لا یمر علینا یوم إلا وقد یختلط في أذهاننا إشكالیات كثیرة في تعاملنا مع ما یقوله أطفالنا فنصبح في حیرة من أمرنا.
هل ما یقوله الطفل صحیح أم كذب؟ وإذا كان كذبا فهل هذا الكذب حقیقة أم خیال؟ وإذا كان كذبا فكیف اكتسبه؟ ما أسبابه؟ ما أشكاله؟ وهل نستطیع علاجه؟
ومن خلال استضافة الخبیرة النفسیة والأسریة لمى الصفدي في برنامج یوم جدید، الذي یعرض على شاشة الغد تقول: “أن الكذب الخیالي هو عبارة عن أسلوب یتم ابتداعه من قبل الأطفال ابتداء من عمر 4 سنوات وقد یستمر إلى عمر 12 ولا یستطیع أي طفل أن یمتلك مهارة الكذب الخیالي لأنه یحتاج لطفل شدید الذكاء ذو قدرات خیالیة واسعة”.
وأضافت الصفدي: “أن الكذب الخیالي هو عبارة عن رد فعل لمجموعة من الأحاسیس التي یتمتع بها الطفل ولا یستطیع التعبیر عنها وأن الكذب الخیالي هو أكثر أنواع الكذب لطافة نتیجة خیال الأطفال المترتب عن أحلامهم ومشاهدة برامج التلفزیون”.
وتابعت: “أنه لیس نوع من أنواع الكذب یعاقب علیها فهو عبارة عن عارض یمر به الطفل وإذ أدركنا الأسباب بوقت مبكر سیتلاشى الطفل هذه العادة سواء كان الطفل إنطوائي لا یستطیع إقامة علاقات إجتماعیة والمشاركة في النشاطات أو الطفل العدواني الشرس الذي یتم قمعه بطریقة خاطئة في المنزل عن طریق الضرب أو الصراخ”.
وأما عن طرق التعامل مع الأطفال لمواجهة هذه الظاهرة أوضحت الصفدي “من المفترض الابتعاد عن العقاب ان كان الكذب خیالي لأن ذلك یعمق فكرة أنا كاذب لدى الطفل من خلال تدشینها في اللاوعي ومن ثم استقرارها في شخصیته”.
وأضافت الصفدي: “هناك العدید من أنواع الكذب ومنها الالتباسي، التظاهري، الانتقامي، الكذب للدفاع عن النفس ولكن أسوء أنواع الكذب هو الكذب الانتقامي لأنه لا یؤذي نفسه فقط فهو یتعمد إیذاء الآخرین لینتصر”.
