشد” العراقية.
