القاهرة تنظم أسبوعا للأفلام المغربية تكريما للمسناوي
أعلن محمود عبد السميع، رئيس جمعية الفيلم، عن تنظيم أسبوع للأفلام المغربية، التي كتب عنها الكاتب الصحفي والأديب والناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي.
جاء الإعلان عن أسبوع الأفلام المغربية خلال حفل تأبين المسناوي، الذي نظمته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث توفى في أثناء قيامه بتغطية أعمال الدورة الـ37 للمهرجان.
حضر حفل التأبين محمد سعد العلمي، سفير المملكة المغربية في مصر، والدكتورة ماجدة واصف رئيس المهرجان، وأقسم مساء اليوم الخميس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، بقاعة الحضارة بدار الأوبرا المصرية.
أشار “العلمي” إلى دور “المسناوي” في مسيرة الثقافة والفن، منذ السبعينيات، ككاتب للقصة، ثم مهتما بالسينما، في وقت متزامن مع ظهور نوادي السينما في المغرب، وقال إنه أضاف للفن السابع من رؤيته كفنان ومبدع وكاتب مهتم بالرؤية وتفاصيل وأبعاد الصورة، وكل ما تختزله الصورة من خلفيات، وما تحمله من تداعيات.
وأضاف السفير المغربي: “من حبه للسينما أحب مصر، ومن حبه لمصر اتجه لحب السينما، فهما شيئان –في رأيي– مترابطان، فكل الذين عشقوا السينما وأحبوها أحبوا مصر، التي عرفناها وأحببناها قبل أن نزورها، من خلال ما شاهدناه في الصورة التي حملتها إلينا السينما المصرية”.
وأكد “العلمي” أن “المسناوي كان عاشقا لمصر وللشعب المصري”، واستدرك قائلا: “عاشق لهذا البلد بكل ما تكتنزه من تراث حضاري وعمق ثقافي مكونه الإبداع والريادة في مختلف المجالات الثقافية والفنية”.
ونقل مستشار وزير الثقافة خالد عبد الجليل، اعتذار الوزير حلمي النمنم، عن الحضور بسبب ظروف طارئة، ووصف “المسناوي” بأنه “واحد من أكبر الأسماء المحبة للسينما، والإنسانية”.
بينما كشف الصحفي أحمد فايق، وقائع الليلة الأخيرة للفقيد في القاهرة، وأكد الدكتور محمد القليوبي على “روح التفاؤل التي كانت تميزه، وأشار إلى رحلته العلمية والعملية كأستاذ للفلسفة، وصاحب فضل في تأسيس مجلة “بيت الكلمة” التي تمثل ثروة معرفية هائلة بالنسبة لمحبي الفلسفة المعاصرة.
وأنهى بقوله: دخل السينما كمفكر، وكان ضد الفرانكفونية، ويرى أن المغرب، بثقافتها، وتراثها، وهويتها، ينبغي عليها ألا تتجه شرقاً أو غرباً، وهو شخص يدخل القلب ويشكل العقل”.