الصحف الفرنسية تتساءل: هل هي نهاية الأزمة السياسية في تونس؟

كشفت الصحف الفرنسية عن اهتمامات ومتابعات الشارع الفرنسي على المستويين الشعبي والرسمي بتطورات الأوضاع المتلاحقة في تونس، واستعرضت أفراح الشعب التونسي في الشوارع والميادين العامة بالقرارات التي اعلن عنها الرئيس قيس سعيد، بإقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان بموجب الفصل 80 من دستور تونس.

  • وتساءلت  الصحف الفرنسية:  هل هي نهاية الأزمة السياسية في تونس؟  وهل انقلب الرئيس التونسي فعلا على الدستور؟ وأشارت إلى أن  التصريحات التي نطق بها قادة حزب النهضة تثير الكثير من الشكوك.

تفاصيل «الفصل 80 » من دستور تونس

ونشرت الصحف الفرنسية تفاصيل «الفصل 80 » من دستور تونس، والذي ينص على : إنه يحق لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم أن يتخذ التدابير التي تحتملها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويعلن عن التدابير في بيان إلى الشعب، وأن العمل بتلك التدابير ينتهي بزوال أسبابها.

تصعيد للغضب ضد المنظومة الحاكمة

وترى صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أن الأزمة الصحية التي اقترنت بالأزمة السياسية في تونس دفعت بعدد كبير من التونسيين إلى الخروج للشارع والمطالبة بتنحي الحكومة وحل البرلمان، في تصعيد للغضب ضد المنظومة الحاكمة وسط تفش سريع لفيروس كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي والسياسي.وهو ما دفع بالرئيس التونسي لتجميد جميع سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان. وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه

  •  وبينما نقلت صحيفة «لوموند»، صور الفرحة التي شهدتها العاصمة التونسية بعد إعلان هذه القرارات، وفي المقابل نشرت الصحيفة جزء من البيان الذي نشرته حركة النهضة على صفحتها على فيسبوك حيث وصفت ما فعله قيس سعيد بـ «الانقلاب على الثورة وضد الدستور» .

تونس تعيش أزمة سياسية عميقة

وكتبت صحيفة «لوموند» الفرنسية: إن تونس تواجه وضعا كارثيا في مدنها وأريافها بسبب تفشي غير مسبوق لفيروس كورنا  وتعيش أزمة سياسية عميقة على خلفية الخلاف بين الرئيس قيس سعيد وراشد الغنوشي..ونشرت الصحيفة صور تونسيين في الشوارع يحتفلون بالهتافات والزغاريد بعد تجميد عمل البرلمان، وسط جمع احتشد في شوارع تونس العاصمة احتفالاً بقرار الرئيس قيس سعيّد تجميد أعمال البرلمان.

سعيد رجل دولة حقيقي

وحرصت وكالة فرانس برس، أن تنقل عن سيدة تونسية،  تحمل ابنتها على كتفيها، وتلوّح بعلم تونس ، فرحتها بالقرارات التي اتخذها الرئيس  قيس سعيد، وقالت :  «إنها قرارات شجاعة، يخرج سعيّد البلاد من مأزقها. هذا هو الرئيس الذي نحب».. ونقلت عن مواطن تونسي، «فرحات»، لفّ نفسه بعلم تونس: «  لقد برهن سعيّد أنه رجل دولة حقيقي! لقد أدرك ما يريده الشعب: حلّ البرلمان وإقالة المشيشي».

  • وأبرزت وسائل الإعلام الفرنسية، مشاعر المواطن التونسي، ونقلت عن شاب تونسي في حي المنزه ـ شمال غرب تونس ـ  فرحته بإجراءات الرئيس قيس سعيّد..وقال : «وأخيراً اتُخذت القرارات الصائبة! سنتخلّص أخيراً من عِلل تونس: مجلس النواب والمشيشي».

أفراح التونسيين

ويشعر الرأي العام التونسي بالغضب من الصراعات بين الأحزاب في البرلمان، في وقت تُواجه البلاد التي تثقل الديون كاهلها، أزمة اقتصادية واجتماعية فاقمتها منذ مطلع شهر يوليو/ تموز الجاري، أزمة صحّية غير مسبوقة بسبب تفشّي فيروس كورونا

  • وذكرت الصحف الفرنسية، أن أبرز المشاهد داخل الشارع التونسي، هي (مواكب السيارات التي اخترقت الشوارع، وأطلق رجال ونساء، تحديداً الشباب منهم، الهتافات وتمايلوا فرحاً. ومن نوافذ السيارات، علت الزغاريد وتكرّر شعار «تحيا تونس»، بينما كان كثيرون يصورون بهواتفهم النقالة ما وصفوه بأنه «لحظات تاريخية»..).

بينما خرق الآلاف من التونسيين ليلاً حظر التجول وتجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة الذي يعد شريانا رئيسياً في العاصمة، وكذلك في أحياء أخرى، مطلقين العنان لأبواق سياراتهم على وقع الزغاريد والمفرقعات النارية.وتكرّر المشهد في مدن أخرى بينها قفصة في وسط البلاد حيث خرج ألاف المواطنين الى الشوارع.

ووصف قيس سعيد البالغ من العمر 63 عاما بأنه خبير سابق في القانون الدستوري، دخل «المسرح السياسي مستقلا له أسلوبه الخاص في مخاطبة الجماهير يفضل الحديث باللغة العربية الفصحى وأصبح الآن محور المعترك السياسي في تونس بلا منازع».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]