العراق.. رافضو الانتخابات ينصبون الخيام ومخاوف من تفجر الأوضاع
شهد محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد مظاهرات لأنصار الأحزاب التي أعلنت رفضها لنتائج الانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر الجاري.
وانتشرت قوات حفظ النظام والفرقة الخاصة التابعة للجيش في محيط المنطقة الخضراء تحسبا لقيام المحتجين باقتحام المنطقة.
وترفض قوى سياسية وفصائل شيعية النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة بداعي أنها مفبركة وجرى التلاعب بها.
في السياق، قال مراسل الغد في العراق محمد فاضل إن متظاهرين يقفون أمام أحد بوابات المنطقة الخضراء، ما لبسوا أن بدأوا اعتصاما سلميا دون أي صدامات،.
وأوضح أنهم يطالبون بإعادة الفرز كخيار أول وإلغاء النتائج كخيار ثان، كونهم جمهورا لمجموعة من الأحزاب التي لم تحصل علي مقاعد كبيرة، وربما يمارسون نوعا من الضغط للحصول علي مكاسب، غير أنه لا يوجد تفاعل من قبل آخرين فيما يخص الاعتصامات التي قد تطول لأيام.
وتابع أن المعتصمين يعلنون ببشكل فردي البقاء أمام البوابة الخضراء حتى تلبية مطالبهم، وهم ليس لهم قيادي مؤكدين أنهم سلميون ولن يتم استخدام العنف ضد أي جهة تقف أمامهم، وقد وضح أنهم مستعدون بشكل جيد وأحضروا معهم كل ما يلزم من مستلزمات الاعتصام غير أنه حتى اللحظة الهدوء الحذر هو سيد الموقف.
وأوضح أن هناك بوادر لاجتماعات سياسية للملمة البيت السياسي الشيعي وإيجاد حل وسط بين الكتل السياسية للخروج بتفاهمات تفيد الجميع.
ومع تصعيد الرافضين لنتائج الانتخابات تذهب التوقعات إلى دخول العراق في أزمة سياسية وشعبية مفتوحة، إذ انقسمت القوى السياسية الفاعلة في العملية السياسية إلى فريقين الأول داعم لنتائج الانتخابات كونه فائزاً بها والثاني يرفض نتائجها بشكل مطلق بسبب خسارته لكثير من المقاعد.
