الفلسطينيون يهتفون بصوت واحد: «لا لضم الأراضي المحتلة»

على شواطئ غزة يجلس الصيادون وهم يغزلون شباك الصيد، وهي الحرفة التقليدية التي توارثوها عن أجدادهم وتصارع من أجل البقاء، إذ رصدت عدسة رويترز بعض الصيادين على أحد شواطئ غزة وهم يعيشون معاناة بسبب التضييق الإسرائيلي على ممارسة مهنتهم.

القرار الأخير الذي أصدره جيش الاحتلال ضد صيادي غزة، ومنعهم من التحرك والصيد لمسافات واسعة يمثل قرارا حساسا للغاية، خاصة مع الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، مع إغلاق الكثير من المرافق الاقتصادية في غزة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وسياسات الاحتلال التي تتواصل وتفرض حصارا على غزة، لكن هذا لم يمنعهم من السعي والبحث عن “رزق الشبك”.

السابق 1 من 5 التالي

يذكر أن سلطات الاحتلال قد فرضت إغلاقا كاملا للبحر في قطاع غزة، فجر أمس الخميس، بعد تقليص مسافة الصيد خلال الفترة الماضية عدة مرات.

لا يتوقف بطش الاحتلال الإسرائيلي واستهداف العُزل، وإحداث الدمار بقطاع غزة، فما بين غارة إسرائيلية وأخرى يضع المواطنون الأبرياء أياديهم على قلوبهم انتظارا لقذائف الاحتلال الموجهة صوب منازلهم.

ترصد الغد ثلاثة مشاهد ترسم صورة متكاملة عن الأسلوب غير الإنساني الذي تنتهجه قوات الاحتلال في تعاملها تجاه الفلسطينيين.

المشهد الأول: بداية الدمار 

كانت البداية بتوجيه قوات الاحتلال قذائفها تجاه غزة،  حيث ترسم الصورة الأولى مشهد الدخان الناتج عن القصف الإسرائيلي على أطراف غزة ، وهو يتصاعد نحو السماء، مخلفا ورائه الدمار والخراب، تلك صورة أولى التقطتها عدسة رويترز من الجانب الإسرائيلي الهادئ، بينما على الجانب الأخر يتساقط الضحايا وتدمر منازلهم.

المشهد الثاني: عائلة تودع شهيدا بالدموع

خلّف صوت الدمار الذي اخترق أذان المواطنين في غزة شهيدا من الجانب الفلسطيني، هو الشاب عماد نصير، كان كل ذنبه أنه تواجد داخل منزل اختارته إحدى القذائف الإسرائيلية مهبطا لها.

تُجسد الصورة الثانية لحظة تأثر أسرة نصير، بعد فقدانه إلى الأبد، فيما تظهر الصدمة على السيدة التي تتشح بالسواد، وهي في حالة انهيار، ممسكة بيد نجلها، في حين يضع الشاب يده على عينه مخفيا الدموع التي تغلبت عليها.

المشهد الثالث: السير على جثث الشهداء

اكتملت الصورة بمشهد أخير يوثق لحظة قيام أحد المجندين الإسرائيليين بالسير في المناطق التي تعرضت للدمار، كان يفعل ذلك، وهو مدجج بالسلاح، بينما تظهر في الخلفية بعض الدمار الذي لحق بأحد المنازل بغزة.

كان ذلك المشهد كافيا لإظهار السواد الذي يعشش خلف صدور قوات الاحتلال، فبعد سقوط شهداء ومصابين من الفلسطينيين نجد المجندين الإسرائيليين يسيرون في المناطق التي خلفها الدمار، دون اهتمام بما تركوه خلفهم.

تودع والدة الشهيد الفسطيني أحمد مناصرة ابنها بابتسامة واثقة، وتدفن حزنها وهي تواجه مشهد الرحيل.

انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد مناصرة،  اليوم الخميس، حيث اختلطت الدموع والزغاريد.

واستشهد الشاب الفلسطيني أحمد مناصرة أمس على حاجز في مدخل بيت لحم برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

يتزامن هذا المشهد الذي التقطته عدسات وكالة رويترز للأنباء مع احتفال العالم بيوم عيد الأم.